اعتبرت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، الأربعاء، دعوات الإصلاح التي أطلقها رئيس الحكومة نوري المالكي بمثابة "صفقات مؤقتة" للخروج من الأزمة، لافتة إلى أنه لا فائدة منها إذا لم يتم تشخيص أسباب الأزمات وإزالتها حتى ولو اقتضى ذلك تعديل الدستور.
وقال مستشار القائمة العراقية في بيان صدر اليوم، إن "دعوات الإصلاح إذا ما انطلقت من وجهة نظر طرف واحد من دون أن تمس مطالب الشعب وتتبناها ستكون أشبه بصفقات ومحاولات مؤقتة للخروج من الأزمة"، مبيناً أنها "لن تكون أكثر من مضيعة للوقت ولن تغير شيئاً في طريق تطوير بناء الدولة".
وأضاف عاشور أن "أبرز خطوات الاصلاح هو تشخيص الأسباب التي أدت إلى الأزمة ومعالجتها، حتى لو اقتضى تعديل الدستور وإصلاح النظام القضائي ومحاسبة المفسدين مهما كانوا قريبين من السلطة، فضلاً عن إعادة بناء استراتيجية أمنية وخطة لتطوير الخدمات وضمان شراكة الكتل السياسية والشعب في بناء البلاد"، معتبراً أن "أساس الأزمة الحالية هو رفض الشراكة والتفرد بالقرار".
ورأى عاشور أن "الاجتماعات الطويلة في ظل الأزمات لن تشكل محطات إصلاح حقيقية بل محاولات للتملص من الأزمة، أي تعقيدها من جانب مقابل تخفيف ضغطها على طرف معين".
وذكر عاشور أن "وضع العراق بعد عشر سنوات من التغيير لا يزال متعثراً وضبابياً، لذلك من دون تشخيص المرض وإزالته لن يكون للإصلاح أي معنى سوى الهروب من الأزمة وترحيلها"، محذراً من أنها "قد تتفجر بقوة أكبر حينها".
https://telegram.me/buratha

