دعا عضو مجلس النواب الدكتور عبد الهادي الحكيم الى ضرورة أن تعبر العملة العراقية التي يروم البنك المركزي إصدارها عن هوية البلد وأصالته وعمقه الحضاري وتكشف في الوقت نفسه عن معالمه الأكثر نصاعة وخصوصية وإنسانية في ماضيه الأصيل وحاضره المعاش.
وأكد السيد النائب ان العملة النقدية ورقية ومعدنية في أي بلد تُعد سفيرا لذلك البلد ، وتعبر بشكل جلي عن معالمه الإنسانية والحضارية والتاريخية الأصيلة التي يعتز بها ويفتخر بل ويفاخر ،
بيد ان مما يؤسف له أن المعالم العراقية البارزة التي ارتأى البنك المركزي العراقي وضعها على العملة العراقية التي ينوي إصدارها تفاوتت في الأهمية ، فبينها ما لا حاجة لوضعه على العملة العراقية أصلا لعدم خصوصية العراق به ، ولوجود ما يفوقه ضخامة وبهاء ومتانة في دول أخرى كثيرة ،
وبينها ما تكرر وضعه على العملة العراقية المزمع إصدارها أكثر من مرة ، ما يعطي انطباعا بأن العراق الذي يملك كل هذا الغنى الحضاري والمعرفي والعلمي والأدبي لا يملك غير هذه المعالم يعبر بها عن هويته وأصالته وعمقه الحضاري والتاريخي والإنساني.
وأضاف في رسالة وجهها الى محافظ البنك المركزي العراقي ان العراق الجديد وما حدث به من تغيير يجب ان يأخذ دوره الأصيل وثقله الحضاري وتنوعه ورموزه الأكثر خصوصية وحضورا في ماضيه وحاضره في صور العملة العراقية الجديدة ، كوضع صورة لقباب العراق الذهبية التي يتميز بكثرتها عراقنا الحبيب ، حتى عرف لدى قاصديه بـ (بلد القباب الذهبية ) ، ومسجد الكوفة الشهير أحد المساجد الأربعة التي تشد اليها الرحال في الإسلام ، ومركز الخلافة الراشدة في صدر الإسلام ،
كما نسي البنك المركزي العراقي أيضا نبيي الله إبراهيم ويونس، والصحابي الجليل سلمان المحمدي ، كما نسي أهوار العراق ، ودواوين القصب والبردي والشناشيل ،مثلما نسي علماء العراق وفلاسفته وعلماءه الكبار كجابر بن حيان ،وابن سينا ، والشريف الرضي، والآلاف من أمثالهم.
لذا ارجو من البنك المركزي ان يعيد النظر باختياراته لرموز العراق ومعالمه الحضارية الكبرى التي من المقرر أن يضعها على العملة وفق ما تقدم ، وهو أهل لذلك .
https://telegram.me/buratha
