حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من ان عقود شركة اكسون موبيل النفطية الاميركية مع اقليم كردستان تمثل بادرة خطيرة، مؤكدا انه سيذهب الى "اقصى الدرجات للمحافظة على الثروة الوطنية"، وفقا لمستشاره الاعلامي.
ووقعت اكسون موبيل في 18 تشرين الاول/اكتوبر الماضي عقدا مع حكومة سلطات اقليم كردستان العراق لاستثمار ستة حقول نفطية، بعضها يقع ضمن مناطق متنازع عليها في نينوى، الامر الذي رفضته بغداد واعتبرته غير قانوني.
وخيرت الحكومة العراقية اكسون موبيل بين العمل مع بغداد، او المضي في التعاقد مع الاقليم الكردي الذي يتمتع بحكم ذاتي.
وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء في تصريح لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان المالكي "يرى في هذه الصفقات بادرة خطيرة للغاية قد تؤدي الى اشعال حروب، لانها تقود الى تفتيت وحدة العراق".
واضاف ان المالكي "مستعد للذهاب الى اقصى الدرجات من اجل الحفاظ على الثروة الوطنية، والشفافية اللازمة في استثمار ثروة العراقيين خصوصا النفط وعدم التفريط بها باي شكل من الاشكال سواء في اسلوب العقد او في طبيعته"
وتابع ان "رئيس الوزراء وعندما حصل على معلومات حول العقد وان شركة اكسون موبيل تقوم بابرام الاتفاقيات، بعث الاسبوع الماضي رسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما يحثه فيها على التدخل لمنع اكسون موبيل من الذهاب بهذا الاتجاه".
وجاءت تصريحات الموسوي على خلفية مقابلة صحافية لمحافظ نينوى اثيل النجيفي لم يستبعد فيها امكانية ان تصبح محافظته طرفا في الاتفاق بين اقليم كردستان واكسون موبيل.
وقال النجيفي في المقابلة مع "موقع نفط العراق" ردا على سؤال حول ما اذا يريد ان يكون احد الاطراف الموقعة "يجب ان نكون جزءا من هذا العقد (...) بالطبع ان ذلك لن يكون قراري بمفردي، بل سيكون قرار مجلس المحافظة".
https://telegram.me/buratha

