قال أمين عام مجلس الوزراء علي محسن العلاق ان العلاقات العراقية - التركية ربما تتأثر بالمشاكل الداخلية سيما وان التأزم الاخير الذي شهدته الساحة العراقية انعكست نوعاً ما على العلاقات بين البلدين.
وبين العلاق بحسب بيان له اليوم ان" الحكومة العراقية تطمح ان تسير العلاقات العراقية وفق العرف الدولي الذي يجمع الدول الصديقة والشقيقة سيما وان تركيا دولة جارة تجمعنا معها علاقات سياسية واقتصادية مميزة خاصه في السنوات الاخيرة ".
وأشار الى ان" رغم التأزم الاخير بسبب التصريحات التي تمت عن تدخل غير مقبول لمسؤولين اتراك بالشأن العراقي الداخلي والذي نعتبره جاء بسبب محاولات من بعض الاطراف او شخصيات سياسية عراقية في اللجوء الى دول اخرى تحت عناوين بعضها قومية واخرى طائفية,
معتقدا " انها ممارسات تفرغ تلك الشخصيات من عنوانها الوطني بل محاولة فاشلة لجر العراق تحت طائلة التدخل المباح لاي دولة وهذا ما لايحصل ابداً وترفضه الدولة العراقية حكومة وبرلماناً وشعباً ".
وبدأت العلاقات بين حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وأنقرة تسوء عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من آذار 2010، حيث اتهمت الأخيرة بدعم ائتلاف القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي الذي يعد المنافس الأكبر للمالكي، كما تجددت الأزمة نهاية العام الماضي، إثر إعراب رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقه حيال الأزمة السياسية بين السنة والشيعة في العراق،.
كما سببت مذكرة الاعتقال التي صدرت بحق طارق الهاشمي بتهمة "الإرهاب" بنشوب أزمة جديدة بين الطرفين، إذ دعا أردوغان المالكي في [10 كانون الثاني]الماضي إلى اتخاذ إجراءات لاحتواء التوتر الذي يتناول قضية الهاشمي وضمان محاكمته بعيداً من الضغوط السياسية، واعتبر أن الديمقراطية ستتأثر سلباً إذا تحولت الشكوك لدى شركاء التحالف الحكومي إلى عداء.
ثم تطورت الأزمة لتصل إلى أوجها عقب اتهام أردوغان المالكي في [24 كانون الثاني ] بالسعي إلى إثارة "نزاع طائفي" في العراق، كما حذر من أن أنقرة لن تبقى صامتة في حال أقدمت بغداد على هذه الخطوة كونها لن تسلم منها، فيما رد الأخير معتبراً أن تصريحات نظيره تشكل استفزازاً للعراقيين جميعاً، مؤكداً رفض التدخل في شؤون العراق الداخلية
https://telegram.me/buratha

