قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري يوم السبت إن اسقاط سوريا لطائرة تركية يمثل تصعيدا خطيرا للأزمة السورية مضيفا أنه يخشى امتداد الأزمة إلى دول مجاورة.
وأسقطت سوريا طائرة تركية فوق البحر المتوسط يوم الجمعة وقالت أنقرة إنها ستفعل كل ما يمكن اتخاذه بعد الواقعة التي تنذر بفتح بعد دولي جديد في الانتفاضة السورية المستمرة منذ 16 شهرا ضد حكم الرئيس بشار الأسد.
وصرح زيباري في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون وحضره وزراء خارجية السويد وبلغاريا وبولندا إن القلق الرئيسي هو أن تمتد الأزمة إلى دول مجاورة.
وتابع أنه ليست هناك دولة محصنة من امكانية امتداد الأزمة إليها بسبب تركيبة المجتمعات واتصالاتها وأبعادها الطائفية والعرقية.
وأضاف أنه إذا انزلق الصراع إلى حرب طائفية شاملة أو أهلية فان العراق ولبنان والأردن وتركيا ستتأثر مشيرا إلى أن هذا ليس مبررا لعدم اتخاذ اجراء ضد سوريا ولكنه أوضح أنه سيكون لذلك أثر.
وأوضح أن الأزمة اشتدت في الأيام الأخيرة جراء قصف مناطق سكنية مدنية وزيادة عدد المتظاهرين الذين قتلوا وانشقاق طيار سوري توجه بطائرته إلى الأردن.
وقال زيباري إن اسقاط طائرة تركية يوم الجمعة فوق المياه الإقليمية السورية يمثل تهديدا خطيرا ومؤشرا على أن أثر الصراع سيتجاوز سوريا.
وتحدث زيباري بعد الاجتماع بوزراء الخارجية الثلاثة الذين يقومون بمهمة يدعمها الاتحاد الأوروبي للمساعدة في التوصل لحلول للازمة السورية.
وكان وزراء خارجية السويد وبلغاريا وبولندا في لبنان يوم الجمعة ومن المقرر ان يقدموا تقريرا عن نتائج الزيارة خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في اجتماع في لوكسمبورج يوم الاثنين.
33/5/624
ــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha

