حذر نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح من " خطورة فتح الباب على مصراعيه أمام عودة القيادات العسكرية في زمن النظام السابق الى الخدمة في الجيش العراقي"، مشدداً على " ضرورة فتح هذا الملف مع القائد العام للقوات المسلحة لتدارك الموقف والحد من تداعياته الخطيرة".
وقال خلال جلسة للمجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني ان " عودة رئيس الجمهورية جلال طالباني المرتقبة من رحلته العلاجية ستسهم في حلحلة الخلافات القائمة على الساحة السياسية"، مشيرا الى ان التغييرات التي تشهدها المنطقة كبيرة وخطيرة وستلقي بظلالها على كردستان والعراق.
كما شدد صالح على"اهمية الحفاظ على وحدة الموقف الكردي وترتيب البيت الداخلي الكردي عبر تحقيق التكامل والتواصل مع الأحزاب والقوى الكردستانية وخصوصاً المعارضة منها، تجاه اغلب القضايا الآنية والمستقبلية، الامر الذي اكد انه بحاجة الى عمل متواصل دؤوب".
ودعا صالح الى " التمسك باجراء اصلاحات حقيقية والتأكيد على تصويب ورقة الاصلاحات التي من المقرر ان يقدم التحالف الوطني بنودها الأساسية الى الشركاء في العملية السياسية".
وفي سياق منفصل عد برهم صالح العقود التي وقعها إقليم كردستان مع الشركات العالمية للاستثمار في قطاع النفط في الإقليم "بالمكسب الكبير"، مشيراً الى ان " سياسة الاقليم النفطية شفافة تعتمد المعايير العالمية كاساس لها، مطالباً " بتحقيق اعلى قدر من الشفافية في التعامل مع هذا الملف الحيوي".
وبشأن زيارته الأخيرة الى ايران أكد صالح ان " دول الجوار ومنها ايران تنظر الى الاتحاد الوطني الكردستاني كحزب أساسي وفاعل في العراق والمنطقة كما تقيم عاليا الجهود التي يبذلها الرئيس طالباني لتحقيق التوازن وجمع الفرقاء السياسيين في العراق على طاولة الحوار وبناء تفاهمات حقيقية تخرج بالبلاد من المازق السياسي الحالي" ، نافيا في الوقت ذاته " وجود رغبة او مسعى ايراني للتدخل باتجاه تغيير شكل التحالفات على الساحة العراقية او الكردستانية".
وبخصوص تطورات الاوضاع في سورية اشار نائب الامين العام الى "اهمية التمسك بالخيار الديمقراطي والتغيير السلمي للسلطة في سورية وتثمين وحدة موقف قوى المعارضة الكوردية والبناء عليها لتحقيق طموحات الشعب الكوردي في سورية".انتهى.
https://telegram.me/buratha

