وصفت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية الزراعة في العراق بـ" الضعيفة ".
وقال مدير برنامج الانماء في الوكالة الامريكية للتنمية الدولية جيفري كوجران خلال مؤتمر صحفي اليوم انه " بموجب الاتفاق الستراتيجي المبرم بين العراق والولايات المتحدة في مختلف المجالات من بينها القطاع الزراعي فان العمل على تبادل الافكار والمعرفة بين الجانبين في هذا المجال الحيوي هو امر مهم جداً لكن القطاع الزراعي في العراق ما زال ضعيفاً على الرغم من الاموال التي صرفت لكن استطعنا من ادخال انواع كثيرة من التكنلوجيا والتقنية ساهمت في زيادة نوعية الاصناف من الفواكه والخضر ".
وأضاف " انه لاتوجد حلول جذرية للنهوض بالواقع الزراعي في العراق وهو يحتاج الى مراحل متقدمة من التطور وادخال منظومات تكنلوجية عالية تتعلق بالزراعة سواء في مجال الري والبستنة وما شابه بالاضافة الى انقطاع الفلاح والمزارع العراقي عن الوسائل الحديثة في الزراعة لكننا ساهمنا في ادخال منظومات حديثة في عمليات الري والسقي للمزروعات في عموم محافظات العراق ".
وتابع كوجران " لقد عملنا مع المراكز الارشادية وتم الاتفاق على عمل خطة تدريبية لكوادر وموظفي وزارة الزراعة من اجل تطويرها وبالتالي انعكاس خبراتها على الزراعة في المستقبل".
وعن مشكلة التصحر في العراق وانعكاسها على مستوى الزراعة في العراق اوضح مدير برنامج الانماء في الوكالة الامريكية ان " الماء ليس له دور مباشر لمعالجة مشكلة التصحر في العراق وانما هناك عدة عوامل تدخل في هذا الموضوع من بينها الاستهلاك الامثل للماء ونوعية المحاصيل الزراعية حيث استقدمنا انواع من المحاصيل الامريكية لاتحتاج الى كميات كبيرة من الماء ".
وأشار الى ان " بعض المحاصيل تحتاج الى وقت ورعاية للحصول على انتاجها لاسيما الفواكه مثل المشمش والعنب بنوعيه الابيض والاحمر وغيرها وهذا ما يجعلها بحاجة الى عمليات سقي منتظمة مما يتطلب العمل على الاستهلاك الامثل للمياه ".
وأشارت تقارير دولية الى ان نسبة الاراضي الصالحة للزراعة في العراق تقدر بـ28% من عموم الاراضي .
وعزا مراقبون تدني مستوى الزراعة في العراق الى عدم جدية الحكومة في معالجة المشاكل والمعوقات التي تواجه القطاع الزراعي من بينها التصحر والجفاف وقلة مناسيب المياه وقلة الدعم المقدم للفلاح وعدم حماية المنتوج المحلي من المنافسة من المنتوجات الزراعية المستوردة بالاضافة ارتفاع درجات الحرارة مما تتسبب في جفاف المرزوعات وغيرها من العوامل .
https://telegram.me/buratha

