الأخبار

السيد عمار الحكيم يرفض اجراء انتخابات مبكرة ويدعو المالكي الى القيام باتصالات مع جميع الاطراف السياسية لحل الازمة ( موسع )


رفض رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم اجراء انتخابات مبكرة في البلاد ، داعياً رئيس الوزراء الى القيام باتصالات مع جميع الاطراف السياسية لحل الازمة الراهنة.

وقال السيد الحكيم كلمة له بأحتفالية اقامها مكتبه امس الاربعاء بمناسبة ولادة ائمة اهل البيت عليهم السلام " أننا لانجد حل الازمة الراهنة من خلال دعوات اجراء انتخابات مبكرة لانها لاتمثل حلاً واقعياً للازمة ونقول ذلك ونحن أول طرف سياسي سيستفيد منها لما لحق بنا من غبن في الانتخابات الماضية ولكننا ننظر للأمور والمشهد السياسي في البلد بواقعية ومدى انسجامها وخدمتها للشعب العراقي ".

وأضاف ان " دعوات اجراء الانتخابات المبكرة تصطدم ايضاً بمعوقات فنية لاسيما وان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تقول انها لاتستطيع اجراء انتخابات مجالس المحافظات والاقضية والنواحي لقلة التخصيصات المالية فكيف تقوم بمهامها لانتخابات برلمانية تحتاج الى جهود كبيرة ".

وتساءل الحكيم عن " غياب التوافق والتشاور بين الكتل السياسية لتحقيق الغالبية النيابية لتمرير دعوة اجراء انتخابات مبكرة "، واصفا الخطوة " بالخاطئة وغير المناسبة لحل المشاكل القائمة في البلد ".

ودعا رئيس المجلس الاعلى رئيس الوزراء نوري المالكي بصفته رئيساً لمجلس وزراء كل العراق والقائد العام للقوات المسلحة الى ان " يبادر لاجراء اتصالات مع كل الاطراف السياسية من بينها اطراف الازمة للتقليل من حساسية الموقف وتقليل الاحتقان الموجود على الساحة وهذا سيسجل له تأريخه السياسي على انه بادر وتحرك وحل الازمة والعودة بالعملية السياسية الى طريقها الصحيح " ، مبينا ان " لاخيار أمامنا كسياسيين الا بالتقدم البعض نحو بعضنا الاخر وتناسي الخلافات وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ".

وتابع الحكيم " أننا ومنذ البداية نحترم الاليات والطرق الدستورية ولكننا لانرى ان سحب الثقة عن الحكومة تحمل حلاً ناجعاً للازمة لاسيما وان بعض المطالبين بذلك شركاء فيها ، كما اننا لانعتقد ان الاساءة واستهداف مجلس النواب والتقليل من هيبته هو امر مرفوض ايضأ لانه يمثل القيمة الشرعية للشعب العراقي واذا كانت سحب الثقة عن رئيس مجلس الوزراء يجب ان يكون عبر التفاهامات السياسية لانه جاء للمنصب ايضاً من خلال التفاهامات والحوار بين الكتل ".

وحذر رئيس المجلس الاعلى من " استمرار الازمة السياسية "، مؤكداً ان " الاخطر ما فيها محاولة بعض السياسي نقل الصراع السياسي الى الشارع واستخدام اسلوب التخندق الطائفي والقومي والاثني في محاربة خصومه وهو أمر كاللعب بالنار وسيدفع الجميع ضريبتها دون استثناء ".

وأشار الى ان " الازمة الحالية هي الاخطر والاصعب والكلام فقد تأثيره في حلها وهي تتجه نحو التعقيد وقد تراكمت السلبيات وان الحلول والمعالجات تصبح اصعب في النفق السياسي المظلم وحتى بدأنا لانعرف ماذا نقول للشعب كما ونقلق من تكرار كلماتنا لذا يجب ان تكون للحلول اذن صاغية وارادة جادة ونوايا حقيقية لحل المشاكل وتجاوز الازمات " ، مبينا انه " في حال استمرار الازمة فسيكون الشعب اول الضحايا واول من سيتحمل عواقبها لذا علينا ان نسير نحو الحوار ولاغير الحوار وتقديم التنازلات البعض لبعضنا الاخر ".

