حذر سماحة الشيخ جلال الدين الصغير امام جامع براثا من تواتر الاحداث في سوريا وتاثيرها على الامن القومي في العراق معتبرا ان ما يجري في سوريا يمثل اجندة خارجية يقوم بها خوارج الأمة من الوهابيين نيابة عن الصهاينة.
وانتقد سماحته في خطبة الجمعة من جامع براثا اجراءات الحكومة لنقل العراقيين المتواجدين هناك واصفا تلك الاجراءات بانها دون المستوى.
وحذر سماحته من تعاظم الازمة الداخلية في العراق مع توتر الوضع الاقليمي داعيا الكتل السياسية الى ترتيب اوضاعها الداخلية من اجل ابعاد العراق عن هذا الوضع الاقليمي المرتبك.
الاوضاع في سوريا
ففي موضوع الازمة السورية ذكر سماحة الشيخ الصغير "اننا دخلنا في الايام الاكثر صعوبة بخصوص ما يجري في سوريا مشيرا الى ان ما جرى على الحدود العراقية السورية من سيطرة الاوباش التكفيريين على المخافر الحدودية وتقطيع اوصال الضباط من ابناء السنة في سوريا يحتم علينا ان نتحسب من هذه التصرفات والحقد الذي يحملوه .
واضاف ان" ما يجري في سوريا اجندة خارجية تقوم بها مجاميع من خوارج الامة من الوهابيين الذين يقاتلون نيابة عن الصهاينة.
وتابع ان كل ما فعلوه هؤلاء هو تدمير بلادنا وتدمير باكستان و افغانستان واليمن واليوم في سوريا اذ ان هؤلاء يمثلون حصانا للاستكبار العالمي لكي يمهدوا الطريق للاستكبار من اجل السيطرة.
وتساءل سماحته" لماذا لم ينفذ هؤلاء ولو عملية واحدة على دويلة الصهاينة مبينا ان شيخهم ابن باز حرم عليهم حتى رمي الحجارة عليهم".
واشار الى ان" العراقيين اكثر معرفة بهؤلاء مبينا امن ما جرى داخل دمشق من تفجير بالرغم من انه ضربة شديدة للنظام السوري لكن ما تحدث به الصهاينة والامريكان والبريطانيين عن وجود اسلحة كيمياوية يمثل حجة لتهيئة الرأي العام لفعل أي شيء مستقبلا حتى ان بياناتهم كان فيها تشفي ولم تعكس أي سلوك دبلوماسي"مبينا ان" المشكلة في ان الارهابي الاكبر هو من يدعي انه يحارب الارهاب".
وذكر سماحته انه كان على الحكومة ان تنتبه منذ اكثر من سنة الى ما يجري للعراقيين المتواجدين في سوريا وتقوم باخلائهم.
وبين سماحته انه من خلال تواصلنا مع العراقيين خلال اليومين الماضيين وجدنا انهم متألمين وبينوا لنا انهم باعوا كل شيء من اجل العودة للعراق ولكن لا يوجد من ينقلهم اذ ان هناك مئات الالاف من العراقيين اسرى لموجة الارهاب.
واوضح ان هذا البلد مهم جدا لامننا القومي وان هناك بحسب معلوماتي مساعدة وتسريب للاسلحة والافراد من المنطقتين الشمالية والغربية مشيرا الى ان هناك اجندة خليجية للاوضاع في سوريا وهي من تسير وتمول وتسلح المعارضة .
وذكر ان على ابناء المنطقة الغربية من الذين تورطوا مع هؤلاء ان يعلموا ان هؤلاء التكفيريين لم يقتلوا الشيعة لوحدهم بل اوغلوا بدماء السنة داعيا اياهم الى الرجوع الى كتاب ابو بكر الداني وحديثه عن فتنة الشام والندم الذي سيصيبهم جراء هذه الفتنة وكذلك الرجوع الى احاديث الرسول حول هذه الفتنة وما ستنتج عنه من اوضاع.
واشار الى ان اول من سيقتل هو هذا الطرطور عدنان العرعور .
وانتقد سماحة الشيخ الصغير اجراءات الحكومة حول نقل العراقيين ووصفها بانها لازالت دون المستوى .
الاوضاع السياسية في العراق
وفيما يخص الاوضاع الداخلية بين سماحته ان الحديث عن الاصلاحات شيء جميل ولكن ما يجري عكس ذلك لان من ينادي بالاصلاح هو من يمسك كل شيء.
وتسائل لماذا لم تقوم هذه الجهة بكل هذه الاصلاحات خلال الوقت الماضي مشيرا الى ان الازمة التي حدثت بالرغم من انها هدأت الا انها يمكن ان تتعاظم مع الوضع الاقليمي.
واشار الى ان ما يجري من وضع اقليمي لن ينجو منه العراق في حال بقاء الاوضاع الداخلية بهذه الصورة ولكن سينجو في حال ترتبت اوضاعه لان البلد والساحة السياسية عندما تتفكك سيشعر الاخرين بان العراق ضعيف ومفكك وبالتالي يمكن استباحته .
وبين ان احد الاشخاص حدثني ان مسؤول قطري يتحدث بانهم سياتون لينتقموا اذ ان قطر هي اسرائيل معلفة بغقال ودشداشة والسعودية هي اسرائيل مغلفة بخونة الحرميين .
ودعا الكتل السياسية الى التفكير بان ما يجري في دمشق حدث بالرغم من المنظومة الامنية المشددة للنظام السوري مشيرا الى ان على الكتل السياسية في العراق التفكير بانها لا تمتلك علاقة طيبة مع ناسها وفيما بينها فماذا سيكون وضعها والم يحن الوقت لتصفية خلافاتها.
وفيما يلي التسجيل الكامل لخطبة سماحته :
https://telegram.me/buratha

