أبدى مواطنون من محافظة البصرة، الثلاثاء، امتعاضهم من استمرار تدهور قطاع الكهرباء تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل مفرط، فيما أعلنت مديرية توزيع الكهرباء في الجنوب عن قرب نصب محطتين تحويليتين كبيرتين في البصرة من أصل أربع محطات خصصتها الوزارة للحد من الاختناقات التي تواجها خطوط النقل وشبكات التوزيع.
وقال المواطن عباس علي (42 سنة) في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "منطقة الطويسة التي تقع في مركز المدينة جهزت بالكهرباء أربع ساعات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية"، موضحاً أن "سكان البصرة يواجهون كارثة إنسانية ناجمة عن تردي الكهرباء تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة، إلى حد لا يطاق خلال النهار".
بدوره، قال المواطن عبد الحسين راضي (58 سنة) في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "وضع الكهرباء خلال الصيف الحالي أسوء من الصيف الماضي، لأن آلية تجهيز الكهرباء لم تعد تخضع معظم الوقت لنظام القطع المبرمج"، معتبراً أن "الحكومة اما غير جادة بحل الأزمة، أو انها عاجزة عن معالجتها وترفض الاعتراف بفشلها".
يشار الى أن محافظة البصرة يعاني سكانها في فصل الصيف من ارتفاع مفرط بدرجات الحرارة، كما أن موجات الرطوبة العالية التي تحملها الرياح الجنوبية الشرقية، والتي تعرف محلياً بـ"الشرجي"، عادة ما تخلف الكثير من حالات الاختناق عند انقطاع الكهرباء عن المناطق السكنية، وقد توقعت دائرة الأنواء الجوية التي يقع مقرها في مطار البصرة الدولي ارتفاع درجات الحرارة فوق المعدل الاعتيادي خلال الثلث الأول من شهر رمضان لتصل الى 51 درجة مؤية، فضلاً عن تغير اتجاه الرياح من شمالية غربية الى جنوبية شرقية.
من جانبه، قال مدير قسم الإعلام بمديرية توزيع الكهرباء في الجنوب أحمد العاشور في حديث لـ"السومرية نيوز"، "البصرة بحاجة إلى نحو 2400 ميغا واط حتى تحصل على الكهرباء بمعدل 24 ساعة، فيما تبلغ حصتها الحالية 1100 ميغا واط، منها 200 ميغا واط تم تخصيصها خلال الشهر الحالي بقرار من الوزارة"، مبيناً أن "ضعف شبكات توزيع وخطوط النقل لا يسمح في المرحلة الحالية بزيادة حصة المحافظة الى أكثر من 1100 ميغا واط".
ولفت العاشور الى إن "وزارة الكهرباء تعتزم تجهيز البصرة بأربع محطات تحويلية كبيرة لنقل الكهرباء"، مضيفاً أن "محطتين منها من المقرر نصبهما قريباً في ناحية الفيحاء الواقعة ضمن قضاء شط العرب، ومنطقة باب الزبير القريبة من مركز المدينة"، مؤكداً أن "نصعب وتشغيل محطات جديدة للنقل سيخفف من الضغط الذي تواجهه خطوط النقل وشبكات التوزيع".
https://telegram.me/buratha

