قالت مواقع لها علاقة وثيقة بتنظيم القاعدة الارهابي وأجنحته المنتشرة في عموم المنطقة إن حصول قوات المعارضة السورية على السلاح الكيماوي في حال اسقط النظام سيمكن ما يسمى بـ "المجاهدين" من الحصول عليه لاستخدامه في العراق.
يذكر أن الكثير من مقاتلي تنظيم القاعدة الارهابي انضموا إلى صفوف القوات المسلحة المناوئة لحزب البعث في سوريا وزعيمه بشار الأسد.وكان زعيم القاعدة الارهابي أيمن الظواهري دعا في وقت سابق ارهابييه إلى السفر إلى الشام لمحاربة الأسد. وحث على تظاهرات حاشدة ضد الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية لإسقاطها. وقال إن هذه الثورات يجب أن تكون إسلامية.وأقرت سوريا للمرة الأولى بامتلاك أسلحة كيماوية وبيولوجية وقالت إنها يمكن أن تستخدمها ضد أي تدخل خارجي في البلاد.ويبدو أن هذه المرة الأولى التي تعترف فيها سوريا بامتلاك أسلحة غير تقليدية، ودمشق ليست من الدول الموقعة على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية عام 1992.ويشاطر الكثير من المسؤولين العراقيين ما يذهب إليه مسؤولو سوريا من أن سقوط الأسد سيجر المنطقة إلى صراعات طائفية طويلة الأمد. ويخشى العراق من صعود ارهابيين إلى السلطة في حال تم عزل الرئيس السوري بشار الاسد
وتتهم سوريا على الدوام كلا من قطر والسعودية وتركيا بتأجيج الصراع الطائفي فيها. وتحث تلك الدول باستمرار على ضرورة تجهيز المعارضة بأحداث المعدات القتالية.وللقاعدة حاليا جناح رسمي يطلق على نفسه "جبهة النصرة" وتأكد صلته بالقاعدة بعدما نشرت المواقع الارهابية بيانات أعلنت من خلالها تلك المنظمة مسؤوليتها عن العديد من الهجمات.واقر مسؤولون عراقيون وعسكريون بهجرة عكسية في الوقت الراهن من مناطق البلاد المختلفة إلى المدن السورية للقتال.وبعد إعلان سوريا عن امتلاكها السلاح الكيماوي، نشرت مواقع ومدونات "جهادية" عديدة مواضيع حول كيفية استخدام تلك الأسلحة ضد "الأعداء".ونشر مدون جهادي يدعى "حارث الدليمي" موضوعا في منتدى "أنا المسلم" الداعم لتوجهات القاعدة قال فيه متسائلا "هل امتلكت دولة العراق الإسلامية السلاح الكيمياوي؟"ويقول "للأمانة أن اغلب عناصر الجيش السوري الذين انشقوا وشكلوا الجيش الحر أو انضموا للجهاديين ليسوا ذوي خبرة في حرب الشوارع وان اغلبهم لم يخض أي معركة فآخر معركة حقيقية خاضها الجيش السوري هي في السبعينات"."أما آخر معركة فقد تم اشتراك القادة الحاليين فيها فهي حرب تحرير الكويت (من الاجتياح العراقي) أي قبل عشرين سنة" كما يقول.وتطرق المدون إلى تصريح للناطق باسم "الجيش الحر" الرائد ماهر النعيمي والذي أعلن فيه السيطرة على كتيبة الصواريخ في جبل قاسيون وكان من ضمنها صواريخ محملة بالمواد الكيميائية.وأضاف الدليمي- وهو منتسب للمنتدى منذ عام 2005 ولديه من المواضيع أكثر من 1700- أن "هذا التصريح الصغير والخطير يعني أن السلاح الكيمياوي قد وصل إلى يد المجاهدين". وقال "ببساطة اغلب عناصر الجيش الحر هم من الجهاديين".وقال "المعلومات تقول إن الكثير من الجهاديين العراقيين هم من قاد ويقود المعركة العسكرية ضد بشار والمجوس في سوريا".وأضاف الدليمي انه من غير المستبعد أن يستخدم "الجهاديون" السلاح الكيمياوي وخصوصا دولة العراق الإسلامية".وتساءل "لكن السؤال هو متى سيتم استخدام ذلك السلاح (في العراق)؟ وكيف؟ وأين؟ أسئلة يجب أن نبحث عن إجابتها".