جدد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم تأكيده على أهمية اعتماد مبدأ الحوار بين الأطراف السياسية العراقية وإقرار الإصلاحات المطلوبة ، داعيا الى " التهدئة من قبل الجميع وعدم الانجرار الى التأزيم" .
وذكر بيان لرئاسة المجلس الاعلى اليوم ان " السيد الحكيم استقبل اليوم سفير الجمهورية التركية في العراق يونس دميرار ، وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول المستجدات السياسية في العراق والمنطقة والتأكيد على أهمية العلاقات بين البلدين الجارين".
وأشار السيد الحكيم بحسب البيان الى ان " سياسة الكسر ليست السياسة الصحيحة التي تحقق الاستقرار والنجاح في البلاد" ، مبينا أن " من يتخلف عن الحوار وفق الإصلاحات المطروحة ضمن مواقيت معلومة سيجد نفسه متخلفا عن ركب العملية السياسية".
ولفت البيان الى ان " السفير التركي ابدى شكر واهتمام حكومته المتواصل لرؤى عمار الحكيم والمجلس الاعلى صوب تحقيق الاستقرار ونجاح العملية السياسية وفق التوازن والتوافق في العلاقات بين جميع اطراف المشهد السياسي العراقي"، مثنيا على " طروحات الحكيم التي عبر عنها خلال كلمته في مؤتمر المجتمع المدني يوم امس الذي وصفه بالمؤتمر المهم والناجح".
يشار الى ان العراق يشهد أزمة سياسية استمرت عدة اشهر بسبب تصاعد الخلافات بين الكتل السياسية حول امور تتعلق بالشراكة في ادارة الدولة بالاضافة الى ملفات اخرى ، وقد ادى استمرار الازمة الى مطالبة بعض الكتل السياسية وهي [التحالف لكردستاني ، القائمة العراقية ، التيار الصدري] بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي بعد ان عقدت عدة اجتماعات في كل من محافظتي اربيل والنجف.
يذكر ان الدعوة لسحب الثقة عن المالكي عبر رئيس الجمهورية جلال طالباني قد فشلت بعد ان اعلن في 9 حزيران الماضي ان عدد الموقعين على طلب سحب الثقة بلغ [160] نائبا فقط وهو اقل من العدد المطلوب البالغ [163] ودعا مجددا الى عقد الاجتماع الوطني لحل الازمة السياسية، واتجهت كتل اجتماع اربيل الى استجواب المالكي في مجلس النواب ثم التصويت على سحب الثقة منه.
وطرح التحالف الوطني ورقة اسماها بالاصلاحات السياسية ودعا رئيس لجنة الاصلاحات رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري في بيان تلاه السبت 7 تموز من ثلاث نقاط جميع الاطراف المشاركة في العملية السياسية الى التعامل مع مبادرة الحوار على اساس الالتزام بالدستور واصلاح مؤسسات الدولة
https://telegram.me/buratha

