قالت حكومة اقليم كوردستان، إن وزير خارجية تركيا احمد داود أوغلو دخل الى العراق، بفيزا رسمية، حصل عليها من السفارة العراقية في أنقرة، وعدّت حكومة كوردستان اثارة حكومة بغداد لزيارة اوغلو لكركوك اشتباك دبلوماسي جديد سيعمق الأزمة السياسية بين العراق وتركيا.واشارت حكومة الاقليم في بيان لها مساء الخميس الى: ان الوفد التركي الزائر برئاسة وزير الخارجية التركية احمد داود أوغلو دخل الاراضي العراقية بعد ان حصل على تاشيرة الدخول (الفيزا) من السفارة العراقية في انقرة"،وفي خطوة مفاجئة ونادرة لمسؤول تركي هي الاولى من نوعها منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي، زار داود اوغلو كركوك (340 كلم شمال بغداد) امس قادماً من اربيل. وأضاف البيان: أن حكومة الاقليم تاكيدا على حرص المسؤولين الاتراك على احترامهم لسيادة ووحدة الاراضي العراقية ومعرفتهم بالبروتوكولات الرسمية المعمول بها.وأكد بيان حكومة كوردستان: ان حكومة الاقليم تكن كل الاحترام والتقدير لسيادة العراق فاقليم كردستان جزء من العراق وشعبنا جزء مهم من الشعب العراقي وان سيادة البلد تهمنا كما تهم الحكومة الاتحادية وتهم اي عراقي حريص على وطنه . وبين البيان : انه لم يكن هناك اي انتهاك لسيادة العراق بزيارة أوغلو لمدينة كركوك كونها محافظة عراقية ،وان كانت ضمن المناطق التنازع عليها، وتقع داخل الاراضي العراقية وان تاشيرة الدخول التي حصل عليها الوفد التركي تعطيهم الحق بزيارة اية مدينة عراقية اذ ليس من المعقول ان ياخذوا تاشيرة دخول الى كركوك او اي مدينة اخرى.وأوضح البيان :ان هدف زيارة اوغلو الى كركوك كان من اجل التعبير عن حرص المسؤول التركي على جميع مكونات المحافظة وانه يقف على مسافة واحدة من جميع المكونات ،الاكراد والعرب والتركمان ، وليس هدفا سياسيا على الاطلاق . وتمنت حكومة اقليم كوردستان في بيانها، من الحكومة الاتحادية ببغداد ان تأخذ الامور بصورة طبيعية بعيدا عن التشنج خاصة وان تركيا دولة جارة وترتبط مع العراق بعلاقات تاريخية واقتصادية وان هذه الزيارة تصب في تمتين هذه العلاقات وتاتي لخدمة مصلحة العراق والشعب العراقي .هذا وقد نشرت وزارة الخارجية العراقية على موقعها بيان رسمي، قالت فيه ان زيارة احمد داود اوغلو لكركوك جرت "بدون علم وموافقة وزارة الخارجية ومن دون اللجوء الى القنوات الرسمية والدبلوماسية".واضافت الوزارة في بيانها ان هذه الزيارة نعتبرها نوعا من الانتهاك الذي لا يليق بتصرف وزير خارجية دولة جارة ومهمة مثل تركيا، وهو يشكل فضلا عن ذلك تدخلا سافرا بالشأن الداخلي العراقي". ورأت وزارة الخارجية العراقية انه ليس من مصلحة تركيا او اي جهة اخرى الاستهانة بالسيادة الوطنية وانتهاك قواعد التعامل الدولي وعدم الالتزام بابسط الضوابط في علاقات الدول والمسؤولين".كما استغربت في الوقت ذاته "موقف حكومة الاقليم التي سهلت هذه الزيارة دون علم الحكومة الاتحادية"، معتبرة انها "تخالف بذلك مسؤولياتها الدستورية .
https://telegram.me/buratha

