أعلن محافظة ديالى، الاثنين، اعتبار قرية شفته شرق بعقوبة "منطقة منكوبة"، فيما أشارت إلى أن بعض المسؤولين أساؤوا تفسير قرارها السابق بإعلان منطقة الحديد شمال غرب بعقوبة "منطقة منكوبة"، داعية إياهم إلى عدم تأجيج الأحداث وإعطاء تفسيرات خاطئة.
وقال مدير إعلام ديالى تراث محمود في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "محافظ ديالى هشام الحيالي قرر اعتبار منطقة شفته، (3 كم شرق بعقوبة)، منطقة منكوبة"، عازيا القرار "لتعرضها إلى أعمال ارهابية متعددة خلال الأسابيع الماضية أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من أبنائها".
وتعرضت قرية شفته خلال شهر حزيران الماضي، إلى هجومين انتحاريين الأول استهدف مجلس عزاء والأخر حسينية القرى ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر 100 شخص غالبيتهم من المدنيين.
وأضاف محمود أن "قرار محافظ ديالى يوم أمس بجعل منطقة الحديد منكوبة أسيء تفسيره من قبل بعض المسؤولين"، مبينا أن "القصد من القرار هو بيان أن الإرهاب ضرب بقوة منطقة الحديد وقتل الكثير من أبنائها ودمر منازلها وهجر عوائلها".
وأشار محمود إلى أن "القرار جاء داعما للأسر المتضررة من الإرهاب وليس العكس"، داعيا "المسؤولين إلى عدم تأجيج الأحداث بإعطاء تفسيرات خاطئة لقرارات المحافظة التي ينصب جوهرها في دعم المواطن ورفع العبء عنه دون النظر إلى طبيعته المذهبية أو المناطقية".
وكان محافظ ديالى هشام الحيالي، اعتبر يوم أمس الأحد (30 تموز 2012)، منطقة الحديد منطقة منكوبة لسوء وضعها الأمني، داعيا الدوائر الحكومية إلى إعادة الخدمات الأساسية لها خلال 48 ساعة، فيما شكل لجانا لحسم قضايا المعتقلين فيها على وجه السرعة.
ولاقى قرار المحافظ باعتبار منطقة الحديد منطقة منكوبة ردود فعل أغلبها رافض للقرار، خصوصا من قبل نواب التيار الصدري، اذا اتهم النائب عن التيار حسين همهم المحافظ بـ"الازدواجية" بالتعامل مع المناطق المتضررة، فيما اعتبرت قائمقامية قضاء الخالص بمحافظة ديالى، القرار دعما "للإرهاب"، داعية مجلس المحافظة إلى إقالة المحافظ فوراً.
وأعلن نواب عن محافظة ديالى، أمس الأحد (30 تموز الحالي)، أن مجلس النواب شكل لجنتين من لمناقشة الوضع الأمني والاعتقالات في ديالى ومتابعة القضية مع القيادة العامة للقوات المسلحة، فيما أكدوا أن اللجنة تضم تسعة نواب من لجنتي الأمن والدفاع وحقوق الإنسان.
وشهدت مناطق عدة في ديالى ومركزها مدينة بعقوبة، (55 كم شمال شرق بغداد)، تكرارا لمسلسل الخروق الأمنية خلال الأسابيع الماضية أسفر عن مقتل وإصابة العشرات وإلحاق أضرار مادية جسيمة بالعشرات من المنازل السكنية والمحال التجارية.
https://telegram.me/buratha

