الأخبار

القانونية والمالية في البرلمان تطالبان الحكومة بالاسراع في اعداد موازنة 2013 لمعالجة الهفوات


 

طالب اعضاء في لجنتي القانونية والمالية الحكومة بالاسراع في اعداد قانون الموازنة المالية العامة للعام المقبل 2013، ليتسنى ارسالها الى مجلس النواب قبل الشهر التاسع، من اجل اخذ الوقت الكافي لمناقشته ومعالجة الهفوات التي شهدتها ميزانية العام الحالي. بينما اعتبرت لجنة النفط والطاقة الامر غير ممكن، نظرا لان ميزانية العراق تعتمد بشكل شبه كامل على النفط ذي الاسعار المتذبذبة، نتيجة الوضع الاقتصادي العالمي.

وزارة النفط من جانبها اكدت استقرار صادرات النفط العراقية، وعدم الاضرار بالخطط النفطية، والتزامها بستراتيجيتها لهذا العام التي تشهد وصول الصادرات العراقية الى 2.6 مليون برميل يوميا، في حين القت وزارة المالية الكرة في ملعب مجلس الوزراء المختص بتشكيل لجنة من مختلف الوزارات لاعداد مشروع قانون الموازنة.

وقالت عضو اللجنة القانونية البرلمانية جنان البريسم، في مقابلة مع "العالم" امس الاثنين "يفترض ان يقدم موعد اعداد الموازنة الى نهاية الشهر السادس من كل عام، لانه معيار لحساب الموازنة"، مشيرة الى امكانية تقديم المعلومات بخصوص الموازنة الى البرلمان قبل بدء المؤسسات الحكومية تقديم موازنتها للعام المقبل.

واكدت البريسم حاجة الحكومة الى فترة زمنية تصل الى شهرين لمناقشتها قبل تقديمها الى مجلس النواب مطلع الشهر التاسع، موضحة انه "من الممكن التصويت على الموازنة حتى قبل نهاية العام الحالي، اذا ما تم تقديمها في الشهر التاسع، ليبدأ العمل بالموازنة ابتداء من العام الجديد، وعدم خسارة المؤسسات الحكومية فترة زمنية مثلما يحصل كل عام".

وتابعت ان "المؤسسات الحكومية تنتظر كل عام حتى الشهر الرابع، وربما يضطر البعض للانتظار حتى الشهر الخامس، ولا يتم البدء باي مشاريع، ما يضطرنا دوما الى تدوير الموازنة"، لافتة الى ان تدوير الفائض من الموازنة امر غير مجدي، نظرا لعدم معرفة مقداره، او تغطيته العجز في الموازنة. واردفت البريسم بالقول "اعتقد ان الوقت قد حان لان تحسب الحكومة ايضا واردتها لهذه السنة، ولاسيما وان البلد يعتمد على النفط بالدرجة الاولى، وتبدأ باعداد قانون الموازنة"، مضيفة ان لجان مجلس النواب طالبت في مناسبات عديدة مجلس الوزراء ارسال الموازنة مبكرا ليتم التصويت عليها قبل مطلع العام، وادخالها حيز التنفيذ مع بداية كل سنة.

الى ذلك اكدت عضو اللجنة المالية النيابية نجيبة نجيب ان المعايير العالمية تستخدم منتصف كل عام مقياسا لرسم الموازنة المالية، اذ قالت في مقابلة مع "العالم" امس "رغم تأكيدنا في السنوات الماضية على ضرورة الاسراع في تقديم الموازنة، لكن الحكومة لم تستجب".

وكشفت نجيب عن عزم اللجنة المالية وضع ستراتيجية موازنة الاعوام الثلاث المقبلة (2013 و2014 و2015) بالتعاون مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، مبدية دعمها لمطالب النواب بشأن ضرورة ارسال مشروع قانون الموازنة قبل الشهر التاسع من كل عام، واردفت بالقول "يفترض ان تقدم الحكومة الموازنة في بداية الشهر التاسع لتتمكن السلطة التشريعية واللجنة المالية من دراسة القانون بشكل وافي والمصادقة عليها قبل انتهاء السنة المالية".

