نددت الاوساط الثقافية والاعلامية العراقية بحادث الاعتداء الذي تعرض له المذيع العراقي المعروف نهاد نجيب ، وعدت ذلك بعيدا عن روح المواطنة ، فيما أمر رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة تحقيقية بالحادث ، فيما اغروقت بالدموع عينا المذيع وهو يتحدث لاحدى القنوات الفضائية عن ما تعرض له من اهانة واساءة وضرب بدون اي سبب ، حيث لم يحترم عناصر الشرطة كبر سنه .
وكانت قوة من الشرطة العراقية في محافظة كركوك قد اعتدت بالضرب على المذيع العراقي السابق نهاد نجيب عندما كان في طريقه لتسلم مرتبه التقاعدي في المحافظة، فيما اعتبر نجيب الاعتداء عليه إهانة لجميع الصحفيين العراقيين، مطالباً بالتحقيق في الحادث.
وقال نجيب في تصريح صحفي : إنه أثناء توجهي لتسلم مرتبي التقاعدي من المصرف في منطقة طريق بغداد وسط كركوك وعند عودتي لسيارتي قام عناصر من شرطة الطوارئ بالاعتداء علي، وحين قلت لهم بأني الصحافي والمذيع وأبرزت لهم هوية انهالوا علي بالضرب دون مسوغ ومبرر بحجة أني ركنت سيارتي في موقع على الطريق العام ، واعتبر نجيب أن الاعتداء إهانة للصحافيين العراقيين الذي يعملون في ظروف صعبة وقاسية ويتعرضون إلى الاعتداء، مطالباً شرطة كركوك بـفتح تحقيق بالحادث ومحاسبة عناصر الشرطة الذين قاموا بهذا التصرف الذي هو بعيد عن الأخلاق وشهامة العراقي .
من جهتها كدت نقابة الصحفيين العراقيين في بيان اصدرته اليوم ان الاعتداء بالضرب على وجه تلفزيوني معروف وصحفي مرموق وكبير في السن يؤكد ان هناك عناصر في الشرطة لاتفهم الا اللغة البوليسية البعيدة كل البعد عن روح المواطنة التي تجمع بين العسكري والمدني وكل في واجبه ولغة الاحترام هي التي يجب ان تسود وليس التسلط واعتبار الاخرين رعاع يساقون يساقون بالعصى الغليظة .
وشددت النقابة في بيانها على انها كانت وستبقى في خندق المواطن والالتزام بالدفاع عن الصحفيين اصحاب الكلمة الحرة الصادقة لانها تدرك جيدا ان الصحفيين هم خير من يدافع عن المواطن ومعاناته وعن الشعب وتطلعاته وان اولئك الذين يستهدفون الصحفيين لايمكن ان يكونوا جزءا من هذا الشعب المعطاء المدرك لدور الصحافة في بناء المجتمع .
وطالبت النقابة قيادة الشرطة في كركوك اجراء تحقيق فوري وكشف ملابساته وحالة الاعتداء التي تعرض لها نهاد نجيب والمسوغ الذي يبيح لرجال الشرطة الاعتداء على الصحفي لمجرد ايقاف سيارته في شارع عام وهل استبدل رجال الشرطة القوانين المتبعة بفرض الغرامات بالاعتداء والضرب .
من جهته استنكر ملتقى الإذاعيين والتلفزيونيين حادثة الاعتداء على نهاد نجيب بشدة ، وقال مصدر في الملتقى : دموعك عزيزة وغالية أستاذنا العزيز ، والله سوف نعمل الجلسة المقبلة من ملتقى الإذاعيين والتلفزيونيين اعتصاما أو تظاهرة احتجاجية وان شاءالله ، وسنصدر بيان استنكار لما قام به الجبناء .. ولا يهمك كلنا معك لست وحدك .
الى ذلك قال المسؤول في مرصد الحريات هادي جلو مرعي : ان مكتب الحريات الصحفية ضد هذه التصرفات ونحن ندين هذا الموقف الذي طال صحفيا مرموقا في بلدنا ، واضاف مرعي : نحن بحاجة الى قوانين للشفافية واحترام الخصوصية الفردية للصحفيين، ولا توجد اي اسباب للاعتداء على اية صحفي لاسيما انه انسان محترم وله مكانة اجتماعية لذلك فهناك اشخاص يحاولون الاساءة لهذه الشخصيات والتقليل من شأنهم، ودعا مرعي الاجهزة الامنية الى ممارسة دورها الامني وليس التسلطي والابتعاد عن مثل هذه الممارسات
يذكر ان نهاد نجيب من الوجوه التلفزيونية المعروفة وكان مقدما لنشرات الاخبار في تلفزيون العراق في مرحلة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي وعمل بعد عام 2003 في فضائية الشرقية لعدة سنوات
6/5/622
https://telegram.me/buratha

