اتهم عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي، الأحد، حكومة إقليم كردستان بالسعي "لإشعال فتنة" بين الجيش العراقي والبيشمركة، وفي حين أكد اعتراف آمر لواء في البيشمركة بتلقيه أوامر بفتح النار على القوات العراقية، أشار إلى أن رئيس الاقليم يهدف إلى مد النزاع العسكري داخل الحدود السورية لتأسيس دولة كردية.
وقال المطلبي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "من الواضح جدا أن هناك نية مسبقة لدى قيادة اقليم كردستان لإشعال فتنة بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة لتصل الى أهدافها السياسية، وعملية الاستفزاز من قبله وصلت الى درجة"، لافتا إلى أن "أكثر وكالات الانباء الكردستانية تحدثت عن تحركات الجيش العراقي في مناطق مختلف عليها إداريا وهي تقارير عارية عن الصحة حيث لم يتحرك جندي واحد في هذه المناطق".
وأضاف المطلبي أنه "باعتراف الكثير من عناصر القاعدة المعتقلين قالوا إن المناطق المحيطة بناحية ربيعة ذات مساحة واسعة وأنهم يدخلون منها للعراق لذلك كان يتوجب على الجيش العراقي حماية الحدود العراقية من الأخطار الخارجية وهذا ضمن الدستور".
وأشار المطلبي إلى أن "هناك من يتحدث في الإقليم عن تفرد بالسلطة وضرورة تنازل بغداد لكثير من المطالب غير الدستورية"، مؤكدا أنهم "يفتعلون النزاع العسكري على أمل أن تقف الكتل السياسية معهم بالوصول الى آلية يتمكنون من خلالها الضغط على حكومة بغداد للوصول الى أهدافهم".
وأكد المطلبي أن "الجيش العراقي الآن محاصر من قبل البيشمركة وآمر اللواء الثامن في البيشمركة قال بصراحة إن لديه أوامر بفتح النار على الجيش العراقي وتحضرت بذلك قوة كردستانية مضادة للدروع وللأجهزة الثقيلة وهي قدرة عسكرية كاملة لمواجهة الجيش العراقي وكأنهم ذاهبون الى حرب مع القوات العراقية الاتحادية التي هم جزء أساس منها"، محذرا من "خطورة أن يتطور الموضوع ويكون هناك نزاع واسع".
واعتبر المطلبي أن "مشكلة قيادة الإقليم هي نزعة اختلاق الأزمة ومن ثم تحريك مد النزاع العسكري داخل الحدود السورية لتأسيس دولة كردستان الكبرى"، مشيرا إلى أن "مسعود البارزاني ومن حوله يعتقدون أن الفرصة سانحة لوضع أسس فيدرالية في سوريا مشابهة لكردستان ليكون هناك ارتباط مباشر بين الفيدراليتين، ومن اجل تحقيق ذلك فهم يحاولون خلق فوضى لتوظيفها بالانتشار والتوسع من العراق لسوريا".
وكان القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان أكد، اليوم الأحد، أن تدريب حكومة إقليم كردستان للمسلحين السوريين"محدود" يشمل كرد منشقين عن الجيش السوري النظامي لم ينضموا إلى "الجيش الحر"، فيما كشف عن جهود أميركية وإيرانية لإنهاء التوتر بين الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان.
فيما أكد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، أمس السبت، أن هناك أشخاصا يتهربون من الدستور ويعملون من اجل الاستئثار بالمزيد من السلطات، وفي حين لفت إلى أنه ليس لديه خلاف مع رئيس الحكومة نوري المالكي، أعرب عن مخاوفه من "العقلية" التي تؤمن وتلجأ للقوة بدلا من الحوار.
كما حذر البارزاني أنه في حال استمر الوضع باتجاهه بعد سنوات عدة فستكون هناك تهديدات كبيرة على حقوق الكرد ومعظم العملية السياسية في العراق"، داعيا الأطراف إلى أن تعلم أن المشكلة ليست ذات علاقة بالإقليم لوحده إنما تخص الوضع العراقي بأجمعه وأن أصحاب القرار في بغداد وضعوا مطالب الشعب العراقي جانبا وأهملوها ليختلقون المشاكل على الدوام لحجب نواقصهم ووفقا لجميع المعايير فأن حكومة بغداد لم تكن موفقة في خدمة المواطنين.
https://telegram.me/buratha