ولفت الحكيم الى ان " حل الازمة اليوم لايكون بالمجالامات السياسية والكلمات الفضفاضة والنداءات والخطابات وانما نحتاج الى مواقف وخطوات جادة للحل لان الشعب لايهمه لغة السياسيين وانما لغة الخدمة وحل المشاكل "، مشيرا الى ان " الكل يتحدث اليوم عن دعمه للدستور ولكن البعض يتجاوز عليه بالصفقات السياسية كما ان الكل يتحدث بالشرعية ولكنه يقفز عليها، كما ان الكل يتحدث بالوطنية ولكنه لايستطيع تقديم المصلحة العامة على مصالحه ومكاسبه الشخصية ".

وأكد الحكيم " أننا لانرى بان هذه الافعال هي الطريق الصحيح لحل الازمات ونحن ندرك بان الجميع ارتكب اخطاء وبعضها كبيرة وبعضها الاخر صغيرة ولكن لابد من معالجتها وايجاد الضمانات بعدم تكرارها مستقبلاً سواء في السلطتين التشريعية او التنفيذية ".

وبين ان " تمسك كل طرف بمطالبه والعناد عليها لايأتي بنتيجة كما ان التشكيك والتخوين ستوسع الفجوة بين الاطراف ولاتخندق والوقوف خلف الشعارات الطائفية والاثنية ستدفع البلاد للهاوية والى ما لايحمد عقباه وان المراهنة على الوقت بزحزحة الازمة لن يأتي بنتيجة وسترتد على المراهنين وسترجع عواقبها عليهم ".

وختم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي كلمته بالقول " أننا لن نسمح لاي قيادي من قادة العراق ان يتصور ولو للحظة بان ينهي معاركه بورقة استسلام من خصومه يقدمها هذا الطرف او ذاك لان قدرنا ان نعيش معاً " ، مشيرا الى ان " الوقت حان للذهاب الى طاولة الحوار وانهاء الخلافات ونبذها وتحقيق تطلعات الشعب في مختلف مجالات حياته ".

ويشهد العراق ازمة سياسية استمرت عدة اشهر لاسيما بعد الانسحاب الامريكي نهاية العام 2011 بسبب تصاعد الخلافات بين الكتل السياسية حول امور تتعلق بالشراكة في ادارة الدولة بالاضافة الى ملفات اخرى ، وقد ادى استمرار الازمة الى مطالبة بعض الكتل السياسية بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي بعد ان عقدت عدة اجتماعات في كل من محافظتي اربيل والنجف .

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أكد في بيان اصدره مكتبه في وقت سابق اليوم اضطراره للدعوة الى اجراء انتخابات مبكرة لحل الازمة السياسية الراهنة في البلاد في حال رفضت بعض الكتل السياسية الجلوس على طاولة الحوار.

ويأتي البيان الصادر من مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم الاربعاء بعد ساعات من بيان صدر عن هيئة رئاسة مجلس النواب ردت فيه على تصرحات المالكي الاخيرة عن البرلمان حول ضرورة اصلاح السلطة التشريعية قبل اي عملية سحب ثقة او استجواب بان على الجميع احترام الدستور من خلال وجوب حضور الجميع في المجلس للمساءلة أو الاستجواب عند طلب مجلس النواب ذلك

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي يكره البعثية
2012-06-29
مولاي الغالي مو انتم كاتبين ان التعليقات لاتعبر بالضرورة عن راءي الوكالة يعني قانونا وشرعا انتم في حل من المساءلة القانونية والاخلاقية ..دخلونا نرد على مصطفى المطيري مو هذا العار دمرنه بالتعليقات اللي ينشرها في بالوعته...موقعه جدا بائس وهزيل ووضيع لكن التعليقات من تعمل له دعاية وشهرة وسلمكم الله ياوكالة براثا نيوز وكالة المؤمنين الطاهرين
عراقي يكره البعثية
2012-06-29
والله العظيم لو تسمحون بالتعليقات مثل مايسمح موقع ... من الوكالة: عزيزنا الغالي يشهد الله بودنا أن ننشر كل تعليقاتك ولكن ماذا نفعل؟ وجنابكم الكريم لا يوجد أمام عواطفه وأحاسيسه بريك، لا شك أنها تعبير صادق عن شدة معاناتك ولكن يا اخي هذه الوكالة ليست خاصة بنمط واحد من القراء، لذلك نرجوك بأن تراعي هذه المسألة وأنا لك أكثر من خادم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك