حذّر القيادي في التحالف الكردستاني "فرهاد الاتروشي"، رئيس المحكمة الاتحادية "مدحت المحمود"، من التدخل لإيقاف عملية استجواب رئيس الوزراء "نوري المالكي" في البرلمان.
وأوضح "الاتروشي"، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، أن هنالك هجوما غير مسبوق من بغداد على إقليم كردستان وإلقاء للتهم عليه جُزافا، والسبب واضح وهو التغطية على فشل الحكومة بتوفير الخدمات والأمن "..ونرى أن اتهام الإقليم بتهريب النفط هو كلمة حق يراد بها باطل، وهي محاولات يائسة لتضليل الشعب وتحويل الموضوع والأنظار عن الفشل الحكومي".
وأضاف بلهجة تشنّجية، أن هذا النهج الهجومي هو جزء من أسلوب التفرّد والديكتاتورية لتحويل الخلاف وتقليصه بموضوع النّفط وهي رسالة واضحة من القائد العام للقوّات المسلّحة من خلال إقصاء منافسيه ومعارضيه في الجيش والشّرطة والسياسة وبأنه قادم للاستفراد بالإقليم وبشخص رئيس الإقليم، بحسب قوله.
وحذّر "الاتروشي" المحكمة الاتحادية ورئيسها "مدحت المحمود"، من محاولة التدخل في موضوع استجواب المالكي، "..لأن هذا إن حصل فهو سابقة خطيرة ولن نسكت عنها، إن حصلت فسيكون لنا موقف حازم، لأننا لن نصبر أكثر على مثل هذه الحال"، بحسب تعبيره.
وتابع: "لدينا وثائق تثبت من يقوم بتهريب النّفط عن طريق الإقليم، كما لدينا وثائق تثبت تنصّل بعض الأطراف السياسية -لم يسمّها- من جميع الاتفاقات منذ عام 2007 وحتى اليوم".
وأوضح أن "خلافنا الحقيقي مع المركز يتلخّص في عدم تشريع قانون النفط والغاز وعدم دفع مستحقات الشركات الأجنبية العاملة في الإقليم وقطع المشتقات النفطية عن الإقليم، والتي لم يصل منها ما يعادل 8% من الحصة المقررة".
واتهم "الاتروشي"، وزارة النفط بأنها قامت بتزوير وثائق بغية تهريب النفط عن طريق الإقليم.
4/5/727
https://telegram.me/buratha

