اعتبر رئيس هيئة النزاهة القاضي علاء جواد، الخميس، أن العراق يتعرض لهجمة شرسة من خلال اتهامه بأنه الأول في الفساد، وفيما دعا إلى التصدي لها، أكد عضو في الأمانة العامة للعتبة العلوية أن لغة الخطاب الديني "تغيرت بعض الشيء".
وقال رئيس الهيئة القاضي علاء جواد في كلمة له خلال حضوره مؤتمر حول النزاهة واثر الدين في مواجهة الفساد أقيم، اليوم، في مضيف العتبة العلوية بمحافظة النجف إن "هناك هجمة شرسة على العراق باتهامه بأنه الأول بالفساد"، داعياً إلى "التصدي لها".
واعتبر جواد أن "النزاهة في العراق قضية عامة تهم الجميع وليست محصورة في هيئة أو مؤسسة"، مطالباً الجميع بـ"المساهمة الفاعلة في مكافحة الفساد المالي والإداري المستشري في البلاد".
ولفت جواد إلى أن "المنبر الديني له دور مهم وأساسي ومكمل لعمل هيئة النزاهة عبر تحقيق الجانب الوقائي الذي تنشده هيئة النزاهة وما له من اثر كبير في إشاعة ثقافة النزاهة ونبذ كافة مظاهر الفساد وهدر المال العام".
من جانبه قال عضو الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة علي خضير في كلمة له خلال المؤتمر، إن "لغة الخطاب الديني قد تغيرت بعض الشيء وعلينا الرجوع إلى الموروث المقدس"، داعياً أئمة الجوامع والحسينيات والقداسات إلى أن "يركزوا على محاور القيم الرصينة والنزاهة في جميع المجالات".
وشدد خضير على "أهمية المواعظ الرصينة والهادفة في تعزيز قيم النزاهة"، مؤكداً ضرورة "الاستفادة من منهج الإمام علي ابن أبي طالب".
يذكر أن التقرير السنوي لمنظمة الشفافية الدولية لعام 2011، ضم ثلاثة بلدان عربية بين البلدان العشرة "الأكثر فساداً" في العالم وهي الصومال والعراق والسودان، في حين اعتبر قطر والإمارات وعُمان الأقل فساداً بين الدول العربية، كما أظهر أن الصومال احتلت المركز الأول في الدول الأكثر فساداً تلته أفغانستان وميانمار ثم العراق والسودان وتركمانيا وأوزبكستان وتشاد وبوروندي وأنغولا.
https://telegram.me/buratha

