وصف نائب عن ائتلاف دولة القانون دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي بالصفح عن بعض العراقيين المقيمين في سورية والعودة للعراق جراء اعمال العنف الجارية فيها بانها " بمثابة عفو عام للمعارضين للنظام السياسي الجديد ممن لم يتورط باعمال ارهابية ".
وقال النائب علي العلاق لوكالة كل العراق [أين] ان " المالكي كان بلا شك يقصد من دعوته هذه الاشخاص الذين لهم رأي سياسي او ربما تصريحات ومواقف سياسية معينة كانت معارضة للسلطة في العراق بشكل غير قانوني ولكنها لاتشمل من تلطخت ايديهم بالدماء او من ساهم في سفكها او القيام باعمال ارهابية فهؤلاء غير مشمولين ".
وأضاف " كما ان الدعوة هي بمثابة رسالة طمأنة للمشمولين بهذه الدعوة بعد ان كان هناك تهويل اعلامي ضدهم بان من لديه موقفا معارضا للواقع السياسي الجديد من غير الممكن العودة للعراق فكانت هي رسالة من صلح مفتوح وعفو عام عنهم الا من تلطخت ايديهم بدماء الابرياء ".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد دعا العراقيين المتواجدين في سوريا للعودة إلی بلادهم " معززين ومكرمين " ووعد بالصفح عن کل الذين إتخذوا مواقف سلبية ولم يتورطوا بسفك دماء الأبرياء .
وقال المالكي في بيان له أمس الجمعة " يتعرض العراقيون الأبرياء والمسالمون في سوريا إلی عمليات قتل ونهب للأموال وسلب للممتلکات من العصابات الإجرامية التي إنتهکت جميع الأعراف والقيم الإنسانية ، وهي علی شاکلة تلك المجموعات الإرهابية التي عبثت بأمن العراقيين خلال السنوات الماضية ".
واضاف "وفي ظل الظروف الأمنية الصعبة التي يعيشها اخواننا و ابناؤنا في سوريا، فإننا ندعوهم رجالا ونساء واطفالا إلی العودة إلی بلادهم معززين ومکرمين ، ونقول لهم تفضلوا إلی وطنکم الذي هو موطن أمنکم وعزکم إن شاء الله ، وسنصفح عن کل الذين إتخذوا مواقف سلبية ولم يتورطوا بسفك دماء الأبرياء، ليعيش الجميع بأمن وسلام ونضع يدا بيد لحماية بلدنا وشعبنا من عبث العابثين ".
وجدد المالكي في بيانه " الترحيب بعودة أبناء العراق إلی بلدهم وبين أهليهم قائلا " العراق هو لکل العراقيين ، فلا تمييز بعد اليوم بين المواطنين علی أسس قومية أو مذهبية أو طائفية ".
وتشهد عدد من المدن السورية منذ أكثر من عام اعمال عنف بين الجيش النظامي السوري ومسلحين بالاضافة الى خروج تظاهرات واحتجاجات شعبية تطالب بتغيير النظام السوري.
وشهدت الايام الماضية عودة العشرات من العوائل والمقيمين من العراقيين في سورية الى العراق عبر الجو والطرق البرية بعد تصاعد اعمال العنف واستهداف المجاميع المسلحة للعراقيين فيها .
يشار الى ان كثيرا من اعضاء حزب البعث المنحل والمسؤولين في النظام السابق لجأوا الى سورية وبعض الدول العربية والاجنبية بعد 2003 بالاضافة الى شخصيات وعناصر قادت مجاميع مسلحة تتهمها الحكومة العراقية بالتورط في اعمال ارهابية وقتل المدنيين وعناصر القوات الامنية في العراق واستهداف المؤسسات الحكومية خلال السنوات التي عقبت 2003
https://telegram.me/buratha

