اكد رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك ان" التوجه العام للقائمة العراقية والتحالف الكردستاني هو نحو استجواب المالكي على خلفية انتهاك حقوق الانسان واتدهور الامني في البلد .
واوضح المطلك "انا استغرب لماذا تتولد ضجة كبيرة على قضية الاستجواب أليست انها ديمقراطية دستورية وكلنا معرضون من خلال عملنا السياسي للاستجواب وان يذهب المستجوب الى البرلمان ويعطي افادته بشكل يعتقد بانه صحيح لكي يقنع البرلمان والشعب ".
ونفى المطلك انباء توليه رئاسة القائمة العراقية بدل علاوي وقال"نحن لسنا بصدد اخذ موقع رئاسي او موقع اخر اليوم عندنا مشكلة اكبر بكثير وهي مشكلة بلد نريد حلها وهذا الموضوع اعتقد بانه عبارة عن اشاعات تطلق بين فترة واخرى القصد منها اضعاف القائمة وانا اؤكد لا طموح لدي في هذا الموضوع واصلا ان الموضوع غير مطروح بين اعضاء العراقية".
وبخصوص الخدمات المقدمة للموطنين قال المطلك" رغم منصي كنائب لرئيس الوزراء لشؤون الخدمات لكن هناك تردي في الخدمات و اقول مرة اخرى ان الدستور لم يوضح صلاحيات نواب رئيس الوزراء ويجب ان يكون هناك نظام داخلي يحدد هذه الصلاحيات وهي اليوم محصورة بيد رئيس الوزراء ودور النواب محدود جدا في ما يمكن ان نقوم به"مستدركا بوجود عمل وخدمات منجزة لكنها ليست بمستوى الطموح لسببين الاول ان حجم التخريب الذي حصل على البنى التحتية في البلد كبير جدا والسبب الثاني ضعف في بناء العملية السياسية وفي توزيع الصلاحيات على النواب والوزراء وعدم وجود نظام داخلي لمجلس الوزراء وبالتالي هناك ضعف في التنسيق وضعف في الاداء لعدم معرفة كل واحد ماهو الدور الذي يجب ان يقوم به".
وبشأن اللقاء الاخير مع التحالف الكردستاني اوضح رئيس كتلة الحوار ان" لقائنا كان لقاء تشاوري لمعرفة الخطوات اللاحقة للعملية السياسية، لان العراق لو بقى على وضعه الحالي سوف لن نتوصل الى حلول لوجود اشكالات كبيرة في البلد منها ضعف كبير في الجانب الامني وعدم تعيين الوزراء الامنيين وان تكون قيادة عامة للقوات المسلحة ووجود تفرد بالسلطة وغياب لمفهوم حكومة الشراكة الذي نحن الان بحاجة له وهو غير مطبق في العراق".
وحول مطالبة المالكي بانتخابات مبكرة قال " عندما تكون الحالة ضرورية جميعنا نذهب الى الانتخابات اما في حال استجواب اي احد منا لاخطائه او عدم كفائتة ويطلب تقديم الانتخابات فهذه كارثة معناها كل اسبوع وكل شهر انتخابات والشعب هو من يدفع الثمن اضافة الى المبالغ التي تصرف للانتخابات بحجمها الكبير لاسيما و نحن بامس الحاجة لهذه المبالغ لكي نصرفها على الخدمات و بحاجة للوقت الذي نصرفه على الانتخابات لنستغله لتقديم شيء للعراقيين"، موضحا ان هذه الدعوة غير جادة والغاية منها محاولة للتخلص من موضوع الاستجواب وانا شخصيا متأسف بان يذهب الموضوع الى هذا المدى ".
مشيرا ان" التكتل الجديد الذي يطالب بالاستجواب وغيره وانا شخصيا اندفعت باتجاهه لسببين الاول لانه تشكل بدون ارادة خارجية وذهب الى مايريد ان يذهب اليه دون الاستماع الى الارادات الخارجية ولم يتأثر لا بالشرق ولا بالغرب لا بايران ولا تركيا ولا سعودية ولا غيرها والسبب الثاني بانه كان عابر للقضية الطائفية وكان عابر للقضية القومية وانطلق بالافق الوطني الكبير هو الذي جعلنا نتمسك به واذا فقد ايا من هذه العوامل التي شكل على اساسها فأنا شخصيا لن اكون متشبث به".
مؤكدا ان" الحديث عن الاصلاحات يجب ان يكون هادفا لحل اشكالات البلد وليس اشكالات العراقية او التحالف الكردستاني او دولة القانون او غيرها اذ ما نريده هو حل اشكالات العملية السياسية حتى تتوجه البوصلة بالاتجاه السليم "
https://telegram.me/buratha

