اعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) انها تؤكد من جديد التزامها بحماية وتعزيز حقوق 16 مليون طفل و يافع في العراق.
وقالت في بيان اليوم الاثنين :" وفقا لآلية الرصد و الأبلاغ عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل في العراق التابعة للأمم المتحدة قُتِلَ 49 طفلا و جُرِحَ 169 آخرون في حوادث مختلفة في أنحاء العراق عام 2012 حتى الان.
وذكرت المنظمة "كما تم تأكيد 13 حادثة أثرت على وصول الأطفال الى مؤسسات صحية و تعليمية و العاملين فيها. و في عام 2011 قُتِلَ 84 طفلا و جُرِحَ 130 كما تم تأكيد 29 حادثة أثِّرت على وصول الأطفال الى الخدمات الصحية و التعليمية و الى العاملين في هذه المؤسسات الخدمية.
وقد جاء بيان المنظمة هذا في ذكرى وفاة العشرات من الأطفال العراقيين من جراء انفجار سيارة ملغومة يوم 13 تموز 2005 و بمناسبة يوم الطفل العراقي.
وصرح الدكتور مارزيو بابيل، ممثل يونيسف في العراق، "أن يونيسف لا تزال تشعر بقلق بالغ إزاء استمرار الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال في العراق، وتدعو جميع الأطراف الفاعلة لوقف أعمال العنف العشوائية التي تأتي بالضرر على الأطفال. "
و قالت اليونيسف انها تدعم جهود حكومة العراق في وضع سياسة لحماية الطفل وقانون الطفل من خلال العمل الوثيق مع وزارة العمل و الشؤون الأجتماعية و الشروع في عملية تشاور وطني حول قضايا حماية الطفل مع الأطفال و اليافعين و الأسر و المجتمعات المحلية لتمكين هذه الفئات في المشاركة في تطوير هذه السياسات و القوانين.
و حول هذا الموضوع قال الدكتور بابيل " أن من الضروري أن لا يخضع أي طفل للتمييز أو الاستثناء من حقوقهم الأساسية"،و أضاف "و يجب أن تتم حماية جميع الأطفال بشكل عاجل ولا سيما الملايين الذين تركوا من غير رعاية ويحرمون من العديد من حقوقهم ".
واعلنت المنظمة ان مشاورات ستجري في الأشهر المقبلة عن طريق مناقشات المجاميع المحورية والاجتماعات و ورش العمل والمؤتمرات في جميع محافظات العراق. و يمكن للمواطنين الراغبين في المشاركة القيام بذلك عن طريق نظام التشاور الالكتروني الذي يتضمن مواقع الأتصال الاجتماعية والمنابر الإعلامية واستطلاعات الرأي على الانترنت أيضا.
و تشمل القضايا التي سيتم إيلاء اهتمام خاص بها الأطفال في نزاع مع القانون والأطفال العاملين والأطفال المشردين والأطفال المعاقين والمحرومين من الرعاية العائلية. كما سَيُسلَط الضوء ايضا على العنف القائم على نوع الجنس و التمييز والزواج المبكر والقسري فضلا عن تأثير العنف على الأطفال في سياق النزاع المسلح.
مما يذكر ان منظمة اليونيسف تعمل في العراق منذ عام 1983 لضمان بقاء الأطفال على قيد الحياة وتحقيق كامل طموحاتهم. لليونيسف دور متميز في دعم حكومة العراق في مجالات الصحة والتغذية والتعليم والمياه والصرف الصحي وحماية الطفل والسياسات الاجتماعية. وتدعم اليونيسف وضع سياسات صديقة للطفل، وبناء قدرات المؤسسات التي تقدم الخدمات الأساسية للأطفال جلب جميع الجهات المهتمة بتحقيق الحقوق الكاملة للأطفال في العراق سوية. وتنفذ اليونيسف برامجها من خلال موظفيها وشركاءها بهدف تحسين الخدمات الصحية الأساسية وضمان جودة التعليم وإعادة بناء شبكات المياه والصرف الصحي وحماية الأطفال من الاعتداء والعنف والاستغلال وتلبية احتياجات الأطفال الأكثر حرمانا و ضعفا./انتهى
https://telegram.me/buratha

