استضافت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، الأربعاء، القادة الأمنيين للوقوف على الخروق الأمنية الأخيرة، مؤكدة أنه تم الاتفاق على تقديم جميع الملاحظات حول عمل المؤسسات الأمنية وأسباب تكرار الخروق بشكل تقرير مفصل إلى البرلمان يوم غد.
وقال عضو اللجنة شوان طه في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "لجنة الأمن والدفاع البرلمانية استضافت، اليوم، بناءً على توصيات البرلمان القادة الأمنيين للوقوف على أسباب تكرار الخروق الأمنية وسبل معالجتها"،
مبيناً أن "الاستضافة كانت برئاسة النائب الأول لرئيس البرلمان قصي السهيل وحضور الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي ومعاون رئيس أركان الجيش الفريق عبود قنبر، وقائد القوات البرية الفريق الأول الركن علي غيدان وقائد عمليات بغداد الفريق الركن احمد هاشم وقائد الشرطة الاتحادية الفرق الركن حسين العوادي".وأضاف طه أن "الاجتماع دام أكثر من خمس ساعات وتم التباحث حول مشاكل القطاعات والمؤسسات الأمنية في البلاد من نقص المعدات والأسلحة المتطورة وأجهزة كشف المواد المتفجرات"، موضحاً أنه "تم بحث الدور الاستخباري لتلك المؤسسات والضربات الاستباقية لأوكار الإرهابيين ومصانع المتفجرات".
ولفت طه إلى أنه "تم الاتفاق على تقديم جميع الملاحظات حول عمل المؤسسات الأمنية وأسباب تكرار الخروق بشكل تقرير مفصل يقدم للبرلمان في جلسته يوم غد الخميس لاتخاذ القرار بشأن توصيات تقدمها لجنة الأمن والدفاع".
وشهدت محافظات بغداد ونينوى والديوانية وكركوك وواسط وديالى وصلاح الدين، أول أمس الاثنين (23 تموز 2012)، سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة ولاصقة أسفرت عن استشهاد 75 شخصاً وإصابة 257 آخرين بينهم ضباط شرطة وعناصر صحوة.وأدانت بعثة الأمم المتحدة في العراق بشدة هذه التفجيرات، داعية إلى ضرورة محاسبة "المجرمين" الذين ارتكبوا هذه الهجمات "الوحشية المروعة"، فيما أكدت أن تلك الهجمات حدثت في رمضان الذي يحمل رسائل السلام والمصالحة، وبالتزامن مع استقبال العراقيين العائدين من سوريا.وكان عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي قال في حديث لـ"السومرية نيوز"، وجود ربط بين ما يجري في سوريا والعراق من أحداث وتدهور أمنيين، وفي حين اعتبر أن أهم أسباب تراجع الأمن في العراق هو عدم حسم موضوع الوزارات الأمنية، أكد أن رئيس الوزراء لا يستطيع أن يدير الملف الأمني بجدارة لأنه لديه من المهام ما يكفي، فضلا عن الصراعات السياسية.فيما دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل ، لجنة الأمن والدفاع النيابية إلى استضافة القادة الأمنيين على خلفية هذه التفجيرات، مؤكداً على ضرورة أن تقوم القيادات الأمنية بمراجعة خططها والكشف عن الأسباب الحقيقية لتلك الخروق الأمنية.يذكر أن هذه التفجيرات تأتي بالتزامن مع الأحداث الأمنية والتفجيرات التي تشهدها سوريا من قتال بين القوات النظامية السورية وبين ما يسمى بالجيش السوري الحر.
https://telegram.me/buratha

