وصف النائب عن ائتلاف دولة القانون زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلوا الى اقليم كردستان بأنها " رسالة الى الاكراد بعد تحركهم نحو الاكراد في سورية ".
وقال النائب حسين الاسدي لوكالة كل العراق [أين] ان " تركيا قلقة تجاه العراق على اعتبار ان هناك تحرك كردي من قبل الاكراد في شمال العراق تجاه الاكراد في سورية وايضا هناك اركاد في تركيا لذا ان تركيا تبدي خشيتها على الاوضاع الداخلية لها ".
وأضاف " هنالك تدخل تركي في الشأن الداخلي العراقي في أكثر من مناسبة ووجدنا ان هناك تصريحات متشنجة للاتراك تجاه الحكومة العراقية واتجاه العراق الاتحادي لكن اعتقد ان الزيارة الاخيرة هي رسالة لاكراد العراق قبل ان تكون رسالة للحكومة الاتحادية ".
وكان وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلوا قد وصل أمس الأربعاء اقليم كردستان وكان في استقباله في مطار أربيل رئيس حكومة كردستان نيجرفان بارزاني كما التقى خلال الزيارة برئيس الاقليم مسعود بارزاني وبحث معه مجمل الاوضاع بين انقرة والاقليم وتطورات الازمة السورية.
كما زار اوغلوا صباح اليوم الخميس محافظة كركوك والتقي بمسؤوليها وبحث معهم تطورات الاوضاع في المدينة .
واعتبرت الحكومة العراقية زيارة وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو الحالية "تجاوزا خطيرا على سيادة العراق" محملة اقليم كردستان" تبعات ذلك التجاوز".
من جانبها عدت وزارة الخارجية العراقية زيارة اوغلوا الى كركوك انتهاكا لايليق بتصرف وزير خارجية وتدخلا سافرا في الشان العراقي.
وقالت في بيان اصدرته اليوم أن"وزير خارجية تركيا احمد داوود اوغلو قام بزيارة إلى كركوك و إن هذه الزيارة نعتبرها نوعا من الانتهاك الذي لا يليق بتصرف وزير خارجية دولة جارة ومهمة مثل تركيا".
من الجدير بالذكر ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني قد كشف في تصريحات صحفية عن قيام اقليم كردستان بتدريب ودعم مسلحين سوريين اكراد داخل اراضي الاقليم .
من جانبهم عزا نواب اكراد اتخاذ هذه الخطوة من اجل حماية القومية الكردية في حال حصول فراغ سياسي في سورية .
وبدأت العلاقات بين حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وأنقرة تسوء عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من آذار 2010، حيث اتهمت الأخيرة بدعم ائتلاف القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي الذي يعد المنافس الأكبر للمالكي، كما تجددت الأزمة نهاية العام الماضي، إثر إعراب رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقه حيال الأزمة السياسية بين السنة والشيعة في العراق،.
كما سببت مذكرة الاعتقال التي صدرت بحق طارق الهاشمي بتهمة "الإرهاب" بنشوب أزمة جديدة بين الطرفين، إذ دعا أردوغان المالكي في [10 كانون الثاني] الماضي 2012 إلى اتخاذ إجراءات لاحتواء التوتر الذي يتناول قضية الهاشمي وضمان محاكمته بعيداً من الضغوط السياسية، واعتبر أن الديمقراطية ستتأثر سلباً إذا تحولت الشكوك لدى شركاء التحالف الحكومي إلى عداء.
ثم تطورت الأزمة لتصل إلى أوجها عقب اتهام أردوغان المالكي في [24 كانون الثاني ] بالسعي إلى إثارة "نزاع طائفي" في العراق، كما حذر من أن أنقرة لن تبقى صامتة في حال أقدمت بغداد على هذه الخطوة كونها لن تسلم منها، فيما رد الأخير معتبراً أن تصريحات نظيره تشكل استفزازاً للعراقيين جميعاً، مؤكداً رفض التدخل في شؤون العراق الداخلية
https://telegram.me/buratha

