قال مستشار القائمة العراقية هاني عاشور ان أي حديث في الاصلاحات سيكون بلا جدوى مع بقاء نقائض وملابسات الدستور العراقي التي كانت سببا في الكثير من المشكلات السياسية في العراق ، بل ستتحول الإصلاحات الى مشكلة جديدة يتم الانقلاب عليها بعد ايام من إقرارها .
واضاف عاشور في بيان للعراقية اليوم :" ان أساس الإصلاح يجب ان يكون في تعديل الدستور الذي يحمل مادة خاصة بتعديله تم تجاوزها خلال السنوات الماضية ، بعد ان اصبح الكثير من مواد الدستور العراقي سببا في المشكلات التي لا تجد حلولا ، لذلك فان أي إصلاح يتخطى ويتجاوز تعديل الدستور سيكون عبارة عن مناورة لكسب الوقت ولا تمت للإصلاح بشيء .
واوضح عاشور "ان الامم والدول جميعها عمدت لتعديل دساتيرها مرات عدة لتجاوز العقد السياسية ، الا العراق الذي وضع مادة خاصة بتعديل الدستور ، قد تجاوزها وابقى المعضلات متجذرة في البنية السياسية العراقية" .
واضاف عاشور " ان جميع الكتل السياسية متفقة على ان الدستور العراقي ما زال يحمل بعض الثغرات والالغام وان كتابته قد تمت على عجالة ما يقتضي تعديله وفق ما نص عليه الدستور نفسه ، لمعالجة الخروقات المتكررة ووقفها ومنع عودة الدكتاتورية من خلال تجاوزه الدائم ، وانه من الغريب ان يكون هناك حديث بالإصلاحات ولا يتناول تعديل الدستور ، وكأن الهدف السياسي في العراق هو تجاوز وإقصاء الدستور الذي اصبح الحديث عن الاحتكام اليه ورقة تهديد واعتراف بإخفاق الدستور في حكم العراق
https://telegram.me/buratha

