حذرت قائمقامية قضاء الخالص بمحافظة ديالى، الثلاثاء، من "غليان شعبي" بالقضاء نتيجة تأخر منظمة خلق في الخروج من معسكر أشرف شمال المحافظة، داعية الحكومة الاتحادية إلى إخراج تلك المنظمة قسراً باعتبارها "إرهابية" ومتورطة بدماء الآلاف من العراقيين على مدار ثلاثة عقود متتالية.
وقال قائمقام الخالص عدي الخدران في تصريح صحفي"، إن "منظمة خلق الإيرانية لم تلتزم بإخراج عناصرها من معسكر أشرف، بناءً على الاتفاق المبرم بين الأمم المتحدة والحكومة الاتحادية مما أدى إلى تأجيل موعد إخراج ما تبقى من عناصرها إلى ما بعد شهر رمضان الحالي"، محذرا من "غليان شعبي داخل قضاء الخالص نتيجة تنامي الاستياء العام بسبب تأخر عمليات إخراجها".
وأضاف الخدران أن "المنظمة تنتهج أسلوب المماطلة وخلق المشاكل من أجل إبقاء عناصرها داخل المعسكر"، مطالبا الحكومة الاتحادية بضرورة "إخراج منظمة خلق قسراً وإبعادها عن الأراضي العراقية باعتبارها إرهابية متورطة بقتل الآلاف من العراقيين على مدار العقود الثلاثة الماضية"، بحسب قوله.
وباشرت الحكومة بالتنسيق مع الأمم المتحدة، (في 17 من شباط 2012)، بنقل سكان معسكر أشرف (مخيم العراق الجديد)، الذين يبلغ عددهم نحو 3400 شخصا، إلى مخيم الحرية قرب مطار بغداد غرب العاصمة، على دفعات، في أول عملية نقل لعناصر خلق خارج محافظة ديالى منذ نيسان من العام 2003، بعد أن أكدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) نهاية كانون الثاني 2012، أن البنية التحتية للمنشآت في المخيم تتوافق مع المعايير الإنسانية الدولية التي تنص عليها مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة، لكن المنظمة اشتكت من أن المخيم يفتقر لأبسط الخدمات.
https://telegram.me/buratha

