دعا الشيخ جلال الدين الصغير امام جمعة براثا المسؤولين في الدولة العراقية الى استثمار شهر رمضان في العودة الى شعبهم والاهتمام بهمومه بدل الوقت الطويل الذي استنزفوه في الانشغال بصراعاتهم من اجل المناصب والكراسي, مطالبا اياهم بضرورة توفير المعيشة المريحة والرزق الكريم لابناء الشعب العراقي مع حلول هذا الشهر الفضيل .
كما ابدى سماحته استغرابه من سلوك بعض التجار الذين يسمون انفسهم مسلمين ويصومون شهر رمضان بأشعالهم لاسعار المواد فيه الامر الذي يؤثر على الفقير من ابناء هذا الشعب وهو الذي سيدفع ثمن هذا الصعود.
واستنكر الشيخ الصغير في مستهل خطبته السياسية من على منبر جامع براثا المقدس في بغداد الجريمة النكراء التي ارتكبها ال سعود لمحاولة الاغتيال واعتقال حجة الاسلام والمسلمين الشيخ نمر النمر .
وفيما يلي نص الخطبة :
استنكار لمحاولة اغتيال واعتقال سماحة الشيخ نمر النمر من قبل نضام ال سعود
الجريمة النكراء التي ارتكبها نظام خونة الحرمين وسارقي حجاج بيت الله الحرام وكعبة الله المشرفة نظام ال سعود باغتيالهم حجة الاسلام والمسلمين الشيخ نمر النمر والذي اسأل الله تعالى في ان لا يحقق اماني هؤلاء اولاد اكلة الاكباد وان يبقى هذا الشهيد الحي شمعة تنيرافاق سماء الحرية والكرامة والعزة التي تضلل على اخواننا واعزتنا في القطيف ,اغتيال اريد له ان يموت او يستشهد ولكن لحد الان لا يوجد هناك مايؤكد لي انه اعتقل او استشهد لان الصور التي ارسلت لنا غير مطمئنة على اي حال
ولكن هذه الجريمة عندما يرتكبها اي نظام في خارج بلده ربما تبرر بواحدة من تبريرات الانظمة ولكن ان يتم الاغتيال باسلحة حكومية وفي داخل شوارع هم يحكمونها انما يعبرون عن طبيعة الغل والحقد الذي لايجعلهم ينتظرون ان يعتقلوه ومن ثم يمارسوا كل فجورهم وحقدهم على شيعة اهل بيت العصمة والطهارة وانما عاجلوه وهو في طريقه الى البيت وفي حال لا تتناسب مع رجل بهذا العمر ولكنه رجلا كلما تقدم به العمر كلما ابدى الكثير من الشجاعة التي تذكرنا باصحاب الائمة سلام الله عليهم, كان ابيا وشجاعا لدرجة لم ينصت الى كل ادوات القمع التي نصبها ,ال الاجرام , احفاد اكلة الاكباد لشيعة اهل البيت , لم ينصت الى كل ذلك وانما انصت الى واجبه الشرعي والى مسؤوليته تجاه وطنه وشعبه ودينه ومذهبه .
في الوقت الذي اسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزق اخينا المظلوم المزيد من الكرامة والعزة والاباء وفي الوقت الذي ادعوا الله ان ينجي اخواننا في الاحساء والقطيف وبقية المناطق في هذه الدولة التي اغتصبها خونة الحرمين وتسلطوا عليها طوال هذه السنوات العجاف التي مرت والتي ما ان تسلطوا عليها حتى جعلوا دويلتهم زارعة لكل حقد في الدنيا يصب على شيعة اهل البيت سلام الله عليهم ولم يكتفوا بذلك وانما راحوا ينصبون الغل والحقد والعداء لكل طوائف المسلمين كل بمقداره فالمتصوفة كفرة والاشاعرة كفرة والماتريديه كفرة والمعتزلة كفرة والاخوان المسلمين كفرة ولا يوجد موحد بالدنيا الا عصابة ال سعود ومن لف لفه, توحيدا ان رأو ملكهم يشرب خمرا قالو بأنه يشرب عصيرا , وان رأو ملكهم يصافح يهوديا صهيونيا باغيا على المسلمين قالوا وما فيها اهل ذمة ويتصافح معهم من يذممهم, ان اغتصبت دويلة الصهاينة اراض منهم نسوها ,جزر صنافر وتيران, منذ حرب سيناء استولت عليها دويلة الصهاينة في خليج العقبة وهي جزر في غاية الاهمية والحساسية لم ينبس ال سعود ببنت شفة طوال هذه الفترة حتى ان الناس لا تعرف ان هنالك جزر سعودية محتلة, لم يتحدثوا عن ذلك كل الذي تحدثوا عنه كيف يجاهدون الروافض وكيف يقتلون انفسهم وسط المسلمين , ان حمل فلسطينيا حجارة لكي يلقها على الصهاينة قالوا هذا حرام ولكن ان حملوا جماجمهم ومتفجراتهم لكي يفجروها في مساجد الله وفي مراكز عبادته قالوا هذا هو الجهاد الاكبر, اي صورة بر بيهود خيبر وبيهود بني النضير يقدمها هؤلاء ولم يستطع نفس اليهود ان يقدموها حقد تأصل منذ ذلك اليوم وان يجتمع هذا الحقد عند ركني الحقد في العالم , حقد بني امية والعباس بالاضافة الى حقد بني اسرائيل ماذا ستحصل لارغابة ان تحصل دوما على ان تقتل وتفجر وتبضع.
