كشف عضو لجنة الامن والدفاع النيابية ان عملية اقتحام بعض العناصر الارهابية الى مبنى مديرية مكافحة الارهاب بدأت بانفجار سيارة مفخخة وحزام ناسف للتتهيأ هذه العناصر للتوغل داخل المديرية.
وقال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة {الفرات نيوز} اليوم ان" المجموعة الارهابية كانت تنتظر في سيارة مدنية قريبة من مبنى مديرية مكافحة الارهاب يرتدون نفس الزي العسكري التي يرتديه موظفوا المديرية وقد ارتدوا الاحزمة الناسفة للدخول الى المديرية".
واضاف انه" من بعد التفجير وحصل الارباك بين حرس الجيش المتواجدين عند بوابة المديرية دخلت المجموعة الارهابية الى قلب المديرية وكان هدفهم الرئيسي تهريب {400} سجين قيد التحقيق السجناء تابعين الى تنظيم القاعدة".
وتابع بالقول" الا ان المجموعة الارهابية اشتبهت بالامر وبدل التوجه الى الطابق الثاني الذي فيه السجناء اتجهوا الى الطابق الثالث"، مشيرا الى ان" موظفوا المديرية كشفت دخول هذه المجموعة الى داخل المديرية وجرت اشتباكات عنيفة بين القوات الامنية والمجموعة الارهابية قتل اثنان منهم والبقية لاذوا الى الطابق الثاني من المبنى الذي يحتوي على عدد من السجناء".
واشار الى ان" المجموعة الارهابية حوصرت من قبل القوات العسكرية في الطابق الثاني، لافتا الى ان" اكبر قوة عسكرية لا تستطيع معالجة الموقف لكونهم يرتدون الاحزمة الناسفة".
وبين انه" في نهاية الامر وبعد ان يأست المجموعة الارهابية من الخروج وتهريب السجناء معهم قاموا بتفجير انفسهم في الطابق الثاني من مبنى مديرية مكافحة الارهاب"، مبينا ان" المجموعة الارهابية التي كانت مسيطرة على الطابق الثاني كان عددهم {6} اشخاص يرتدون الاحزمة الناسفة".
واعتبر اختراق مبنى مكافحة الارهاب من قبل مجموعة الارهابية تابعة لتنظيم القاعدة ولمدة {5} ساعات متكاملة خرقا امنيا كبيرا لم تشهده بغداد ابان سقوط النظام السابق ، ووضع لا نحسد عليه".
وشهدت العاصمة بغداد يوم امس الثلاثاء انفجاريين بواسطة سيارة مفخخة وحزام ناسف راح ضحيتها 12 شخصا استشهدوا واصيب 27 اخرون بانفجار سيارتين مفخختين امام مبنى مديرية مكافحة الارهاب.
وقال مصدرٌ امنيٌ ان السيارة الاولى انفجرت في ساحة الاندلس قرب المطاعم والثانية كان يقودها انتحاري واستهدف مديرية مكافحة الارهاب .
فيما اعلن الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي يوم امس ان الاجهزة الامنية تحاصر مبنى مديرية مكافحة الارهاب وسط بغداد بعد دخول عناصر مسلحة اليها "، مضيفا ان الاجهزة الامنية تمكنت من قتل احد المسلحين فيما لازال الاثنان الاخران محاصرين داخل المبنى .
يذكر ان البلاد تمر بأزمة خانقة منذ اواخر نيسان الماضي إذ يطالب كل من التحالف الكردستاني والقائمة العراقية وكتلة الاحرار بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي بعد ان رفض ورقة مقدمة من هذه الكتل تطالب باجراء اصلاحات في مسار العملية السياسية مما دعا التحالف الوطني الى ان يبادر بتشكيل لجنة للاصلاحات لاقناع تلك الكتل بالتراجع عن مطلبها.
https://telegram.me/buratha
