توقع النائب عن التحالف الوطني كريم عليوي مواجهة ورقة الاصلاحات التي اعدتها لجنة المشكلة من التحالف الوطني اعتراضات من قبل بعض الكتل بسبب الخلافات التي شهدتها العملية السياسية.
وقال عليوي في تصريح لوكالة كل العراق [اين] اليوم ان " ورقة الاصلاحات ستواجه مشاكل واعتراضات صعبة كون ان خلافات قوية نشبت خلال الازمة السياسية بين الفرقاء السياسيين وهذه الخلافات اثرت على العملية السياسية وعلى الوضع السياسي العراقي ".
واضاف ان" لجنة الاصلاحات التي شكلها التحالف الوطني تواجه صعوبات قوية خصوصا ان هناك نية لدى التحالف الكردستاني والعراقية وتيار الاحرار في سحب الثقة عن المالكي وفي الفترة الاخيرة انسحبت كتلة الاحرار من قرار سحب الثقة ما اثر على الموقف الكردي والعراقية وجعلهم في موقف لايحسدون عليه وتقوم العراقية الان بلملمة اوراقها في سبيل الوصول الى البرلمان واستجواب المالكي خلال هذه الفترة".
واشار عليوي الى انه " من خلال المصالحة بين الكتل والحوار نستطيع ان نرضي الجميع وهناك اجتماعات بين القادة السياسيين على انفراد وبين الكتل السياسية بصورة عامة تناقش الية لجنة الاصلاح وان اللجنة تجتمع مع شخصيات معروفة على مستوى الكتل السياسية وبعد الاتفاق بشكل مبدئي حول قضايا معينة وتقارب في وجهات النظر سيكون هناك اجتماع تطرح فيه كافة الاوراق السياسية الموجودة من قبل لجنة الاصلاح ".
وتابع ان "هناك الكثير من الملفات بما فيها الملفات العالقة بين القائمة العراقية والتحالف الوطني وملف اتفاقية اربيل التي شكلت على اساسها الحكومة العراقية ومن الجانب الكردي المطالبة بمناقشة المادة 140 وقانون النفط والغاز والكثير من الامور تحاول لجنة الاصلاحات تقريب وجهات النظر في سبيل الوصول الى انعقاد المؤتمر الوطني ".
وكانت لجنة الإصلاحات قد عقدت يوم الثلاثاء الماضي اجتماعا ثالثا في بغداد قررت فيه فتح قنوات الحوار مع الأطراف السياسية الأخرى.
وشدد رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري في تصريح صحفي نقله مكتبه الإعلامي على أن اللجنة تعتزم إطلاع القوى السياسية المشاركة في الحكومة على ما ستتوصل إليه اللجنة من نقاط رئيسية. وجدد موقف التحالف الداعي إلى عقد اجتماع وطني لبحث المطالب والمقترحات التي قدمتها الأطراف السياسية.
وسبق للجنة الإصلاحات أن عقدت اجتماعين سابقين يومي الأربعاء والأحد الماضيين فيما سبق لأطراف من قائمة العراقية أن رحبت بهذه الخطوة لكنها أكدت بأنها لن تكون عائقا أمام مضيها في إعداد ملفات استجواب رئيس الوزراء نوري المالكي تمهيدا لسحب الثقة.
وكان رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري قد حدّد موعداً لاجتماع لجنة الإصلاحات التي شكلها التحالف لإثراء ورقة العمل الخاصة بحلحة الازمة السياسية الراهنة ، مؤكداً ان لجنة الإصلاحات تشكّلت لمعالجة ظواهر الفساد وإصلاح الأخطاء.
وشدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ردا على سؤال من احد أتباعه بشأن لجنة الإصلاح التي شكلها التحالف الوطني على ضرورة أن تكون لجنة الإصلاحات التي شكلها التحالف الوطني لوضع آلية مناسبة لإصلاح العملية السياسية حيادية لا [مالكية] على حد وصفه.
كما نوه الصدر في كلمة متلفزة بثت يوم الجمعة الماضي بتشكيل التحالف الوطني لجنة الاصلاحات قائلا "ان ما فعله التحالف نزولاً عند رغبة شركاء أربيل وورقته نتمنى أن يكون الخطوة الأولى نحو تقارب وطني يملأه الحب والشراكة من أجل شعب أعياه الحزن والتعصب والطائفية وما إلى ذلك".
يذكر ان اللجنة قد شكلت اثر اجتماع الهيئة السياسية للتحالف الوطني العراقي الثلاثاء الماضي [26 حزيران] برئاسة الجعفري، وبحضور رئيس الوزراء نوري المالكي وكافة الكتل المنضوية في التحالف الوطني.
واعلن في الاجتماع تشكيل لجنة خاصة من ممثلي مكوّناته مسمّياً أعضاءها لوضع آلية مناسبة ومضمونة لتحقيق الإصلاح في مختلف جوانب العملية السياسية.
وتقول مصادر التحالف ان تشكيل اللجنة وعملها جاء استجابة لما اعلنته الكتل المجتمعة في اربيل والنجف لحل الازمة السياسية الراهنة تمهيدا للحوار في اجتماع وطني يضم جميع الاطراف، ويشمل عمل اللجنة جميع الاوراق المقدمة من الكتل السياسية واتفاق اربيل الذي شكلت بموجبة الحكومة الحالية. انتهى
https://telegram.me/buratha