انا لا اجد في العملية الاجرامية التي طالت سماحة الشيخ النمر شيئا جديدا على سلوكيات هؤلاء ولا اجد في صبر واباء وشموخ سماحة الشيخ وشيعتنا في الاحساء والقطيف فضلا عن البحرين وفضلا عن بقية المناطق مافيه شيئا جديدا فهذه سجيتنا تخّرجنا من مدرسة الامام الحسين واخذنا معها كرامة الالتزام بمبدا هيهات منا الذلة , لو كان هؤلاء قد رضخوا او قد جبنوا او قد قبلوا بالذل الذي يسلطه عليهم ال سعود لوجدناهم شيئا اخر, ولكن حيث ماهم ضلوا شموخا يعتز به الانسان كالنخلة تضرب في اوصالها ولكنها تبقى شامخة , رغم كل الرياح العاتية التي تهب عليها, واسال الله ان ينجى المسلمين من شر هؤلاء الفجرة وان يحقق الامن والامان لاخوتنا الاعزه في البحرين والقطيف وفي الاحساء في كل منطقة يعاني منها مسلما من امثال هؤلاء الفجرة الفسقة.
ازدياد اسعار المواد الغذائية وتردي الطاقة الكهربائية مع اقتراب حلول شهر رمضان
ونحن نقبل على الشهر الفضيل لا استغرب ان اجد فواتير الاسعار للمواد قد اشتعلت ولكن استغرب لهؤلاء التجار الذين يسمون انفسهم مسلمين وغالبيتهم يسمون انفسهم بالصائمين في شهر الله سبحانه, استغرب اي صيام واي اسلام وانتم ترفعون الاسعار بحق اخوانكم المسلمين واخوانكم الصائمين,هل يوجد تجارة خاصة في شهر رمضان ليست هي كباقي الايام لماذا الاسعار في بقية الايام ليست كباقي الاسعار في شهر رمضان اتجدون راحتكم في ان تفقروا الناس, والمؤمن يكره له ان يربح على اخيه المؤمن, ان يربح فضلا عن ان يزيد الاسعار ويبخس في الاوزان .
الحكومة منشغلة وبعيدة عن الشعب ولايهمها الذي يحدث لم تفكر يوما في كيفية ضبط الاسعار والعودة الى مايمكن ان يؤمن للناس ارزاقهم منشغلين بصراعاتهم, ولعله الهلال ثبت لما كنا نتحدث عنه, الان كل القصة هي صراع الكراسي, اجندات خارجية وداخلية ومؤمرات جميعها لا تعبر الا عن قضية واحدة ,هذا يريد الكرسي وذاك لايريد ان يعطيه, الان هذا الهدوء لان هنالك ( لحلحة) بهذه الكراسي لا تتصوروا ان هذا الهدوء هو ان االله هداهم وسيرجعون لخدمة هذا الشعب ولكن هذا شهر رمضان وغالبية هؤلاء الذين يسمون انفسهم مسؤولين صيام, اي صيام سيقبله الله سبحانه وتعالى وانتم لاتبالون في مايجري في وسط الشارع وفي وسط مااتمنكم الله سبحانه وتعالى عليهم.
الكهرباء سوف لن نتحدث عنها والحمد لله الكهرباء في اعظم الوصل في بيوت المسؤولين ولكن في بيوت المواطنين فحدث ولا حرج ولكن الان وعدتlم الناس وانا يشهد الله اخاف كلما وعدت الحكومة اخاف ان الامر يتحول الى شيء اخر لكن الحمد لله وزارة التجارة وعدت ان توزع الحصة التموينية كاملة وفوقها حبة مسك .. اسأل الله ان يهديكم وتوفون بهذا الوعدواتمنى ان تكذبوني ولو لمرة حسبما تقول الرواية كذبوني ولو بشق تمرة .فقراء البصرة فقراء الناصرية بغداد الحلة السماوة الكوت العمارة الانبارالموصل كلهم يتطلعون الليكم وكلهم ينتظرون برا في ان تعيدوا اموالهم الليهم لايريدون منكم اموالكم.
