أبدى التحالف الكردستاني، الاثنين، استغرابه من حديث رئيس الحكومة نوري المالكي الأخير والذي رفض فيه أي استجواب أو سحب ثقة منه قبل أن يتم تصحيح وضع البرلمان، مؤكدا أنه يتحدى بهذا الحديث الدستور والدولة والديمقراطية، فيما اعتبر الأمر محاولة منه للضغط على رئيس البرلمان أسامة النجيفي.
وقال القيادي في التحالف فرهاد الاتروشي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "حديث رئيس الوزراء نوري المالكي، بأنه لن يكون أي استجواب له أو سحب ثقة منه قبل أن يتم تصحيح وضع البرلمان، أمر يدعو للاستغراب"، مشيرا إلى أن "المالكي لا يتحدى بذلك الكتل فقط، بل الدستور والدولة والديمقراطية".
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي أكد خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري مساء الأحد (224 حزيران 2012) أنه لن يكون أي استجواب له أو سحب ثقة منه قبل أن يتم "تصحيح وضع البرلمان"، كما اتهم الأخير بأنه يغض الطرف عن برلمانيين متهمين بـ"الإرهاب والتزوير"، مشددا على أنه لم يبقَ هناك أي حل للأطراف المعارضة سوى القبول بالحوار والدستور والجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وتسائل الاتروشي، "كيف يتحدث المالكي بأنه لا استجواب ولا سحب ثقة وهي ممارسة دستورية"، وبين أن "النائبة حنان الفتلاوي قد جعلت في وقت سابق رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في السجن من خلالها باستجوابها له، فيما نرى المالكي اليوم يتحدى الدولة والدستور حين يطالب باستجوابه".
https://telegram.me/buratha

