أعلنت دائرة صحة محافظة نينوى، الثلاثاء، أن عاصفة ترابية ضربت مدينة الموصل واجتاحت عموم المحافظة، تسببت بوفاة طفلين رضيعين، وإصابة 300 شخص بالاختناق نقلوا على إثرها إلى المستشفيات، فيما اشارت الى ان العاصفة تواصلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم.
وقال مدير عام دائرة الصحة، صلاح الدين ذنون" إن "جميع مستشفيات الموصل استقبلت منذ مساء امس ولغاية الآن أكثر من 300 شخصا من الذكور والإناث يعانون من حالات اختناق وربو حاد نتيجة عاصفة ترابية قوية ضربت مدينة الموصل".
ولفت الى ان "هذه الإعداد وزعت على مستشفيات ابن الاثير الخاص بالاطفال والسلام والجمهوري العام" مبينا ان "طفلين رضع توفيا في مستشفى ابن الأثير لعدم قدرتهم على التنفس بعد ان جرت عدة محاولات لإنقاذهما من قبل الاطباء".
وأشار ذنون الى أن "هناك نحو 59 حالة خطرة جدا بين المسنين والأطفال"، منوها على ان "طوارئ المستشفيات مازالت في حالة انذار نتيجة هذه العاصفة الترابية المحملة بالغبرة الكثيفة التي لا تساعد على التنفس".
وأكد ذنون ان الجزء الآخر من المصابين في حالات الاختناق تحت السيطرة بعد ان استنفر المستشفى كوادره الطبية ووفر الأدوية اللازمة "موضحا ان أعداد المصابين قد يزدادون مع مرور الوقت واستمرار العاصفة '
من جانبه رجح مصدر مسؤول من دائرة الأنواء الجوية في محافظة نينوى "استمرار العاصفة التربية في المحافظة لمدة ثلاثة ايام"، محذرا من ان "العاصفة تتحرك بسرعة لا تقل عن 19 كيلومترا في الثانية وانها تسببت بتحديد مدى الرؤيا في مدينة الموصل حصرا".
يشار الى ان خبراء مختصين بالبيئة، قد حذروا من تزايد العواصف الترابية في العراق في المدة المقبلة، بسبب تدهور البيئة العراقية، وانعدام أي إجراءات من قبل الدولة للمعالجة.
وكشف وكيل وزارة البيئة كمال حسين لـ"شفق نيوز"، في حزيران الماضي، عن بلوغ عدد العواصف الترابية في العراق بعد عشر سنوات 300 يوم في السنة، فيما لفت إلى أن هذه العواصف سوف تتسبب بضرر بقطاع الكهرباء وخسارة العراق لنحو 100 مليون دولار سنويا.
https://telegram.me/buratha

