الأخبار

كربلاء ترفض التعامل مع الضباط البعثيين ممن تتم إعادتهم إلى الخدمة


أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كربلاء، الخميس، أن المحافظة لن تتعامل مع الضباط البعثيين ممن تتم إعادتهم إلى الخدمة، محذرة من خطورة فتح الباب على مصراعيه أمام عودتهم، فيما اعتبرت أن البعثيين الذين تسنموا مناصب سياسية وأمنية إبان النظام السابق "حرباء تتلون مع الظرف لتنقض على فريستها في الوقت المناسب".وقال رئيس اللجنة الأمنية في المجلس حامد عبد الصاحب في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الجهات العليا في الحكومة الاتحادية قد تعين عددا من الضباط البعثيين المعادين إلى الخدمة في مراكز قيادية لها علاقة بكربلاء مثل قيادة العمليات أو قيادة الشرطة"، مؤكدا أنه "لا يمكن لكربلاء التعامل مع الضباط البعثيين ممن يعادون إلى الخدمة". وأضاف صاحب أن "المحافظة لن تتعامل مع هؤلاء ولن تقبل توليتهم مناصب أمنية لها علاقة بالمحافظة"، مشيرا إلى أن "هذا القرار لا يتعلق بالحكومة المحلية لوحدها بل يرفضه الشارع الكربلائي الذي لديه حساسية كبيرة من هذا الموضوع".وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وجه في 29 أيار 2012 بتشكيل لجنة لإعادة ضباط الجيش السابق من رتبة مقدم فما دون إلى الخدمة، وفيما طالبت أوساط سياسية ومنها لقائمة العراقية بالإسراع بتنفيذ تعهد المالكي وإلغاء قرارات المساءلة والعدالة بحق عدد من الضباط السابقين، أثار تعهد المالكي هذا حفيظة أطرافا سياسية أخرى كردية وشيعية طالبت بالتدقيق في ملفات الضباط السابقين قبل إعادتهم إلى الخدمة.ودعا رئيس اللجنة الأمنية في كربلاء، الجهات المسؤولة عن إعادة الضباط إلى الانتباه من خلو ملفاتهم من ممارسات تعسفية لحقت بالمواطنين إبان حكم حزب البعث"، لافتا إلى أن "نظام حزب البعث أعاد بناء الجيش العراقي في 1968 على أسس حزبية وفئوية وجعل من عقيدة البعث الوحيدة للجيش".وتابع عبد الصاحب أن "هذا الإجراء قد حول كبار ضباط الجيش العراقي إلى رفاق حزبيين"، مضيفا أن "حزب البعث كان يتحكم بالجيش وكان كل الضباط من البعثيين ولا يقبل غيرهم في صفوفه".وحذر عبد الصاحب من خطورة "فتح الباب على مصراعيه أمام عودة الضباط البعثيين إلى الخدمة"، مشيرا إلى أن "حزب البعث يتلون مثل الحرباء لينقض على فريسته في الوقت المناسب".وأوضح عبد الصاحب أن "الضباط البعثيين قد يغيرون ولاءاتهم لبعض الوقت لكنهم يشكلون خطرا على الدولة في المدى المنظور"، لافتا إلى أن "الأوضاع المحيطة بالعراق في غاية الخطورة والتعقيد والأحداث الجارية في المنطقة تشير بوضوح إلى مشروع ضخم يتم تنفيذه من قبل دول إقليمية ودولية لإعادة رسم ملامح المنطقة"زوأكد عبد الصاحب أن "العراق ليس بمعزل عما يجري"، موضحا أن "هناك دول تتربص بالعراق الدوائر ولن تتردد باستغلال وجود البعثيين في السلطة أو في صفوف الجيش للانقلاب على الوضع السياسي وإعادة الزمن إلى الوراء".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المسكين المستكين
2012-07-19
والله يا اعزائى اذا رجعو البعثيه للعراق وخاصتا لى بسوريه ودخلو دوائر الدوله مع البعثيه الموجودين حاليا فعلى العراق السلام المالكى وزمرته لى رجعوا البعثيه عليهم الهروب وطلب الجوء من هل الساعه وسف ينقلب السحر على الساحر وهاى احد بنود الاتفاقيه مال اربيل لى وقع عليها المالكى للعلم والاطلاع فأحذر ايها الشعب العراقى------- البعثيه قادمون بقيادة الرفيق نورى المالكى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك