اعربت الكتلة البيضاء عن قلقها من تردي الاوضاع في سورية ، مشددة على "ضرورة تأمين عودة العراقيين من سورية بسلام".
وقال الناطق بأسم الكتلة البيضاء النائب كاظم الشمري في صحفي صدر اليوم أن"الوضع في سورية اصبح مقلقا جدا بعد نقل المعارضة عملياتها الى دمشق وسيطرة الجيش الحر على كافة المعابر الحدودية مع العراق وقيامهم بقتل مدنيين وتنكيل بضباط في الجيش السوري مما يصعب عودة العراقيين المقيمين في سورية الى العراق".
واضاف أن"حدود العراق مع سورية والتي تمتد لقرابة 600 كيلو متر كانت مسرحا لعمليات تنظيم القاعدة في الماضي وقد يستطيع الجيش السوري الحر بالتعاون مع القاعدة الاستفادة من معرفتهم بالارض وتنفيذ عمليات ارهابية او قطع الطريق على العائدين من العراقيين".
واوضح الشمري أنه"يتوجب على الحكومة تكثيف الجهد الامني هناك وفرض سيطرتها على حدودنا وتأمين عودة العراقيين".
وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من عام اعمال عنف بين الجيش النظامي السوري ومسلحين بالاضافة الى خروج تظاهرات واحتجاجات شعبية تطالب بتغيير النظام السوري.
وشهدت الايام الماضية عودة العشرات من العوائل والمقيمين من العراقيين في سورية الى العراق عبر الجو والطرق البرية بعد تصاعد اعمال العنف واستهداف المجاميع المسلحة للعراقيين فيها .
ودعا رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان له " العراقيين في سورية العودة إلی بلادهم معززين ومکرمين ووعد بالصفح عن کل الذين إتخذوا مواقف سلبية ولم يتورطوا بسفك دماء الأبرياء " مناشداً " الأمم المتحدة للتدخل العاجل وبالتعاون مع السلطات السورية لحماية العراقيين ومساعدتهم وتسهيل عملية عودتهم للعراق ".
فيما أعلنت وزارة النقل وصول عدد من الرحلات الجوية الى العاصمة بغداد تقل عراقيين مقيمين في سورية عادوا جراء اعمال العنف الجارية فيها .
وقد وصف مواطن عراقي من العراقيين العائدين من سورية اعمال العنف الجارية هناك بأنها أسوأ من سنوات العنف الطائفي التي شهدها العراق بعد تفجير مرقد الامامين العسكريين عام 2006 وما أعقبها من أحداث وان هناك استهدافاً للجالية العراقية من قبل الجماعات المسلحة في سورية
https://telegram.me/buratha

