اكد رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري تلقي التحالف إشارات إيجابية من كتلتي التحالف الكردستاني والعراقية لوضع حد للازمة السياسية القائمة .وقال في بيان صحفي نقله المكتب الاعلامي للجعفري اليوم: "ان التحالف الوطني شكل لجنة للإصلاح انطلاقاً من تمسّك التحالف الوطني بمسؤوليته الحالية، ولأنه أدار الخلافات التي طفحت على السطح بطرق وطنية عراقية تستوعب الكتل كافة حيث أوكل إليها مهمة تحديد الرؤى والأهداف الاستراتيجية التي يؤمن بها التحالف الوطني، ولكل مكوّناته .واضاف: "ان اللجنة عقدت حتى الآن اجتماعين، وصلاحياتها واسعة، وهي ليست بديلة عن الهيئة السياسية، وتطرح قراراتها ومقترحاتها على الهيئة السياسية، فيما إذا احتاجت إلى قرار، والهيئة السياسية هي التي تحدّد الآليات المناسبة، وخارطة عملها، ودراسة الأوراق المطروحة كافة؛ لوضع برنامج عمل، وللمباشرة في تقريب وجهات النظر حتى نصل إلى شاطئ البديل الوطنيّ الصحيح وهو الحوار الوطني الذي يتسع لكل الفرقاء السياسيين من دون أن نهمل ورقة، أو نهمل أي طرف من الأطراف حيث باشرت في اللقاء الأول قبل حوالى أربعة أيام، ويوم أمس كان اللقاء الثاني أيضاً، وبالنية غداً - إن شاء الله - ان تعقد اجتماعها الثالث".واوضح: "ان لجنة الاصلاح تناقش تصورات حقيقة المشاكل الموجودة، وحقيقة الأهداف المعطـّلة، وقسّمتها على عدة أقسام، منها: متفـَق عليه مثل، ملء الشواغر الوزارية /وزارتي والدفاع والداخلية/، والقسم الثاني: المحكمة الاتحادية وطريقة التعامل، والقسم الثالث متعلق بتنسيق العلاقة البنـّاءة بين السلطة التشريعية ممثـَّلة ًبالبرلمان والسلطة التنفيذية، اما القسم الرابع فيتعلق بمسألة الحفاظ على التوازن الدستوريّ والتوازن في المسؤوليات وما شاكل ذلك في الشأن المتفق عليه".واكد: "ان كل الملفات مفتوحة أمام اللجنة، حيث تريد أن تتجه إلى دراسة الأوراق المطروحة، ووجهات النظر وتحدّد الآليات المناسبة من قبل التحالف؛ حتى يجري مخاطبتها، وفي الوقت الذي لم يتفاعل مُجمَل التحالف مع ما طرحه الإخوة في أربيل وورقتهم التي كانت إما سحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي، أو عملية الاستجواب فان التحالف الوطني بمُجمَل مكوّناته ما كان مع هذا الاتجاه، وهذا لا يعني أنه لا يُقرّ بوجود ملاحظات على الحكومة، أو ملاحظات على الأطراف الأخرى، لكنه وجد بوعيه السياسي أن الآلية الصحيحة هو البديل، وهو الاجتماع الوطني، وهذه القضية ليست ردّ فعل على قضية آنية، في قضية قديمة سبقت الكل، وجرى الحديث مع رئيس الجمهورية وبادر في مرحلتين في البداية دعا إلى اجتماع، ثم عطف على ذلك بثماني نقاط، وجاءت ورقة أربيل التي ضمّت تسع نقاط".وتابع الجعفري: "ان التحالف الوطنيّ كتب رسالة إلى باقي الشركاء بأن التحالف الوطنيّ درس هذه النقاط، ووجد فيها نقاطاً قيّمة، وجديرة بالطرح، ويجد نفسة مُلزَماً بالإسراع بعقد الاجتماع الوطني؛ حتى يتمّ دراسة هذه الورقة إلى بقية الأوراق، وهذه النقاط إلى بقية النقاط؛ فيخرج بنتيجة ".