كشفت مصادر برلمانية عن قيادة الحزب الشيوعي العراقي بزعامة حميد موسى مهمة تقريب وجهات نظر بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس اقليم كردستان مسعود برزاني.
وقالت المصادر أن هذه المهمة كلف بها زعيم الحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى، خلال اجتماعه مع المالكي قبل يومين حضره وفد من المكتب السياسي لحزبه، وانتقل موسى بمفرده الى اربيل والتقى البارزاني من دون ذكر اية تفاصيل اخرى، وتأتي زيارة موسى بعد ثلاثة أيام من لقائه المالكي لبحث سبل معالجة الأزمة السياسية الحالية، وأبدى الحزب خلال اللقاء تأييده لاقتراح المالكي بالدعوة لحوار بين الكتل السياسية أو إجراء انتخابات مبكرة في البلاد.
من جانبه اشار القيادي في الحزب الشيوعي العراقي مفيد الجزائري، الى أن مهمة حزبه لا تدخل في اطار اي وساطة بمفهومها المجرد في التعاطي مع الأزمة الحالية، مضيفا إن ما يحصل الآن يتمثل في نوع من الاستعصاء السياسي في حل الأزمة الى ان وصل الى مرحلة رفض الجلوس على طاولة مشتركة للحوار، بما يؤدي بالعملية السياسية والعراق الى حافة الهاوية.
وعن لقاء وفد الحزب مع المالكي قال الجزائري «أبلغنا المالكي ان تحرك العراق مستقبلاً يكون بتشكيل تكتل غير طائفي عابر للطوائف ويضم المتدين والعلماني والمسلم والمسيحي والعربي والكردي والمحجبة والسافرة»، معتبراً ان «هذا الكلام صحيح ومعقول، والحزب أول الداعين اليه منذ سنين طويلة»، مشيراً الى أن «الحزب لا يمانع من الانضمام الى أي كتلة أو قائمة اذا كان برنامجها يدعو الى التخلص من نهج المحاصصة الطائفية واعتماد مبدأ المواطنة، اضافة الى وجود لغة تجاوب مشتركة».
https://telegram.me/buratha

