يتفقُ كثيرون ومنهم مسؤولون وبرلمانيون على أن هناك تراكم إخفاقات في توفير الخدمات الأساسية، ومحاربة الفساد، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وإقرار القوانين الضرورية، وتعزيز الأمن والانتهاء من عقده الأساسية (تغييب قدرة القاعدة على تنفيذ هجمات كبيرة ونوعية، معالجة قضية كركوك والمناطق المتنازع عليها، تسليح الجيش، وتعميق وطنية القوات الأمنية)، وكذلك إيجاد سبيل لإنهاء ملف (الاجتثاث)، وخلق إطر حقيقية للمصالحة الوطنية. لكن أين تكمن حقائق نجاح الحكومة وما هو مصدر قوتها الفعلية؟.يرى النائبُ عن ائتلاف دولة القانون صادق اللبان: ان الحكومة العراقية بمختلف مكوناتها التي شكلت منها متفقة في عملها وقد تكون اكثر انسجاما من البرلمان في اداء مهماتها.وقال في حديثه "ان الخلافات السياسية التي يعيشها العراق اثرت في أداء الحكومة وعملت على تعطيل الكثير من القوانين في البرلمان، كما عرقلت الكثير من الامور التي كان من المفترض لها ان تدخل في دائرة الاصلاح وتحسين الاداء الحكومي والخدمي على وجه التحديد”.
ويتابع النائب قائلاً: من الممكن انهاء كل هذه الامور اذا ما اتفق قادة الكتل على الجلوس الى طاولة الحوار وطرح كل ما ورد في ورقة الاصلاح واضافة النقاط التي اغفلتها تلك الورقة، لتضييق مساحة الخلاف والاختلاف بين الكتل السياسية، وطرح أفكار اخفقت الحكومة في طرحها بجدية وإرادة حقيقية من اجل النهوض بجميع مهمات الحكومة والبرلمان والسلطات جميعا وبأداء يتناسب والمهمات المنوطة بهم من اجل تحقيق نجاح حقيقي
واضاف اللبان قوله: إذا ما بقيت الحكومة تحت طائلة الخلافات ولم يتم الاتفاق على كيفية الاصلاح وآليته، ستبقى هذه الامور محل عرقلة وضعف في الاداء. أما قوة الحكومة والبرلمان وجميع مؤسسات الدولة وسلطاتها فتكمن -اليوم- في الحوار وطرح المشاكل بواقعية وارادة حقيقية للوصول الى حلول جذرية.
https://telegram.me/buratha

