اتهم نائب عن كتلة الأحرار البرلمانية ، الأحد، محافظ ديالى بـ"الازدواجية" في التعامل مع المناطق المتضررة في المحافظة، مؤكدا أن منطقة الحديد كانت حاضنة للإرهاب لفترة طويلة.
وقال النائب حسين همهم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قرار محافظ ديالى هشام الحيالي اعتبار منطقة الحديد (10كم شمال غرب بعقوبة)، منكوبة على خلفية تطهيرها من العناصر الإرهابية أمر يثير الكثير من علامات التساؤل ويمثل ازدواجية في معايير التعامل بين مناطق المحافظة وتجاهل لمظلومية المناطق التي تضررت من الإرهاب".
وأكد همهم، وهو نائب عن محافظة ديالى، أن "منطقة الحديد من المناطق التي حضنت الإرهاب والتنظيمات المسلحة بكل عناوينها وكانت لسنوات عدة منطلقا لأداة الموت بعدما استطاع الفكر التكفيري من اتخاذها ملاذا آمنا"، داعيا إلى "اعتبار المناطق المتضررة من الإرهاب مناطق منكوبة وليس العكس".
واعتبر محافظ ديالى، اليوم الأحد (30 تموز 2012)، منطقة الحديد منطقة منكوبة لسوء وضعها الأمني، داعيا الدوائر الحكومية إلى إعادة الخدمات الأساسية لها خلال 48 ساعة، فيما شكل لجانا لحسم قضايا المعتقلين فيها على وجه السرعة.
وتساءل همهم "لماذا لم يسارع محافظ ديالى إلى اعتبار منطقة شفته (4 كم شرق بعقوبة) منطقة منكوبة بعدما فقدت أكثر من 100 شخص بحوادث إرهابية خلال شهر تموز الحالي، ولماذا لا يعتبر قضاء الخالص منطقة منكوبة بعدما فقدت أكثر من ألفي شخص بأحداث العنف خلال الأعوام الماضية".
واستشهد عنصران من الشرطة وجنديان وضابط برتبة ملازم أول ومقتل ستة ارهابيين فيما أصيب ثلاثة من الشرطة باشتباكات مسلحة في منطقة الحديد (10 كم شمال غرب بعقوبة) في 26 تموز الجاري، فيما اعتقل 38 مطلوباً بتهمة "الإرهاب" على خلفية الاشتباكات.
يذكر أن منطقة الحديد شهدت في (11 أيلول 2010)، مواجهات مسلحة استمرت ثلاثة أيام بين عناصر من تنظيم القاعدة الارهابي والقوات الأمنية، أسفرت عن استشهاد أربعة عناصر من الجيش والشرطة وجرح 14 آخرين، إضافة إلى مقتل خمسة ارهابيين واعتقال نحو 28 آخرين، وأطلقت القيادات الأمنية في المحافظة تسمية "معركة النخيل" على تلك المواجهات.
https://telegram.me/buratha

