أكدَ النائبُ عن القائمة العراقية طلال حسين الزوبعي ان التعامل مع القضايا السيادية، يجب أن ينحصر بالحكومة المركزية، لأنها المسؤولة عن سلامة البلد. مشيرا الى ان حكومة اقليم كردستان لا تمتلك الحق باتخاذ المواقف الخارجية، إلا بالحدود التي يتيحها لها الدستور العراقي.
وقال ان الاقاليم والمحافظات يمكن ان تقيم علاقات اقتصادية مع دول مختلفة، لكن ليس لها الحق في تحديد أو اتخاذ مواقف أمنية أو سياسية، لأنها من صلاحيات الحكومة المركزية حصراً، وهي جزء من آلية تكوين الدولة، عاداً اتخاذ الاقاليم والمحافظات المواقف الامنية والسياسية، الغاءً لدور الحكومة ووحدة ومركزية القرار.
وأوضح الزوبعي وجوب النظر الى القضية السورية، بمنظار وطني، لا علاقة له بالميول الطائفية، لاسيما بشأن سلامة الشعب السوري ووحدة اراضيه، واكد ضرورة استحداث (خلية أزمة) في البلد ، للعمل على استقبال اللاجئين السوريين وتوفير افضل الخدمات لهم، فلجوء الأشقاء الى العراق، حق مشروع لهم ، كما كان هذا الحق مشروعاً للعراقيين عند لجوئهم الى سوريا.
وشدد على القول: (ان قضية اللاجئين لا يجب ان تستخدم كورقة طائفية او عرقية، لأن ذلك يؤثر أساساً في الواقع السياسي الهش في العراق، وبالتالي يمكن أن تحدث امور لا تحمد عقباها).من جانب آخرعدّ النائب عن التحالف الكردستاني قاسم محمد الاشكال الذي حصل بين قوات البيشمركة والقوات الامنية للحكومة المركزية، سوء فهم من كلا الجانبين.
واكد ان قوات البيشمركة، جزء من المنظومة العسكرية العراقية. وقال في حديثه لـ(المشرق): ان الامور لن تصل الى درجة الانفجار أو القتال بين قوات البيشمركة وقوات الحكومة الاتحادية. مشيرا الى ان الاتصالات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم، تجري على قدم وساق، للتنسيق بين الطرفين، وصولاً الى حل يرضيهما.
واضاف محمد قائلاً: ان التحالف الكردستاني اثنى على موقف الحكومة الاتحادية، بشأن فتح الحدود امام اللاجئين السوريين. مشيرا الى ان موقف اقليم كردستان سبق الحكومة الاتحادية في استقبال اللاجئين السوريين الفارين من المجازر والقمع ، الى حين حل الازمة السورية. وقال إن هذه المواقف تأتي رداً على موقف سوريا المشرف في استقبال العراقيين واحتضانهم في الاراضي السورية، ولفترات طويلة.من جانب آخر اكدت النائبة عن التحالف الكردستاني فيان دخيل ان جميع الكتل السياسية متفقة على استقبال اللاجئين السوريين، ومعاملتهم بأفضل ما يمكن. وطالبت النائبة الحكومة المركزية بتخصيص مبالغ من المال توزع بين اللاجئين السوريين، تساعدهم في تمشية أمورهم الى حين عودتهم الى بلدهم. وقالت في حديثها لـ(المشرق): ان فتح الحدود أمام اللاجئين السوريين، موقف انساني ، وردّ للجميل
https://telegram.me/buratha

