الأخبار

العراقية: ائتلاف الحكومة سبب فقدان الثقة...الكردستاني: ماضون بالاستجواب...الصدري: نخشى على مهنية لجنة الاصلاحات


 

تتوالى تداعيات المشهد السياسي الحافل باللقاءات الثنائية بين الكتل البرلمانية هذه الأيام، حيث نفى ائتلاف دولة القانون أن يكون برنامج الإصلاح جاء كرد فعل على موضوع استجواب رئيس الوزراء، عزا تأخير الاستجواب الى عدم امتلاك الأطراف الأخرى وثائق بهذا الشأن.

واعتبر اللقاءات التي جمعت رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري بقادة العراقية والتحالف الكردستاني أنها تأتي في إطار

 

 

 

عرض المشروع الاصلاحي، مؤكدا على أن من شأن هذه اللقاءات إزالة الهواجس والشكوك لدى الكتل.

وفيما أكدت القائمة العراقية أن سلسلة اللقاءات الجارية مع قادة التحالف الوطني لن تثنيها عن المضي في مشروع استجواب رئيس الوزراء، وأنها بصدد استكمال كافة الوثائق القانونية المطلوبة بهذا الشأن، شككت ببرنامج الإصلاح الذي يقوده التحالف الوطني، محملة ائتلاف دولة القانون مسألة فقدان الثقة بين القوى السياسية بفعل تنكرها للاتفاقيات السابقة.

وفي الوقت الذي شاطرها فيه التحالف الكردستاني حول مصداقية تنفيذ الوعود والاستمرار بمشروع الاستجواب، شدد على ضرورة أن يكون الإصلاح شاملا، نافيا تسلم أي ورقة إصلاحية بشكل رسمي لحد الان، بالرغم من تشجيعه لعقد اللقاءات الثنائية بين الكتل.

أما التيار الصدري فأظهر توجسا إزاء حيادية ومهنية لجنة الإصلاح، معتبرا الحراك السياسي نتيجة طبيعية للتهدئة

 

 

 

، وأكد على تطبيق بنود أربيل وتوصيات السيد مقتدى الصدر.

ففي مقابلة مع “العالم” أمس الأربعاء، نفى عباس البياتي النائب عن ائتلاف دولة القانون وعضو اللجنة الاصلاحية في التحالف الوطني

 

 

 

أن “يكون مشروع الاصلاح بديلا عن الاستجواب، أو ردة فعل عليه، الا أن طريق الاستجواب شائك ومغلق، الّا أن الأطراف التي لازالت تتمسك به تؤمن بعدم جديته، ولكنها تحاول أن تجعل منه ورقة ضغط على كتلة التحالف، بدليل أنه لا يوجد هناك طلب رسمي للبرلمان بهذا الصدد”، عازيا تأخير الاستجواب الى “عدم امتلاك الأطراف الأخرى وثائق بهذا الخصوص، وما مطالبها الحالية، الا كمن يضع العربة امام الحصان”.

واعتبر البياتي

 

 

 

في حديثه مع “العالم” أمس، أن “اللقاء بين الجعفري والعيساوي، وقبله بين الجعفري والنجيفي، يأتي في اطار عرض المشروع الاصلاحي بخطوطه العريضه، مثلما تم عرضه على السيد فؤاد معصوم والسيد نوري شاويس قبل يومين، فالجعفري بدأ بعرض المشروع الاصلاحي على الكتل الرئيسية، لغرض تعريف هذه الكتل بأولويات هذا المشروع وطلب التعاون مع اللجنة في سبيل إنجاز المشروع وتحقيق أهدافه”.

وأضاف “بعد عرض مشروع الاصلاح على الكتل، لمسنا استجابة اولية، لكن كان لديهم أسئلة واستفسارات وهواجس، واللقاءات القادمة عندما تتكرر وتتوسع، ستسهم في تبديد هذه الهواجس وستطمئنهم بأن المشروع الإصلاحي هو مشروع حقيقي وجدّي وفاعل، وبالتالي فمن الممكن أن يعولوا عليه في تحقيق جزء من هذه المطالب التي تضمنتها مجمل الأوراق”

 

 

 

.

من جانبه، قال سالم دلي النائب عن القائمة العراقية، إن “اللقاء بين السيد العيساوي والجعفري جاء على إثر دعوة الاخير، وهو لقاء على صعيد الأزمة، لكن هذه اللقاءات الجارية لا تثني العراقية عن مشروع الاستجواب، وإنها اليوم ليست وحدها صاحبة القرار في هذا الموضوع، وإنما كل أطراف أربيل والنجف معنيون بهذا الموضوع”، مؤكدا أن “قوى أربيل والنجف جادة في بحث الملفات، وإكمال المساند القانونية الخاصة بالاستجواب، ونعتقد أن الايام المقبلة ستشهد استكمال تلك الملفات لتقدم الى رئيس مجلس النواب”.

