أعلن عدد من الأعضاء السابقين في القائمة العراقية خلال مؤتمر سياسي عقد في البصرة، الأحد، عن رفضهم لمحاولات سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي، فيما أبدوا رغبتهم بخوض الانتخابات القادمة بالتحالف مع ائتلاف دولة القانون.
وقال العضو السابق في القائمة العراقية عبد الإله كاظم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المؤتمر الذي شاركت فيه شخصيات سياسية منسحبة من القائمة جاءت من محافظات بغداد وكركوك والأنبار وذي قار، يهدف الى رفض محاولات سحب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي"، مبيناً أن "المشاركين في المؤتمر أكدوا على أهمية إنهاء مرحلة الصراعات والمحاصصة والشراكة الوهمية".
ولفت عبد الإله الذي تولى تنظيم المؤتمر الذي عقد في فندق البصرة الدولي الى أن "معظم الذين إنسحبوا من العراقية يرغبون بخوض الانتخابات القادمة ضمن ائتلاف دولة القانون"، مضيفاً أن " العراقية بحاجة ملحة الى اجراء إصلاحات جذرية تتضمن عزل زعيمها اياد علاوي لكي تحافظ على قاعدتها الجماهيرية".
من جانبه، قال رئيس تجمع الوفاق للتغيير كامل الصافي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المؤتمر يهدف ضمنياً الى توجيه رسالة الى قيادة القائمة العراقية تفيد بأن محاولة سحب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي ولدت ميتة.
وأضاف رئيس التجمع، الذي يضم منشقين عن حركة الوفاق الوطني، أن "التجمع إختار أن يكون أحد مكونات ائتلاف دولة القانون، وأن يشارك من خلاله في الإنتخابات القادمة"، موضحاً أن "الإتفاق تم في ضوء لقاءات بين زعيم دولة القانون نوري المالكي وقيادة التجمع".
بدوره، قال عضو المجلس السياسي العربي في كركوك حسين علي الصالح في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "العرب في كركوك هم أول المتضررين إن سحبت الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي.
واضاف علي أن "دعوات سحب الثقة هي دعوات مشبوهة وتهدف الى تخريب العراق وإفشال التجربة الديمقراطية"، معتبراً أن "القائمة العراقية لم تعد تتمتع بجماهيرية في كركوك بعد مواقفها الخاطئة الداعيه لسحب الثقة عن رئيس الحكومة المالكي".
وشهدت القائمة العراقية وحركة الوفاق بزعامة إياد علاوي العديد من الانشقاقات خلال الفترة الماضية، حيث أعلنت حركة الوفاق في محافظة ذي قار، في (23 حزيران الماضي)، انشقاقها عن قيادة زعيمها إياد علاوي والانضمام إلى تجمع "الوفاء من اجل العراق".
كم أعلن النائب عن القائمة العراقية اسكندر وتوت، في (1 كانون الثاني 2012)، عن انسحابه وثلاثة أعضاء من محافظة بابل من القائمة العراقية ، فيما أعلن العشرات من أعضاء حركة الوفاق في محافظة البصرة بدورهم، عن انسحابهم منها وانضمامهم إلى حركة سياسية أخرى قيد التأسيس، تضم منشقين عن الحركة والقائمة العراقية من محافظات أخرى.
وأعلنت حركة الوفاق الوطني في محافظة النجف في(31 كانون الأول 2011)، عن انسحابها من القائمة العراقية وانضمامها إلى حركة أبناء العراق للتغيير، عازية السبب إلى الإقصاء والتهميش والتوجه الطائفي لدى قادة القائمة وفقدان التوازن في التعامل مع قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، فيما أكدت حركة أبناء العراق للتغيير أن ممثلي العراقية في العديد من المحافظات سينضمون إليها قريباً.
وكان أعضاء حركة الوفاق في محافظة ذي قار أعلنوا، في 26 كانون الأول 2011، الانسحاب الكامل من الحركة والقائمة العراقية نتيجة ما وصفوه بالأخطاء والممارسات التي انتهجتها قيادتها مؤخراً، بما فيها عمليات التهميش والإقصاء والتوجه الطائفي تجاه قيادات وكوادر ومرشحي الحركة والقائمة العراقية في مناطق الفرات الأوسط والجنوب، فيما أكدوا تشكيل حركة جديدة تحمل اسم حركة أبناء العراق للتغيير.
وأعلن أعضاء في حركة الوفاق الوطني بمحافظة واسط، في 11 أيلول 2011، عن انشقاقهم عن الحركة وتشكيلهم تجمعاً جديداً، فيما أعلن النائب عن محافظة كربلاء محمد الدعمي، في التاسع من آب 2011، عن انسحابه من القائمة العراقية والانضمام إلى كتلة العراقية البيضاء، مؤكداً أن القائمة لم تقدم العون لمحافظته التي وصل من خلال أصواتها إلى البرلمان.
كما أعلن النائب زهير الأعرجي، في 31 تموز 2011، عن انسحابه من القائمة العراقية احتجاجاً على تفرد قادتها بالقرارات وتفضيل المصالح الشخصية.
وشهدت القائمة العراقية في السابع من آذار 2011، انشقاق ثمانية نواب شكلوا "الكتلة العراقية البيضاء" بزعامة حسن العلوي، رداً على سياسة القائمة التي لم توفق بإنجاز ما خطط لها، وقررت في 28 تشرين الثاني 2011 تغيير اسمها ليصبح "الكتلة البيضاء"، فيما جددت ثقتها بزعامة حسن العلوي وأعادت انتخاب قتيبة الجبوري رئيساً لها في البرلمان.
https://telegram.me/buratha

