وصف النائب عن إئتلاف دولة القانون هادي الياسري رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم بأنهما "كانا مفتاح الخروج من الأزمة السياسية".
وقال الياسري في بيان صحفي اليوم إن " المواقف الوطنية والحكيمة في تعامل الرئيس طالباني والحكيم مع الأزمة السياسية ومحاولتهما السيطرة على التصعيدات الإعلامية والسياسية من خلال إدارة الأزمة بشكل عقلاني كان سبباً أساسياً في تجاوز الأزمة السياسية ".
وأضاف إن " النظرة الموضوعية وتقريب وجهات النظر والدعوات المستمرة للجلوس على طاولة حوار واحدة وفق المفاهيم الدستورية والوطنية جعلت من رئيسي الجمهورية والمجلس الأعلى مفتاحاً لحلحلة الأزمة ".
ويشهد العراق ازمة سياسية استمرت عدة اشهر لاسيما بعد الانسحاب الامريكي نهاية العام 2011 بسبب تصاعد الخلافات بين الكتل السياسية حول امور تتعلق بالشراكة في ادارة الدولة بالاضافة الى ملفات اخرى ، وقد ادى استمرار الازمة الى مطالبة بعض الكتل السياسية بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي بعد ان عقدت عدة اجتماعات في كل من محافظتي اربيل والنجف .
يذكر ان الدعوة لسحب الثقة عن طريق رئيس الجمهورية قد فشلت بعد ان اعلن الرئيس طالباني في 9 حزيران ان عدد الموقعين على سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي بلغ [160] نائبا فقط وهو اقل من العدد المطلوب البالغ [163] ودعا مجددا الى عقد الاجتماع الوطني لحل الازمة السياسية.
وقد اجرى رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم سلسلة من الاتصالات المكثفة مع قادة البلد ورئاساته الثلاث لبحث الأزمة السياسية الراهنة وكيفية معالجتها والخروج منها بآليات وطنية فاعلة،
مبيناً ان " الاتصالات التي يقوم بها بين الشركاء السياسيين تركز في العثور على المساحات المشتركة وتوسيع هذه المساحة ضمن اطارها الدستوري وضمن الاتفاقيات التي لا تتعارض مع الدستور".
https://telegram.me/buratha