لايعقل ان في شهر رمضان لاتأخذكم الغيرة و في حر الصيف لا تأخذكم على شعبكم الغيرة , بدماء الناس لا تأخذ المسؤول الغيرة اذا متى نرى منكم الغيرة ..لماذا نرى الغيرة دائما تتحرك الى اعلى مستوياتها عندما تصل القصة الى الكرسي لكن دماء الناس عندما تسيل سواء سالت في كربلاء او في بغداد اوفي الديوانية او في بعقوبة او في تكريت او في الانباراو في اي منطقة ليس مهما لانها امور (غير نوعية)!! كأنه المطلوب دائما ان تحدث عمليات نوعية حتى (الجماعة) ينفتق جبلهم عن اي شيء ايضا لا نعلم كلما صارت عمليات ورأينا عشرات من الناس ذهبوا ورأينا الدماء تصبغ الشوارع يظهر لنا المسؤول ليقول لنا انها عمليات غير نوعية وتحدث في كل العالم .. والى متى ؟
الان اتى اللينا شهر رمضان ومثلما صرفتم في عراق يسمى عراق الاسلام على مطربات و (عواهر) من اموال الدولة تأتون بهم ليعملوا حفلات اصرفوا على هؤلاء الناس اصرفوا على هذا الشعب وقولوا ان لدينا شعب مظلوم لا زال يعاني .
ويمكن انكم لا تشعرون مايعنيه راتب الموظف وكم يوذي راتب الموظف لانكم ترتعون بالملايين ولا تشعرون بمشكلة تغّير الاسعار ماهي مشكلتكم ان تغير سعر كيلو الطماطة من 400 دينار الى سعر اكثر ولكن الذي يستلم400 الف او500 الف او 600 الف, الذي يبقى (يتلفت) عند دخوله الى منطقته باتجاه اليمين واتجاه اليسار ليفلت من لسان البقال والبائع والدائن الفلاني وينتظر رأس الشهر لكي يفرح ليس لانه اصبح في جيبه اموال وانما للتخلص من السن الدائنين.
برلماننا مشغول بشيء اسمه اشباه القوانين يوميا تعديل على ماذا على نفس قوانين( صدام) ليس اكثر من ذلك (روح صدام) باقية لاياتي البرلمان لكي يفكر ويعمل بكيفية تحويل لقمة الشعب الى قانون .
انا لا اذهب كما يذهب الاخرين في تسويغ الامور في ان الذنب الاساسي في هذا البلد على البرلمان لان البرلمان يأتيه قانون جاهز من الحكومة والحكومة هي المعنية بهذه القوانين .. انا سبق وان قلت لكم ان هذه السياسات لا تؤدي بنا الى نتيجة .. وزارة التخطيط عندما تعلن ان لدينا دون خط الفقر يمثل ما نسبته 23 % من سكان العراق فأنه لايعالج بهذه الطريقة التي تعملون عليها موازنتنا وصلت الى 111 مليار دولارو الحمد لله الموازنة التكميلية التي اضيفت لمن ومالذي سيحدث بها(10 مليارات دولار ) اضيفت دفعة واحدة كم هو حظ المواطن منها وكم سيأكل الفقير منها وكم هي حصة المحروم منها هذه اسئلةنتمنى الاجابة عليها , الحكومة اذا فكرت في ان الطريقة الروتينية التي تسير عليها هي التي تعالج المسائل فهو امر مستحيل و افترض ان البرلمان يضج , وما دام بعض الاخوة البرلمانيين جالسين معنا , انا انقل هذه الرسالة,رسالة الناس 23% هل خصصتم لها 23 ملياردولار وتقولون لننزل مستوى هولاء الفقراء الى 22% والسنة التي بعدها ننزلها الى 21% وهكذا ام ان الامر سيبقىي اللهاث وراء الشعارت ومزايدات.
في البرلمان يوميا نسمع عن قصص النزاهة ولكن اين الاجراء الذي يوقف عملية الاهتراء المريع في النزاهة اليس القوانين والاجراءات ولكن الحكومة ترمي بالسبب على فلان وفلان يرميها على الحكومة والشعب يبقى هو المسروق والمحروم والمظلوم ويبقى الفقير يزداد فقرا ويبقون اصحاب الرساميلهم الوحيدون الذين يزدادون سحتا ويزدادون غناءا على حساب عيال الله سبحانه وتعالى .
استغلوا فرصة شهر رمضان عودوا الى انفسكم والى شعبكم كنتم تتحدثون بالمبادئ والقيم قبل الانتخابات وقبل الكراسي اين ذهبت القيم اين ذهبت المبادئ واين ذهب الدين واين ذهبت الشعارات واين ذهب الافكار واين ذهبت دماء الشهداء ورسائلهم لماذا هذا الراتب اوجد تلك الروح القاسية التي لا تنظر الى كل هذه الامور اتعلمون لماذا لان الراتب حرام والمال الحرام ان دخل الى بدن الانسان فلايخلق الا هذا القلب القاسي.
https://telegram.me/buratha