وكان زعيم الجناح المحلي لتنظيم القاعدة الارهابي في العراق قد دعاء جميع "الشباب المسلم" إلى السفر للعراق لمقاتلة الشيعة والحكومة التي يشارك فيها السنة والكورد.وهدد بشن مزيد من الهجمات ضد أمريكا، وقال إن الهجمات التي يخطط لها تنظيمه ستكون أقوى من هجمات أيلول سبتمبر.ورصدت الولايات المتحدة مؤخرا مبلغ عشرة ملايين دولار لقاء معلومات تؤدِّي إلى اعتقال زعيم تنظيم القاعدة الارهابي في العراق. كما أدرجت اسمه على قائمة "الإرهاب".وشن تنظيم القاعدة الارهابي في العراق مئات الهجمات الارهابية سيارات ملغومة وقنابل واغتيالات بشتى الطرق.ويقول محللون إن التنظيم الارهابي إذا ما حصل على السلاح الكيماوي فانه من الممكن أن يستخدمه ضد أهدافه متى شاء.لكن معلقاً دافع عن حق امتلاك سوريا للسلاح الكيماوي، وقال إن مؤيدي الثورة السورية "يحرضون ليل نهار على السلاح الكيماوي السوري.. (دولة) اليهود تعلن بلا خجل أبدا أنها ستحتل سورية من اجل (السلاح الكيماوي)".ولفت المدون في موقع روسي وأطلق على نفسه "نصر الله والفتح" إلى انه يؤيد استخدام هذا السلاح ضد إسرائيل قائلا "لا مانع من تدمير إسرائيل بها". وروسيا والصين حليفتان لدمشق.وقالت إسرائيل في وقت سابق إنها ليست قلقة فقط من انتقال السلاح الكيماوي السوري إلى حزب الله بل أيضاً من منظومات السلاح المتطورة المضادة للطائرات.ويقول مدون جهادي في تعليق اطلعت عليه "شفق نيوز" في موقع متشدد إن الغرب "يخشون أن تقع تلك الأسلحة بيد الجهاديين".وتابع "هم رفضوا الإقرار بان من قام بعملية تفجير الباص السياحي في بلغاريا هم (من) القاعدة خوفا من ارتفاع جماهيريتها كذلك يرفضون الإقرار بخوفهم من وصول الكيمياوي إلى القاعدة مخافة أن يصيب الهلع والرهاب قلوب مواطنيهم".ويتساءل آخر "يصرح الإعلام العميل للأمريكان بان نظام الأسد كان يدعم القاعدة وانه تحالف معها حسب تصريح السفير المنشق شقه الله" في إشارة إلى السفير السوري لدى بغداد نواف الفارس والذي انشق مؤخرا وغادر إلى قطر.وقال متسائلا "إذن لماذا لا يكون الخوف هو من أن يقوم بشار بتسليم السلاح الكيمياوي إلى القاعدة المتحالف معها بدلا من الخوف من تسليمها لحزب اللات؟؟" في إشارة إلى حزب الله المتحالف مع دمشق وطهران.ويعتقد مدون آخر في موقع مؤيد لتنظيم القاعدة أن الرئيس السوري بشار الأسد سيقوم بتسليم سلاحه الكيماوي إلى الغرب مثلما فعل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.وقال "ثم تبدأ الخطوة التالية (وهي) أن يسمح الغرب لبشار بتصفية معارضيه نهائيا دون أن يعترض الغرب على ذلك مثلما سمح بإبادة مئات الآلاف من المسلمين (في بورما)".وتابع "ردة الفعل السورية ستكون إعلان تشكيل الوحدة الإقليمية بين طهران وبغداد (المجوسية) ودمشق وبيروت وتشكيل ما يسمى بتحالف "نوروز".وأشار آخر إلى أن استخدام السلاح الكيماوي في العراق سيعزز من فرص إقامة "دولة الإسلام" وانهاء سيطرة الشيعة على الحكم، وفق قوله.وفي المقابل، قال المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة العراقية علي الموسوي إن "هذه التلميحات والوعيد للقاعدة تبين اصرار العراق على ان يكون التحول في سوريا آمنا وبالشكل الذي يؤدي الى انفراج الازمة لا غير".واضاف لـ"شفق نيوز"، أن هناك مؤشرات على أن هذه المجاميع منضوية في صفوف المعارضة السورية". واكد الموسوي أن هؤلاء "مجرمون" ويستهدفون الانسان بعينه، ويدل على خطورة الوضع".
https://telegram.me/buratha

