حذرت الحكومة العراقية، الاثنين، من أزمات في المنطقة في حال انهيار النظام السوري، مؤكدا أن العراق يدعم خلاص الشعب السوري من طريقة الحكم في سوريا، فيما طالب الأخيرة باستنساخ تجربة انتقال السلطة السلمي التي جرت في اليمن.وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في تصريح صحفي، إن "انهيار النظام السوري ليس في مصلحة أحد، وأنه سيتسبب بأزمات للمنطقة"، مستدركا بالقول أن "العراق يدعم خلاص الشعب السوري من طريقة الحكم التي تحكمه بأسلوب آمن وديمقراطي".وأعرب الدباغ عن رغبة العراق بأن "يتم تجنب الانهيارات ،مثلما تجنب الخليجيون الانهيار التام في اليمن، وأحدثوا انتقالا سلسا للسلطة"، مؤكدا أن "سوريا يمكنها تطبيق آلية الانتقال السلس للسلطة".وطالب الدباغ بأن "يكون للشعب السوري الرأي الأكبر في الموضوع، في حين يبقى الجهد الدولي داعما ومساندا للشعب".وأعلن الموفد الدولي كوفي انان السبت30 حزيران 2012، أن اتفاقا حول المبادئ والخطوط الكبرى لعملية انتقالية في سوريا تم التوصل إليه السبت في جنيف خلال اجتماع مجموعة العمل حول سوريا.وتضم مجموعة العمل حول سوريا التي شكلها انان وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، أي الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا، وثلاث دول تمثل الجامعة العربية هي العراق والكويت وقطر، إضافة الى تركيا والأمين العام للجامعة العربية والأمين العام للأمم المتحدة ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي.يذكر أن سوريا تشهد منذ 15 آذار 2011، حركة احتجاجات شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 15 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في حين فاق عدد المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات الـ25 ألف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين.وتعرض نظام دمشق لحزمة متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو مرتين ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي الذي وصل إلى حافة الحرب الأهلية
https://telegram.me/buratha

