تمكنت حملة لحماية نهر دجلة من المخاطر أطلقتها وزارة الموارد المائية ولجنة الزراعة والمياه في البرلمان وهيئات مدنية، من جمع العدد المطلوب من التواقيع ليتم إدراج النهر من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في قائمة التراث العالمي.
وكانت الوزارة دعت المواطنين للمساهمة في حملة جمع تواقيع لحماية نهر دجلة من المخاطر التي يتعرض لها هذا النهر والبيئة المحيطة به من جراء إنشاء سد أليسو التركي، ومن ضمنها الأهوار العراقية.
وقد خصصت الوزارة موقعاً إلكترونياً لوضع التواقيع على النداء لإنقاذ نهر دجلة، وفعلت الشيء ذاته لجنة الزراعة والمياه في البرلمان العراقي، بعد أن طرحت استمارة وعرضتها من خلال موقع مجلس النواب على الإنترنت.
وقال عضو لجنة الزراعة والمياه في البرلمان النائب عبود العيساوي إن الحملة وطنية وهدفها مطالبة الهيآت الدولية بإلزام الجانب التركي بالوفاء بالحصة المطلوبة لتدفق المياه من الأراضي التركية إلى نهر دجلة.
وأضاف أن إنشاء تركيا لسدود مثل سد أليسو يحرم العراق من تدفق المياه أو حصوله على حصته من المياه المطلوبة ضمن الاتفاقيات الدولية على الدول المتشاطئة. ويضيف العيساوي أن حملة التواقيع هدفت للفت انتباه الرأي العام العالمي والسعي لجعل دجلة من المحميات الدولية ودعا العيساوي الدول المجاورة لأن تلتزم بالاتفاقيات الدولية،
وطالب لجنة المياه في مجلس النواب ووزارة الموارد المائية واللجنة الاقتصادية بالضغط على تركيا عبر وزارة الخارجية لضمان حصة العراق من المياه.ويؤيد هذا الرأي مدير الإعلام في وزارة الثقافة عبد القادر سعدي الجميلي، الذي قال إن نهر دجلة يتعرض للإساءة، لا سيما من خلال السدود التي تبنيها الدول المحيطة بالعراق.
واعتبر أن نتائج ذلك كارثية على الشعب العراقي في مجال الزراعة والاقتصاد، وأبدى خشيته من تقارير تشير إلى أن السنوات القليلة القادمة ستشهد نضوبا كاملا للنهر، ولذا فإن دعوة اليونسكو لحماية النهر باتت مطلباً جماهيرياً وحكومياً.
واعتبر الناشط في حملة جمع التواقيع محمد الياسين أن حملة حماية النهر سترسل خطابا يحتوي على تواقيع المواطنين العراقيين إلى شركة أندرتز النمساوية المعنية ببناء سد أليسو التركي، لحث الشركة على سحب مشروعها لما له من مخاطر تهدد الشعب العرقي.
ويؤكد الياسين أنه في السنوات السابقة قدمت شركات في مجال بناء السدود دعما لبناء سد أليسو، "لكن الحملات التي قمنا بها -كما يجري الآن- دفعت تلك الشركات لرفع يدها عن هذا المشروع".
42/5/708
https://telegram.me/buratha

