قال رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ان " هناك أزمة سياسية ودولية تعصف بالعراق، وأن الكرد والقيادة الكردستانية ليسوا سبباً في افتعال هذه الازمة، بل ان المشكلة ناجمة عن عدم تنفيذ الدستور العراقي والاتفاقيات".
ونقل بيان لحكومة الاقليم تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه اليوم عن بارزاني القول خلال حفل اقيم اليوم بمناسبة تخرج الدورة الـ [27] من طلبة جامعة السليمانية " نحن ككرد جزء من متضرري عدم تنفيذ الدستور، ما جعل الكرد والقيادة الكوردية أن يبادروا الى تصحيح الوضع لان كل العملية السياسية والنظام الفدرالي في العراق مبنية على أساس الديمقراطية والتوافقات ستتعرض الى الخطر في حال عدم تنفيذ الدستور وأن المواد والنقاط الدستورية المتعلقة باقليم كردستان لم تنفذ لحد الآن، وهي مصيرية بالنسبة للكرد".
وتابع ان " المادة [140] التي تحدد مصير مدينة كركوك وجزء كبير من أرض كردستان لم يتم تنفيذها، وهذا خرق واضح للدستور، وأن أهالي المناطق المقتطعة يتعرضون يومياً الى التهديد والقتل وبشكل علني "، مبيناً ان " موازنة البيشمركة لاتصرف ويحرم اقليم كردستان من موازنة الدفاع في العراق، وكذلك في مجال الاستفادة من الثروات الطبيعية وهناك تصريحات مخالفة للدستور، وان قانون النفط والغاز في العراق المتفق عليه مع الحكومة الاتحادية لم ينفذ هو الاخر وكذلك قانون توزيع واردات النفط".
واشار بارزاني الى ان " السياسة النفطية التي يتبعها اقليم كردستان أمنت لنا طاقة كهربائية في حين أن العراق لا يمتلك الا نسبة قليلة منها وزودنا كركوك بالكهرباء ، كما أن هناك أتفاقات بتزويد مدينة الموصل بالكهرباء أيضاً وبدلاً من أن تشكر الحكومة الفدرالية الاقليم بتزويد المواطنين بالكهرباء تتبع سياسة مغايرة لذلك ازاءه ".
وشدد على أن " ثورة كردستان كانت منذ البداية ثورة دفاعية عن ارض كردستان وشعبها، ونحن لم نكن نطمح في حقوق وأرض الغير، ولن نتنازل عن حقوقنا وأرضنا والطريق الوحيد لمعالجة جميع المشكلات هو تنفيذ الدستور، وقد تحملنا الكثير ثم أن مطالبنا لاتخالف الدستور ورغم مرور الفترة الدستورية لتنفيذ مطالبنا ونحن الآن بانتظار تنفيذها جميعاً، وان هذا الألتزام لايتحقق بالقول فقط بل عن طريق الاتفاقيات وبأسرع وقت، وعلى جميع الاطراف الكردستانية أن تكون موحدة لتنفيذ المواد الدستورية المتعلقة بالديمقراطية والفدرالية وحقوق الكرد في العراق ولايمكن لأحد تجاهلها".
وبشأن برنامج عمل حكومة اقليم كردستان ذكر بارزاني ان " من صميم عمل الحكومة هو توفير حياة سعيدة وعصرية وضمان فرص عمل والدراسات العليا لكم خارج الاقليم، ويأتي هذا ضمن مهمة حماية الامن والاستقرار و التعيينات في القطاع الحكومي وفق الحاجة وتأمين فرص العمل في القطاع الخاص ومشاريع القروض الصغيرة والضمان الاجتماعي واستمرار صرف سلف الزواج والعقار ومواصلة مشروع تنمية القدرات العلمية".
وبين ان " مدينة السليمانية معروفة بوجود أصحاب رؤوس أموال وطنيين وبمشاريعهم دخلوا التأريخ، وأنه لمن دواعي السعادة أن أرى اليوم هؤلاء المستثمرين يعملون في تقديم المشاريع الخدمية لابناء مدينتهم وهذا محل تقديرنا وأعتزازنا، ومن هنا أدعو الشركات المحلية والاجنبية الى الاستفادة من طاقات هؤلاء الخريجين ويستوجب وجود علاقة قوية بين جامعة السليمانية والشركات والمؤسسات ذات العلاقة، وكثيراً ما نسمع بأن مدينة السليمانية قد أهملت ولكن كونوا على ثقة ليس باستطاعة أية حكومة اهمالها لآن تأريخ السليمانية الذي سجل بحركة حيوية أهلها يحول دون أهمالها وقد قلناها سابقاً ونعلنها اليوم بأن السليمانية هي عاصمة الثقافة لاقليم كردستان وندعمها رسمياً كمشروع الآن أمام البرلمان واجريت عليه القراءة الاولية".
وأكد بارزاني أن " بدايات الابداع والمجالات الادبية في كردستان أنطلقت من السليمانية، ونحن كحكومة ماضون قدماً في تقديم الانشطة الثقافية والادبية في المدينة، كما نسعى الى دعم المؤسسات الثقافية فيها لجعل السليمانية عاصمة الثقافة، ومن الناحية الادارية أعلنا وبدأنا أهتمامنا البالغ بمنح المحافظة والاقضية والنواحي المزيد من الصلاحيات حتى تتقدم كل المحافظات بمستوى واحد وتتوفر الخدمات والتسهيلات للمواطنين وهذا يعتبر جزءاً من عملية الاصلاحات الادارية والسياسية في اقليم كردستان التي نعمل من اجلها بكل جدية وأهتمام وسنستمر على ذلك، كما حاولنا في الفترة الاخيرة تجاوز التبعات التي نتجت عن الصراعات الانتخابية القوية وفي عموم اقليم كوردستان ومن أجل عدم حرمان المواطنين من حقوقهم، كما نسعى الى توفير أوضاع مستقرة لآنه لايمكن تحقيق أي تقدم بدون الاستقرار وعلى الجميع مراعاة حماية الامن والاستقرار في اقليم كردستان".
وأعرب رئيس حكومة اقليم كردستان عن " دعمه الكامل لمنح الجامعات الكوردستانية الصلاحيات الكاملة وتنفيذها".انتهى.
https://telegram.me/buratha