وأوضح دلي في مقابلة مع “العالم” أمس، أن “اللقاءات تتناول التباحث حول ملفات الاستجواب، لأن هنالك خروقات كثيرة سواء على التجاوز في الصلاحيات، وانتهاك حقوق الانسان، والوضع الامني، وملف الخروقات الدستورية، وهو ملف مهم جدا، وكلها مضبوطة بوثائق”، لافتا الى أن “الإصلاح بحاجة الى إجراءات، وأن الكرة اليوم في ملعب دولة القانون كطرف داخل التحالف الوطني، ونحن في العراقية لا نثق بالذهاب مرة اخرى الى طاولة الحوار، ونرى أن الكلام عن ورقة الإصلاح هو مجرد إضاعة للوقت، لأن هناك اتفاقات سابقة لم تنفذ، ونرى أن استجواب المالكي هو جزء كبير من إصلاح العملية السياسية”.

وأضاف أن “دولة القانون لم تتمكن من بناء جسر من الثقة مع القوى السياسية الحالية، وهذا ما جعلها بعيدة كل البعد عن التباحث حول ورقة الاصلاحات”، منوها إن “الاستجواب استحقاق دستوري، وهو احد الادوار الرقابية للبرلمان، وأن الحديث عن انتهاء أمر الاستجواب، لا بأس به، باعتبارنا في ساحة ديمقراطية”.

ولفت الى ان “طلب استجواب المالكي يختلف عن استجواب علي الأديب، لأن هناك مساند قانونية تدين إجراءات الأخير في وزارة التعليم، وبعد استكمال تلك المساند، سيرفع الطلب الى المحكمة الاتحادية، ويستدعى الاديب مرة أخرى، والتأخر في ملف استجواب المالكي جاء لأننا بصدد استكمال كافة المساند القانونية للاستجواب، حتى تحصل الموافقة مباشرة من قبل المحكمة الاتحادية”.

من جانبه، شدد محما خليل النائب عن التحالف الكردستاني

 

 

 

، على “شمولية الاصلاح”، نافيا “تسلم ورقة الاصلاحات رسميا، وقد اطلعنا عليها عن طريق الاعلام، وانا اعتقد ان الإصلاح لا يحتاج الى مفاوضات، بل يحتاج الى تطبيق عملي على الأرض، وأن لا يكون عمل اللجنة محاولة للالتفاف على قضية الاستجواب”.

ونوه خليل في حديثه مع “العالم” امس، إن “الدعوة الى الاصلاحات لو كانت جدية، فلماذا لا تطبق الاتفاقيات السابقة كاتفاقية اربيل والاتفاقيات الثنائية، رغم انها وقعت والزمت بسقوف زمنية، ونحن نقول إن هنالك أزمة ثقة بين الكتل السياسية وشك من قبل الكتل بأن هذه الورقة مجرد كسب للوقت لا اكثر”

 

 

 

، متمنيا أن “تكون هنالك لقاءات وطنية من اجل حل المشلكة، ولكن لا احد يستطيع منعنا من الاستجواب وسحب الثقة، لان استجواب أي شخصية تحتاج الى اليات دستورية، ونحن نسير وفقها، ونحن لن نتراجع عن هذا الموقف ابدا”.

من جهته، أشار رياض الزيدي النائب عن التيار الصدري الى أن “الحراك السياسي الاخير هو ثمرة اللقاءات السابقة، وهو مكمل للاجتماع الاخير للتحالف الوطني الذي وضعت فيه آلية عمل لجنة الاصلاح، وعندما وصلت هذه الآلية الى الكتل الأخرى رحبت به، ولكننا (كتلة الاحرار)، لدينا توجس من أن لجنة الاصلاح هل ستعمل بحيادية وبشفافية ودقة، بحيث تضع يدها على الأخطاء وترضي جميع المكونات الاخرى

 

 

 

”، مضيفا أن “القائمة العراقية عندما لاحظت الكم الهائل من اللجان والاجتماعات بدأت تتناغم مع التحالف الوطني ولجات الى رموزه مثل الجعفري”.

وأوضح الزيدي في حديثه مع “العالم” أمس، أن “هذا الاجتماع تكرر مع الاكراد، وهو نتيجة طبيعية للتخفيف والتهدئة التي حدثت في الفترة الأخيرة

 

 

 

”، نافيا “تسجيل ملاحظات على الورقة الاصلاحية، سوى التاكيد على ان تكون الاصلاحات حقيقية وسريعة، وبخلافها قد ننسحب من اللجنة”. وأكد أن “عمل اللجنة لن يخلو من قرارات أربيل وتوصيات السيد مقتدى الصدر”.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك