وصف نائب عن التحالف الكردستاني الحكومة بالمتخبطة وانها تدير الدولة بالفوضى .
وقال النائب فرهاد الاتروشي لوكالة كل العراق [أين] ان " هناك تخبطاً وفوضى واضحين على اداء وعمل الحكومة وخاصة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي وهو يريد ان يبقي في السلطة بأي ثمن ".
واضاف ان " سعي المالكي للبقاء في السلطة بسبب تحركات القوى لسحب الثقة عنه جعلته يتحرك في أمور ليس في مصلحة البلد ويدل على غياب رؤية واضحة لادارة الدولة ومؤسساتها ".
وأشار الى ان " ما يقوم به المالكي من عقده لاجتماعات كاجتماعه بالمحافظين ورؤساء مجالس المحافظات واعلن عن استعداده لمنح بعض الصلاحيات لحكوماتهم المحلية التي هي في الأصل نص عليها الدستور وقانون المحافظات رقم 21 لسنة 2009 انما تعبر عن ردود افعال غير ناجحة لما هو موجود على الساحة من مشاكل وازمات سياسية ".
ويشهد العراق ازمة سياسية استمرت عدة اشهر بسبب تصاعد الخلافات بين الكتل السياسية حول امور تتعلق بالشراكة في ادارة الدولة بالاضافة الى ملفات اخرى ، وقد ادى استمرار الازمة الى مطالبة بعض الكتل السياسية بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي بعد ان عقدت عدة اجتماعات في كل من محافظتي اربيل والنجف .
هذا وتعتزم بعض الكتل السياسية التي عرفت بقوى أربيل وهي [القائمة العراقية رئاسة اياد علاوي والتحالف الكردستاني وبعض الاحزاب والشخصيات السياسية البرلمانية] الى استجواب المالكي في مجلس النواب بعد ان فشلت مساعي سحب الثقة عنه عن طريق رئيس الجمهورية جلال طالباني بعد ان اعلن الأخير في 9 حزيران الحالي ان عدد الموقعين على طلب سحب الثقة بلغ [160] نائبا فقط وهو اقل من العدد المطلوب البالغ [163] ودعا مجددا الى عقد الاجتماع الوطني لحل الازمة السياسية.
هذا ولمح الصدر الى تراجع تياره بشأن استجواب المالكي وسحب الثقة عنه في بيان له خلال رده على سؤال من احد اتباعه حول رأيه عن تصريحات المالكي بان لا استجواب او سحب ثقة الا بعد اصلاح مجلس النواب ان " الاستجواب وسحب الثقة أمر دستوري قانوني لكن لوقوع الخلافات والمماحكات التي تضر الشعب العراقي وخدمته فقد يكون مضراً بعض الشيء وما ذلك الا لان العملية السياسية برمتها والديمقراطية بالخصوص لازالت فتية ".
وكان المالكي قد دعا في بيان له الاربعاء الماضي الى احتمال اضطراره الى الدعوة لاجراء انتخابات تشريعية مبكرة في حال رفضت الاطراف السياسية الأخرى الجلوس على طاولة الحوار [في اشارة الى القوى السياسية المطالبة بسحب الثقة عنه واستجوابه] وهذا ما يعني حل مجلس النواب الحالي .
ولقيت دعوة المالكي للانتخابات المبكرة ردود افعال متباينة من العديد من الكتل السياسية بين التعبيرعن رفضها وبين امكانية عدها حلاً للخروج من الازمة السياسية الراهنة .
و اعد التحالف الوطني عبر لجنة شكلها ورقة سميت بورقة الاصلاحات يعتزم طرحها على باقي الكتل بغية حل الازمة الراهنة . انتهى
https://telegram.me/buratha

