تناقضتْ آراء أعضاء في القائمة العراقية بشأن تصريح لنائب عنها أكد فيه أنْ (لا تفاوض ولا حوار مع المالكي)، فقد أكد نائب آخر صحة منطق هذا التصريح، مشيراً الى أن القائمة ذاهبة فعلاً الى مشروع الاستجواب. لكن نائباً ثالثاً عن العراقية رفض التصريح، مشدداً على (أن الموقف الرسمي يُحدّد فقط على لسان الهيئة السياسية للقائمة)!.وفي هذا الإطار قال النائب عن القائمة العراقية احمد المساري: (خرجت العراقية بقرار لا تفاوض ولا حوار مع المالكي، لأنها لا تمتلك وقتاً اضافياً تقضيه في التفاوض والجلسات والحوارات والمؤتمرات). معتقدا أن هذه الامور، يراد منها كسب الوقت وليس تطبيق الاصلاحات التي ينادي بها التحالف الوطني، أو القانون على وجه التحديد!.
واضاف المساري في حديثه لـ(المشرق): ان قرار القائمة العراقية واضح وثابت منذ البدء حول عملية الاستجواب، لأنها عملية ديمقراطية. مؤكدا: ان قائمته مستمرة في هذا العمل وهو طرح أسئلة وملاحظات كثيرة للحكومة والبحث عن إجاباتها.
وتابع النائب: اذا كانت اجوبة الحكومة مقنعة للأسئلة، فسيكون لنا موقف آخر، أما اذا كانت غير مقنعة فإننا ذاهبون الى سحب الثقة. في السياق نفسه يرى النائب عن القائمة العراقية احمد العلواني ان عدم الثقة وعدم وجود عمل سياسي ممهد داخل البلاد جعلا عملية استجواب رئيس الوزراء نوري المالكي تأخذ بعدا آخر، كما جعلا التصريحات تتناقض وتتغير في المواقف السياسية بين فترة واخرى.
واكد العلواني في حديثه لـ(المشرق): ان موضوع الاستجواب مازال قائما، لوجود بعض الملفات التي تم اعدادها، ويجب ان يفهم هذا الأمر بأن عملية الاستجواب ليست استهدافا سياسيا أو ذات بعد طائفي لرئيس الوزراء. مشيرا الى وجود تواقيع بعض اعضاء التحالف الوطني في ورقة الاستجواب الاولى.
وتابع النائب:ان قضية الاستجواب اخذت بعدا آخر بسبب عدم وجود تجربة سياسية ناضجة. داعيا الجميع الى النظر الى هذه القضية على انها مسألة دستورية قانونية وحق دستوري من أجل بناء دولة تحترم القانون، وليس دولة طوائف واحزاب، كما يراها البعض. مؤكدا ان القائمة العراقية ذاهبة الى مشروع الاستجواب بعد عيد الفطر المبارك، أي بعد استكمال الملفات وجمع التواقيع اللازمة وتقديم الطلب الى رئاسة مجلس النواب.من جانب آخر قال النائب عن القائمة العراقية محمد دلي"ان قائمته لم تتخذ القرار الحاسم لعملية استجواب رئيس الوزراء، لأنها لن تكون خارج الكتل السياسية الاخرى اذا اتفقت على الاصلاحات السياسية”. معتقدا ان القائمة العراقية تتبع جمهورها، لأنه يرغب في الاصلاحات الحقيقية في هذا الوقت.
واضاف دلي في حديثه أمس لـ(المشرق) “ان القائمة العراقية قامت بتشكيل هيئة سياسية. مؤكدا: ان هذه الهيئة هي المخول الوحيد لإعلان القرارات الرسمية مع الاحترام لتصريحات بعض النواب. وبرأيه أن الموقف الرسمي سيُعلن على لسان الهيئة حصرياً. وأكد دلي: ان الهيئة السياسية اجتمعت أمس الاول وما تمخض عن الاجتماع هو ايجاد زمن محدد للاصلاحات.
https://telegram.me/buratha

