رفض وزير السياحة والآثار لواء سميسم طلباً أميركياً بإعادة نصف الأرشيف اليهودي إلى بغداد، وطالب بإعادته كاملاً فضلاً عن إعادة الآثار العراقية التي سرقت عقب دخول القوات الأميركية عام 2003.
وقال مدير المكتب الإعلامي للوزير حاكم الشمري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "وزير السياحة والآثار لواء سميسم رفض طلباً قدمته الولايات المتحدة إلى العراق يقضي بإعادة نصف الأرشيف اليهودي"، مؤكداً أنه "طالب باسترجاعه كاملاً كونه يعد جزءاً من الإرث العراقي وحقوق العراق".
وأضاف الشمري أن "الوزير شدد على ضرورة أن يقوم الجانب الأميركي بإعادة الآثار العراقية التي سرقت من المواقع الأثرية والمتحف العراقي بعد 2003".
وكانت وزارة السياحة العراقية حملت، في (27 حزيران الماضي)، الولايات المتحدة مسؤولية تهريب الأرشيف اليهودي إلى إسرائيل في حال ثبت الأمر، مطالبة إياها بالإجابة عن استفساراتها بشأن الموضوع أو نفيه، فيما هددت بطرح الموضوع في المحافل الدولية.
يشار إلى أن وزارة الثقافة العراقية أعلنت في (13 أيار 2010)، عن اتفاق تم بين العراق والولايات المتحدة، يقضي باستعادة أرشيف اليهود العراقيين وملايين الوثائق التي نقلها الجيش الأميركي من بغداد عقب اجتياح العراق عام 2003، من بينها الأرشيف الخاص بحزب البعث المنحل.
ويضم العراق عدداً كبيراً من مراقد الأنبياء اليهود ومن بينهم مرقد النبي حزقيال في ناحية الكفل (17 كم جنوب مدينة الحلة)، وقبر عزرا في منطقة العزير في محافظة ميسان (300 كم جنوب بغداد)، وقبر الشيخ أشا جوان ومرقد النبي دانيال في بغداد.
وتؤكد النصوص الدينية اليهودية أن عدداً من الأنبياء اليهود مثل دانيال وحزقيال وأشيعا وارميا "الذي دعا إلى الاندماج مع المجتمع البابلي لأنه يمثل أكثر المجتمعات تطورا في العالم حينذاك"، عاشوا في منطقة بابل في القرن السادس قبل الميلاد، وتمكنوا من كتابة جزء كبير من أهم الكتب والتعاليم اليهودية في بابل، وهناك عدد كبير من الباحثين الذين يشيرون إلى أن هؤلاء الأنبياء أطلعوا وبشكل عميق على التراث الديني والحضاري العراقي واستعانوا به في كتابة مخطوطاتهم الدينية.
https://telegram.me/buratha

