قررت وزارة الداخلية اعفاء مديري شرطة محافظتي بابل والديوانية، وتعيين بديلين عنهما، وذلك على خلفية الأحداث الأمنية المتمثلة بأعمال التفجير التي شهدتها المحافظتان الأسبوع الماضي.فقد قررت لجنة شكلتها الوزارة للوقوف على أسباب الخروقات التي شهدتها الديوانية، اعفاء مدير شرطة الديوانية العميد ماجد الزهيري، وتعيين العميد جليل الأسدي بدلا عنه.وأكد مصدر مطلع " ان قرار الاقالة جاء بعد حادث التفجير الذي استهدف سوقا شعبية وسط الديوانية الاسبوع الماضي.وكان قد استشهد 24 مواطنا وأصيب العشرات، الثلاثاء الماضي، اغلبهم من النساء والأطفال، في تفجير إرهابي استهدف سوقا شعبية وسط مدينة الديوانية. وجاء التفجير الذي وقع وسط سوق (السمك) بعد ساعات من تفجير مزدوج استهدف علوة لبيع الخضار في احدى ضواحي مدينة كربلاء. وذكرت مصادر طبية أن امرأة حاملا وطفلاً بعمر ثلاثة أشهر كانا من بين ضحايا التفجير في الديوانية.وفرضت السلطات المحلية في المحافظة حظرا لتجوال المركبات في أعقاب الحادث، وأغلقت الدوائر الرسمية أبوابها قبل انتهاء الدوام الرسمي.ولسبب مماثل، قررت وزارة الداخلية اعفاء مدير عام شرطة بابل اللواء فاضل رداد من منصبه ونقله الى مقر الوزارة وتعيين مدير عام شرطة الناصرية السابق اللواء الركن صباح الفتلاوي بدلا عنه بالوكالة.
وقال نائب رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة بابل حسن كمونة : ان مجلس المحافظة استضاف اللواء رداد مرتين على خلفية الحوادث الارهابية التي شهدتها المحافظة مؤخرا ولم يقدم أية اجابات واضحة عن الاستفسارات التي وجهت اليه وقد كان المجلس في طور استكمال التحقيقات في الحوادث لتحديد مدى تقصير الاجهزة الامنية الا ان وزارة الداخلية فاجأت المجلس باصدار قرار اعفاء رداد ونقله الى الوزارة وتعيين الفتلاوي محله.
واضاف ان الحوادث الارهابية لم تشمل محافظة بابل فقط بل شملت جميع مدن العراق وان تحديد المقصر لا يمكن ان يتم الا من خلال لجان تحقيق مهنية،
مؤكدا ان مجلس بابل لم يعلن حتى الان موقفا رسميا بخصوص قرار الداخيلة.
على صعيد قريب، كشف كمونة ان التحقيقات في الحوادث الاخيرة اسفرت عن اعتقال شخص من اهالي بغداد ينتمي الى تنظيم القاعدة وقد اعترف تفصيليا بتورطه بعدة جرائم ارهابية بينها الجرائم الاخيرة التي حدثت في بابل مشيرا الى ان التحقيق جار مع عدد من المتهمين الاخرين.
وتباشر عدة لجان محلية ولجنة برلمانية برئاسة نائب رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب النائب اسكندر وتوت التحقيق في الحوادث الاخيرة لتحديد الجهات المقصرة واجراء تغييرات في القيادات الامنية ربما يكون اولها اعفاء مدير عام الشرطة اللواء فاضل رداد بحسب مصدر مطلع في مديرية شرطة المحافظة الذي اكد بان الاعفاء جاء على خلفية الخروقات الامنية الاخيرة. أنتهى