واكدت نجيب امكانية تأثير الخلافات السياسية على موعد تقديم موازنة العام المقبل، مبينة ان "الخلافات السياسية المتشعبة والمتفاقمة سيكون لها دور في تأخير تقديم الموازنة، ولاسيما ان عدم وجود قانون النفط والغاز الذي يرتب ادارة الحقول النفطية يشكل عائقا امام تطور اقتصاد العراق".

وعن موازنة اقليم كردستان البالغة 17 في المئة من مجمل الموازنة المالية، وتخفيضها هذا العام الى 11 في المئة بالاتفاق مع الحكومة المركزية، مقابل تمرير عقود النفط التي اثارت جدلا كبيرا في الاونة الاخيرة، قالت النائبة وهي عضو التحالف الكردستاني ان "موازنة الاقليم تشكل 17 في المئة من الموازنة التشغيلية والاستثمارية وليس من كامل الموازنة"، نافية علمها بالنسبة المقررة للاقليم هذا العام.

من جانب اخر، استبعد عضو لجنة النفط والطاقة النيابية عدي عواد امكانية تحديد موازنة العراق في الوقت الراهن، قائلا ان "99 في المئة من موازنة العراق تعتمد على النفط، لذا فان تحديد الموازنة من الشهر الحالي امر لا يبدو ممكنا بالنسبة للحكومة، لأن سوق النفط يعتمد على متغيرات لا يمكن توقعها".

واضاف عواد في حديث مع "العالم" أمس، ان "اعطاء الموازنة في الوقت الحالي يمثل اعتمادا على متغيرات ربما تكون غير دقيقة وقد نعرض ميزانية العراق الى هزات"، واردف ان "أي خلاف سياسي سيؤثر على نوع الموازنة وتفاصيلها، لذلك فان استمرار الازمة سيؤدي الى تأخير الموازنة او حتى ايجاد خلافات قانونية وهفوات كبيرة داخل قانون الموازنة".

الى ذلك اكد المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، سلاسة سير الخطط المقررة لزيادة صادرات البلد، مقرا "باستقرار حجم الصادرات وسيرها حسب التوقعات باستثناء الـ 175 الف برميل التي اوقفها اقليم كردستان ابتداء من شهر نيسان الماضي".

وقال جهاد، في حديث مع "العالم" امس، ان "السعر المفترض للبيع غير مستقر، لكن المؤشرات مستقرة، لدينا جدول واضح في حجم تصديراتنا من الجنوب والشمال والايرادات المتأتية من بيع الشهور الماضية يؤكد استقرار الانتاج"، مضيفا ان "الوزارة تسير وفق الخطط الموضوعة بهذا الشأن، اذ ان الستراتيجية تشير الى بلوغ التصدير هذا العام 2.6 مليون برميل من ضمنها الكمية المقطوعة من قبل اقليم كردستان".

وتابع ان "ايرادات العراق شهريا لا تؤشر حصول انخفاض في موازنة العام المقبل، وربما يشكل زيادة في الموازنة، اما التوقعات والتنبؤ في السوق صعودا ونزولا فهو خاضع للسوق العالمية".

وزارة المالية من جانبها اكدت ان اعداد الموازنة، يعتمد على ارسال دوائر الدولة ميزانيتها واحتياجاتها للعام المقبل، والمخططات البيانية لوزارة النفط بشأن ايرادات العراق للنصف الاول من العام الحالي.

وذكر مصدر في الوزارة، طلب من "العالم" عدم الكشف عن اسمه، ان "اعداد القانون يتم من قبل مجلس الوزراء واللجنة المشكلة من قبله؛ المكونة من مختلف الوزارات للوصول الى قانون مناسب ينسجم والخيارات والايرادات المالية".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك