اعرب سماحة الشيخ جلال الدين الصغير امام جامع براثا عن اسفة الشديد لوصول الاوضاع السياسية في البلد الى نفق لايبشرنا بالعودة منه.
وقال في خطبة الجمعة من على جامع براثا ان الاوضاع السياسية ازدادت تأزما اذ ان كل الويلات التي صبت على الشعب العراقي من بعد السقوط لم تكن بالخطورة الحالية التي يشهدها البلد.
واشار الى ان دعواتنا للحوار وتجسيد العلاقة بين الكتل المتصارعة ردت علينا بطريقة تشعر بان لا احد يريد ان يحل الازمة وهذا يشمل جميع الاطراف دون استثناء او تخصيص.
وابدى استغرابه من انه بدلا من تسمع من الاطراف المبادرات التي تهدأ المواقف فانك تسمع مواقف متشنجة اكثر من السابق "مشيرا الى ان احداث الاسبوع الماضي لم ترسم بي المخاوف وحدي بل بجميع من يشاهد المشهد السياسي اذ انها اصبحت حقائق خطرة تحيط بالعملية السياسية.
وبين ان من نصبوا انفسهم لقيادة العملية السياسية لم يبالوا بهذا الوضع المتأزم اذ اننا نسمع منهم تصريحات تفتح ما بعد الصين ولكن افعالهم لا تتطابق مع تصريحاتهم.
وذكر سماحة الشيخ الصغير ان" الحلول بدأت تفقد ولايوجد أي حل او عمل الا عملية كسب الناس اذ ان السياسيين يرفعون شعارات والناس لطيبة قلبها تصدق وهم يعلمون انهم لم يحصدوا من تصريحات السياسيين سابقا الا الوعود الكاذبة ولايوجد شيء على الارض ويقولون هذا العظيم وهذا الوطني ولكن ماذا جنيتم منه.
واشار الى ان الناس يصيبها العجز من الحديث عن سبب هذا الحرمان ويرمون السبب بالوزراء او البرلمان او رئيس الوزراء وهم جميعا مشتركون بالتقصير.
وانتقد سماحة الشيخ الصغير من تشويه البعض لصورة البرلمان وهو ما تم زرعه سابقا لدى المواطن حيث اننا اذ اردنا أي شيء كالكهرباء والماء والخدمات وغيرها نقول البرلمان ونصوره وكأنه تنفيذي مع العلم ان هذا كله من اختصاص السلطة التنفيذية.
وبين ان البعض سلب حتى صلاحية الرقابة من البرلمان مع رفضنا لامتيازات البرلمانيين والتي نعدها جريمة كما ان بعض البرلمانيين اداءهم سيء جدا ولكن من غير الصحيح ان كل شيء نرميه على البرلمان وانا اقول ان اقل مسؤولية يتحملها في ما يمر به البلد هو البرلمان.
واشار الى ان استجواب مسؤول في الحكومة اصبحت قضية مع العلم انها عملية دستورية وتتكرر يوميا في النظم الديمقراطية لبلدان العالم ولكن في العراق عندما يراد ان يتم استجواب مسؤول تنقلب الدنيا ولا تقعد اذ ان في العراق من يقعد على كرسي لا يتزحزح منه ويصور الامور بوضعية مختلفة فاذا كان سني يقول ان هناك مؤامرة شيعية تستهدفني واذا كان شيعي يقول ان هناك مؤامرة سنية واذا كان كردي يقول ان هناك مؤامرة عربية وهؤلاء كلهم يريدون ان يحموا كراسيهم لا غير .
ودعا الى تشخيص الاخطاء ومعالجتها من اجل عدم المساعدة على استمرارها. واعرب عن استغرابه من تجاوز الدستور كي لا يكون حاكم على الناس اذ ان كل قضية ترمى عليه بالرغم من انه لم يطبق الا بمقدار المناصب وحتى هذا القدر نخاف عليه.
وبين ان تصريحات المالكي بان البرلمان مختطف وتصريحات النجيفي بان البرلمان مأسور ما كانت تحصل لو تم تشكيل محكمة اتحادية كما وجد في الدستور حيث كان بالامكان الذهاب اليها وحل الاشكالية ولكن مشكلتنا ان من يستلم منصب او مسؤولية وكأنها ارثا له .
واشار الى وجود حديث في الشارع الشيعي من ان الكرسي سيذهب منا والسنة يقولون ان الفرصة فقط حانت الان وكذلك الاكراد وهذا شيء خاطئ اذ ان نظامنا برلماني والشيعة لديهم 160 مقعد والسنة ايضا لديهم مقاعد برلمانية اذن القصة تكمن في حفاض البعض على الكراسي والشعب غير موجود في هذا الصراع .
وتابع ان البعض كان يعتب عليَ عندما تحدثت عام 2007 عن هذا الموضوع وكانوا يقولون لي انك تتحدث عن حكومتنا ولكن الحكومة التي لاتعرف الفقير او الفلاح او الطالب او المواطن كيف يعيش فهذه ليست حكومتنا .
وابدى استغرابه من استهداف البرلمان بهذه الصورة وقال يؤسفني ان يقول احد ان لا استجواب ولا سحب ثقة ، بالرغم من ان البرلمان اعلى سلطة بالبلد.
واشار الى ان لا يحق لرئيس الجمهورية او رئيس الوزراء حل البرلمان اذ ان البرلمان هو من يحل نفسه بتوصية من رئيس الجمهورية . ورفض الشيخ الصغير تصوير الازمة على انها صراع بين البرلمان والحكومة اذ ان الجميع لديه رجالا هنا وهناك .
وذكر ان المواطن ماذا جنى من الصراع الدائر ومن هذه الازمة اذ ان السنة سيفكرون بطريقة اخرى والاكراد كذلك ومن السذاجة ان يقول البعض فلينفصل الاكراد لان هناك قضية دولية قد تؤسس لحروب طاحنة . وانتقد سماحة الشيخ الصغير كثرة الوعود من قبل وزارة الكهرباء مشيرا الى انه صاحب المقولة /كلما وعدت وزارة الكهرباء كذبت/.
واعرب عن اسفه من ان الامور سابت وان ما ناشدنا به كانت نتيجته اجابات مخيبة جدا. ودعا الى عدم تصديق ما يقال في الاعلام ومايقوله السياسيين.
وفيما يلي النص الكامل لخطبة سماحته :
مع الاسف الشديد استطيع ان اقول ان الاوضاع السياسية دخلت في نفق لا يبشرنا بالعودة عنه , وازداد التازم بالشكل الذي ربما كانت كلماتي السابقة عن اننا تركنا الازمة ودخلنا في العقدة ربما كان تعبيرا خجولا عن طبيعة المأزق الذي يمر فيه العراق .
ولا اشك ان كل الويلات التي صبت على العراقيين من بعد سقوط النظام لم تكن بالخطورة التي تتشابه او تتماثل مع الخطورة التي نعيشها اليوم نتيجة حالة التازم الحاصل ما بين الكتل السياسية واجد ان دعواتنا واستعداداتنا للحوار ولتجسير العلاقة بين الاخرين يبدو انها ردت علينا بطريقة نشعر انه لا يوجد احد يريد ان تحل هذه الازمة , لا اشير بطرف بعينه لان الاطراف كلها مشتركة في هذه العملية .
فبدلا من ان نسمع ونرى المبادرات التي تُهدأ المواقف لكن لازلنا نسمع ونرى في كل يوم ازمة من بعد اخرى وكلمة متشنجة من بعد موقف اكثر تشنجا واعتقد ان احداث الاسبوع الماضي لم ترسم في قلبي لوحدي هذه المخاوف التي تحدثت عنها وانما هذه المخاوف اصبحت حقائق تحيق بكل العملية السياسية واجد ان المتضرر الوحيد هو هذه العملية ودستورها وشعبها , اما من نصبوا انفسهم لقيادة هذه العملية لم يُظهروا ولو لمرة واحدة انهم يبالون بالذي يجري او انهم يهتمون بطبيعة ما يعاني منه الناس , نعم نسمع تصريحات تفتح ما بعد الصين ولكن على طريقة المثل المصري ( اسمع حديثك اصدق لكن ارى افعالك اتعجب ) , الافعال لا تتطابق بالمرة مع طبيعة التصريحات التي تطلق واعتقد ان امكانية الحلول بدات تُفقد ولا يوجد رد جدي اللهم الا عملية كسب الناس ,
فالسياسيون يرفعون شعارات والناس لطيبتها لا زالت تصدق من كذب عليها بالامس بل من يكذب عليها الان , من يكذب عليها في معيشتها ومن يكذب عليها في اموالها ومن يكذب عليها في طبيعة تمثيله لحرمانها ولطبيعة امالها ويسعى لازالة جراحاتها ومن يسعى لتحقيق طموحاتها هم يعرفون بانه لم يحصدوا من كل هذه التصريحات الا الكثير من العناء النفسي اما على الارض فالغني دخل في غنى اكبر والفقير دخل في فقر اكثر والذي كان لديه مقدار من المال بدأ هذا المال يتبخر مع الايام طبعا لذلك اسباب كثيرة ولكن الواقع الجدي ان الناس تنسى طبيعة ما يمر بها بالامس .
الناس نسيت كل الامها وكل حرمانها ولهثت وراء هذا ووراء ذاك لانه رفع شعارا هذا الوطني المخلص , ماذا ستقبض ؟؟ , انا اريد ان اسأل هذا العظيم ما هي العظمة التي ارتدت عليك وما الذي سيميز هذا الشخص لو كان واحدا اخر فمن المحتمل ايضا سيفعل نفس الشيء , لكن الاسئلة الجدية الناس تبتعد عنها وتتحاشاها عجزا , مرات يتقاعسون يتكلمون بها ما سبب هذا الحرمان ؟؟؟ ومن الذي سببه ؟؟؟ , الان السؤال يطرح في اماكن متعددة وترى الناس تتناحر وتقول ان سببه هو الوزراء وذاك يصرخ سببه البرلمانيين وهذا يقول سببه رئيس الوزراء والكل بعد ذلك يخرجون بلاشيء ويبقون مختلفين على قضية هم يعرفون جيدا ان كل هؤلاء هم مشتركين في طبيعة هذا الحرمان لا الوزراء بعيدين عن المسؤولية ولا رئيس الوزراء بعيد عن المسؤولية ولا النواب بعيدين عن المسؤولية وانا سبق ان عشت مثل هذه الازمات فلابد لي ان اؤشر بشكل دقيق واصحح نظرة عملت عليها اطراف من اجل ان تشوه سمعة البرلمان بالشكل الذي اذا اردنا كهرباء قالوا البرلمان , اذا الماء قالوا البرلمان , اذا اردنا شوارع قالوا البرلمان , واذا اردنا المعاملة الفلانية قالوا البرلمان , وكان البرلمان هو الذي ينفذ بينما البرلمان لا دور له في هذه القضايا جملة وتفصيلا , لان البرلمان جهة تشريع وجهة رقابة .
الحمد لله السلوكيات الموجودة سابقا والان نراها بشكل واضح , فهذه الرقابة منعوها من البرلمان وسلبوها نتيجة الضحك على ذقون الناس , وطبعا اداءات بعض البرلمانيين سيئة للغاية وامتيازات البرلمانيين جريمة كبرى لكن الشيء الاخر اننا حينما نريد ان ننظر الى الخطأ يجب ان ننظر اليه بحدوده لا ان نعممه على الجميع , كل ما لدينا من اوساخ يجب ان نرميها على البرلمان ونقول البرلمان هو المشكلة لا هذا غير صحيح بل البرلمان جزء من المشكلة ولعله هو الجزء الاقل لماذا ؟؟ لانه ادوات القرار ليست بيد البرلمان صحيح في الدستور يقول ان البرلمان يقرر لكن نحن شاهدنا قصة اسمها استجواب وزير , استجواب مسؤول , استجواب رئيس وزراء خُلقت منها صراعات هائلة جدا ولكن هي من الحقائق البسيطة جدا بالدستور وستحصل في العالم ربما يوميا لكن مشكلتنا في العراق فقط عندنا ان المسؤول يريدون استجوابه يجب ان يقيم الدنيا ويقعدها من اجل ان لا يُسائل عن اعماله .
شاهدنا ما حصل عندما ارادوا استجواب المفوضية وعندما ارادوا استجواب وزير الكهرباء وعندما ارادوا استجواب وزير النفط وعندما ارادوا استجواب المفوضية مرة اخرى وعندما ارادوا استجواب وزير التربية ووزير التجارة وغيرهم انقلبت الكائنات مع ان هذه من الامور البسيطة فهذه بريطانيا وغير بريطانيا لعله يوميا تحصل مسائلات واستجوابات للوزراء في العالم ولم تحصل في يوم من الايام مشكلة , لكن نحن صاحبنا اذا جلس على سدة المنصب يحسب انه لا ينزاح عن مكانه ولا يتنازل عنه ابدا وكل من يتحدث عن ان هذا المنصب لا يؤدي دوره تنقلب الكائنات ويزداد الصراخ فاذا قالوا سنى قال اسرعوا هناك مؤامرة شيعية علي , واذا قالوا شيعي قالوا اسرعوا هناك مؤامرة سنية علي واذا كان كردي يقول تعالوا هناك مؤامرة عربية علي وكل هؤلاء هم يتمترسون بالشيعة والسنة وبالاكراد من اجل حماية كراسيهم هم وليس كراسي الناس وليس مصالح الناس فهذه هي الحقيقة التي يجب ان لا نغفل عنها لانه احد مشاكلنا الكبيرة حينما لا نشخص حقيقة الواقع فاننا سنقع باخطاء قاتلة ونساعد على ان يستمر الخطأ
القضية الاخرى الان هذا الدستور الذي نتحدث عنه عندما يتم تجاوزه بهذه الطريقة والى ان يتغير فهو يبقى حاكم على جميع الناس كبارا وصغارا لكن قبل ان يتغير لا يجوز لاي احد ان يخالف او ان يعارض نعم يمكن ان يقول لست قابلا بهذا الدستور هذا جيد ولكن اذهب واجلب ناسك ليصوتوا على التغيير وغيروا ليس هناك اي اشكال لكن حينما يُشتم هذا الدستور وكل قضية وكل موبقة يرموها عليه عند ذلك تصبح القصة بالضبط مثلما يقال عن المسلمين ان هذا نبيك وهؤلاء اولاده ؟؟ هذا المسلم يشرب الخمر وذاك المسلم يقتل وهذا المسلم ينهب وهذا يسرق . فهل يجوز لنا ان نقول هكذا وهذا هو الاسلام ؟؟؟ او نقول لم يطبق شيء من الاسلام حتى ناتي ونحاسب الاسلام وانا اقولها هنا بلسان صريح لم يطبق من الدستور الا بمقدار المناصب فقط والان الحمد لله في التصريحات الاخيرة حتى هذا المقدار اصبحنا نخاف عليه ولكن ما الذي طبق من الدستور فالدستور وحدة متكاملة وانا اقولها بصراحة عندما جئنا وكتبنا الدستور وضعنا كل طموحاتنا ومصالح شعبنا عبر مواد قانونية لكن اتت السياسة التي قالت للدستور اجلس على جانب ودعنا نحن نشتغل وهذا الذي جرى لحد الان .
فعملية النكبة التي قلناها دخلت النفق من اين اتت ؟؟؟ اتت لان الدستور لا يُعمل به والا الدستور ببساطة قال اذا حصل تنازع على الصلاحيات فان هناك شيء اسمه محكمة اتحادية وضعت في الدستور وهناك شيء اسمه مجلس اتحادي وضع في الدستورولحد يومنا هذا لم يعملوا به الم يقولوا ان هناك تنازع على الصلاحيات ؟؟؟ الم يقل رئيس الوزراء ان البرلمان مُختطف ورئيس مجلس النواب يقول ان البرلمان مأسور لكن نحن للاسف الشديد عندما ناتي ونستلم مسؤولية كانه هذه المسؤولية هي ارث الاب والام والعائلة الكريمة .
الان اضرب لكم مثال الان حديث يجري في الشارع العراقي , الشارع الشيعي والشارع السني والشارع الكوردي , الشارع الشيعي يقول احذروا هذا المنصب اذا ذهب فانه سيرجع لنا لماذا ؟؟ انت لديك 165 نائب لماذا خائف على المنصب ؟؟؟ من الذي ياتي وياخذه منك ؟؟ اذن القصة ليست شيعة وسنة .
السنة يقولون احذروا الفرصة فقط هذه لماذا تقولوا هذا الامر ؟؟ الا يوجد لديكم عدد كبير من البرلمانيين ولديكم ايضا ناسكم الذين انتخبوكم لماذا خائفين ؟؟ اذن القصة ليست مصالح سنة وشيعة !!! ونفس الحديث حديث الاكراد ايضا كل القصة هي من يحفظ كرسيي !!! هذه هي كل القصة واقولها بمنتهى الصراحة والوضوح لا يوجد هناك صراح مباديء ولا يوجد هناك صراع مصالح كبرى للبلد لا توجد هناك مصالح كبرى للشعب في هذه الصراعات كل الموجود هو صراع من اجل الكرسي والمنصب ليس الا .
وللاسف الشديد لو يرجع اخواني الاعزاء الى احاديثنا في سنة 2007 كنا ننبه الى هذه المخاطر واليوم وقعنا بها والناس في ذلك الوقت كانت تعتب وتزعل وتقول شيخنا لماذا تتحدث بهذا الشكل اليست هذه الحكومة حكومتنا نعم حكومتنا ولكن الحكومة التي لا تفي مع الناس ماذا نفعل معها ؟؟ الحكومة التي لا تعرف يتيم الناس كيف ياكل او فقير كيف يبات ليله او طالبهم كيف يدرس او فلاحهم كيف يزرع او تاجرهم كيف يتاجر حكومة لا تعرف الى اين يتجه البلد عند ذلك كيف نقول حكومتنا ؟؟ كلا هذه ليست حكومتنا بل هذه حكومة الوزراء والمسؤولين .
عندما نقول ان البرلمان هو اعظم مسؤولية في العملية السياسية فلماذا اتينا وعملنا نظام برلماني ؟؟ لما يستهزأ بالبرلمان بهذه الصورة وياتي بعض اعضاء البرلمان وهو مستفيد ولا يفيد ابدا نعم هناك اعضاء برلمان بارين شرفاء لكن مهما يكن دستورنا معمد على البرلمان وانا يؤسفني جدا ان اسمع من احد المسؤولين الكبار يقول لا يوجد سحب ثقة ولا يوجد استجواب ولا هم يحزنون . اما حديث حل البرلمان فليس من حق رئيس الوزراء وليس من حق رئيس الجمهورية ان يحل البرلمان بل فقط البرلمان يحل نفسه بنفسه بمقترح من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء .
لكن انا ادعو الطرفين الان اذا المأزق بين الحكومة وبين البرلمان وعلى ما يحاول البعض وهو غير صحيح فالحكومة لها رجالها في البرلمان والكتل المتصارعة ايضا لها رجالها في داخل الحكومة لا نضع المسؤولية على طرف من دون اخر فالمسؤولية الكل يشترك بها لكن بهذه التصريحات ما الذي حصل عليه ؟؟ وما هي النتيجة بعد تازيم المواقف؟؟ السنة سيقولون نريد اقليم ونريد حصتنا من العراق والاكراد سيقولون نفس المنطق , وبعضهم يتكلم بسذاجة ويقول ليذهبوا نتخلص منهم يا اخوان المسئلة ليست بهذا الشكل !!! هل تتصورون ان النار التي اتت الى جيرانك لن تصل اليك ؟؟ فهل تتصورون ان الامر بهذه البساطة ؟؟؟ لا بل هذه القضية قضية دولية اقليمية معقدة قد تؤسس لحروب طاحنة فالسياسي لا يفكر بهذه السطحية ويقول هذا لا اريده وذاك لا اريده بل احيانا نغض الطرف عنه والا القران الكريم كيف يقول المؤلفة قلوبهم ؟؟ من هم المؤلفة قلوبهم ؟ هم الكفار فالقران يخاطب النبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول له ادفع لهم .
الان وبحمد الله اقبلنا على الصيف وراينا وعود وزارة الكهرباء كما لم تخيبنا في مرة من المرات وحقيقة لم تخيبني انا لاني صاحب مقولة ( كلما وعدت وزارة الكهرباء كذبت ) لا زالوا بحمد الله كما كانوا والايام المقبلة لا تبشر باي وعد ينجز ولا زالت الامر سائبة ما دام الصراع بهذه الطريقة لطالما ناشدوا الاخرين بصورة مستمرة كونوا شجعانا وكونوا ابطالا وتحاوروا فيما بينكم ونحن مستعدون للمساعدة واطلقنا مثل هذه الصرخات ولكن كانت الاجابات مخيبة للامل جدا .
لعل الله سبحانه وتعالى يدخر لهذا الشعب قدر اخر ولاشك ولاريب ولكن بهذه المظالم يتوعى الناس بهذه المظالم يفترض ان الناس تنتبه لما يجري وعندي مقولة وسوف اكررها لا تصدقوا بالاعلام ولا تصدقوا بالسياسيين ولا تصدقوا بالكلمات على عواهنها ومع الاسف ما زالت تصدق وما زالت طيبة يضحك على ذقنها لحد الان يقولون لماذا المسؤولين لا ياتونا الا في وقت الانتخابات طيب الستم من صنعتم هؤلاء المسؤولين والذين تسبحون بحمدهم وتقدسونهم اليسوا هم ام يوجد هناك اخرين ؟
اسال الله ان يدفع هذه الغمة ويفرج عن هذا الشعب , اللهم لا ترحم من لا يرحم هذا الشعب , اللهم اقطع ايدي كل من سرق من اموال الناس , اللهم عد بغضبك وانتقامك وسخطك على كل من ظلم هذا الشعب , اسال الله سبحانه وتعالى ان يرد شر الاشرار وكيد الفجار الى نحورهم وان يحفظ العراق واهله بسنته وشيعته بعربه وكورده وتركمانه بمسلميه ومسيحييه . بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد والحمد لله اولا واخرا والصلاة على رسوله واله ابدا .
https://telegram.me/buratha