وشدد على: "ان التحالف الوطني مع الخيارات الديمقراطية، ولا نعتقد أن الشركاء عندما طرحوا مسألة سحب الثقة أو الاستجواب بأنهم خرجوا عن الدستور، فهذه الخيارات موجودة في الدستور. ومن يخرج على الدستور هو من يركب على ظهر دبابة، ويُعيد العراق إلى سابق انقلاباته العسكرية، ومادامت هذه غير موجود فنحن لا نختنق من أيّ مقترح".وكشف الجعفري عن ان التحالف الوطني تلقى اشارات ايجابية سواء من مفردات قائمة التحالف الكردستانيّ أم من الشركاء في تحالف العراقية، وقد زارني في البيت أكثر من طرف من القائمتين، وتحدّثنا، واكدنا وجوب أن نتعاون سوية؛ لأنهم معنيّون مثلما نحن معنيّون بمسألة تفعيل هذه النقاط، والاهتداء إلى المشترك، وسنقسّم النقاط بحسب أهميتها وإمكانية تطبيقها، ونعمل عليها؛ حتى نتجاوز هذه المشكلة".ونفى ان يكون هناك خلاف في لجنة الاصلاح، مؤكدا: "ان الاختلافات كما هي دائماً نديرها بالنقاش، ووجهات النظر تتباين بعض الشيء لكنها كانت باتجاه واحد، وهي ليست خلافات، إنما توجد وجهات نظر تختلف حول بعض الأولويات التي تمسّ الاتجاه العام حيث ان كل الأطراف تحدثت بايجابية باستثناء احد الأطراف الذي اعتذر لسبب صحي وقد أوكلني نيابة عنه بذلك وهم الشركاء في المجلس الأعلى الاسلامي وقد أوصل وجهة نظره برسالة ايجابية من ثلاث نقاط سأطرحها في اجتماع يوم غد، وقد لمست إن من الضروري أن نكرر الاجتماعات حتى نصل إلى الخطوات العملية المنشودة".كما نفى وجود بعض التصعيد بالكلام من قبل النائب عن كتلة الاحرار بهاء الأعرجي، وأحد ممثلي الكيانات السياسية " , موضحا: "ان الاعرجي سافر إلى لندن، وأناب عنه حاكم الزاملي، ولم يكن الأعرجي موجوداً في الاجتماع، وثانياً تحدّث عن وجهه نظره بشكل صريح، ولم تصل القضية إلى مناكدات ولا إلى أية تقاطعات".وتابع: "إن وجهات النظر تـُطرَح في داخل لجنة الإصلاح، كما تـُطرَح في التحالف الوطني من دون أية مضايقة، ونحن لا نختنق من أيّة وجهة نظر، ولا نتطلع إلى ذلك اليوم الذي يختنق فيه صوت الآخر".واشار الى: "ان لكل عضو الحق في أن يدلي برأيه والحق على المجموعة أن تلتزم بالقرار فنحن نبدأ بالتطلع والتعرف لكل الآراء بكل احترام ثم نحترم القرار النهائي والذي يعبر عن رأي لجنة الإصلاح والتي تعبر عن الهيئة السياسية وبالنتيجة تعبر عن التحالف الوطني؛ فنحن منسجمون مع الاعضاء الذين يحضرون كافة، ونعوّل على صراحتهم ومحبتهم على أن يتحدّثوا من دون تردّد و أنا أعتقد أن من علامات الصحة في كل كيان أن لا يختنق بكل رأي، ويستمع إلى الآخرين؛ لأن العملية محفوفة بتحدّيات، وانتابتها أخطاء من هنا ومن هناك، ولا أحد يزعم عدم وجود أخطاء حيث ان لجنة الإصلاح تشكّلت لمعالجة ظواهر الفساد وإصلاح الأخطاء، ويجب أن ندير الأمر بعقيلة إصلاحية صحيحة"
https://telegram.me/buratha

