الأخبار

{ابن جعفر} يفتح ذراعيه لاستقبال زائريه ، وعاشقيه يتحدون الظروف الامنية والمناخية للقاء معشوقهم


تقرير .. مازال سيل العاشقين يتدفق بغزارة صوب باب حوائجهم كاظم الغيظ الذي تربع على عروش قلوبهم متحدين احفاد هارون الذين مازالت سمومهم تحاول السريان في قلوب اتباع اهل البيت دون تأثيرها في عزمهم وصلابة ايمانهم بائمتهم الاطهار.

وتعيش بغداد الكاظم اجواء خاصة اذ لا حركة الا صوب المرقد الشريف ولا دمعة الا لاجل المعذب في قعر السجون ولا هتاف الا لراهب ال محمد ، الملايين تواصل زحفها لتعزية بقية الله بمصاب شيعته في ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام .

وعاش الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام وهو الامام السابع من الائمة المعصومين عليهم السلام مدة إمامته في فترة صعود الدولة العباسية وانطلاقتها وهي فترة اتّسمت عادة بتصفية اهل البيت واتباعهم. ولد الامام الكاظم عليه السلام في مدينة الابواء التي تقع بين مكة والمدينة في الحجاز في السابع من شهر صفر سنة 128 للهجرة وتسلم الإمامة بعد وفاة ابيه الامام جعفر الصادق عليه السلام وكانت الدولة العباسية تشهد استقرار اركانها وثبات بنيانها. واستلم شؤون الإمامة في ظروف صعبة وقاسية، نتيجة الممارسات الجائرة للسلطة وعاصر من خلفاء العباسيين المنصور والمهدي والهادي وهارون الرشيد، ومع اتساع نفوذ الامام وكبر مكانته عند عامة المسلمين لجأ هارون العباسي الى سجنه بسجن السندي بن شاهك في بغداد عاصمة الدولة العباسية بغية التشديد عليه. وأمضى الامام الكاظم عليه السلام في السجون سبع سنوات، وفي رواية اخرى 13 سنة حتى تقرر قتله، وذلك بدس السم له في الرطب فاستشهد في الخامس والعشرين من شهر رجب سنة 183 للهجرة ودفن في مقبرة قريش في الكاظمية. ومازالت الكاظمية تعد مزارا منذ ذلك الحين يتوافد عليها ملايين الزوار سنويا وفي ذكرى استشهاده تبلغ زيارة الامام الذروة .

وجرت الزيارة هذا العام وسط إجراءات أمنية مشددة، شملت تأمين مداخل بغداد والطرق المؤدية إليها من المحافظات المجاورة، الا ان الزمر الارهابية تمكنت من خرق الخط الامنية ونفذوا تفجيرات اجرامية مستهدفة الزائرين.

ومازالت صورة الزائرة الشهيدة التي تحتضن ولدها الرضيع بقوة لتحميه من شضايا الحقد رغم انها قد قطع رأسها بفعل التفجير الارهابي الذي استهدف الزائرين في ساحة الواثق وسط بغداد عالقة في اذاهان الزائرين لتزيدهم هذه الصورة اصرارا وتحديا لمواصلة المسير صوب صاحب السجدة الطويلة .

وذكرت مصادر رسمية ان عدد ضحايا موجة التفجيرات وأعمال العنف التي جرت يوم الاربعاء الماضي في أنحاء العراق كان  83 شهيدا و274 جريحا.

بلغ مجموع التفجيرات اكثر من 30 تفجيراً توزعت على تسع محافظات هي بغداد،بابل، نينوى، ديالى، الانبار، كربلاء، واسط، صلاح الدين، كركوك وكان أكثرها في العاصمة بغداد حيث بلغت 10 تفجيرات وأستخدمت في تفجيرات الاربعاء الدامي 18 سيارة مفخخة يعتقد ان هذا هو أكبر عدد السيارات المفخخة التي يجري تفجيرها في يوم واحد منذ أشهر . كما استخدم الارهابيون اكثر من 20 عبوة ناسفة.

ويقصد الزائرون المرقد الشريف سيرا على الاقدام في اجواء مناخية صعبة حيث تصل درجة الحرارة العظمى الى 50 درجة مئوية مع رطوبة عالية في النهار والمساء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عامر البطاط
2012-06-16
المعروف عن مضايف الاعيان او قصور الملوك قد تستظيف ضيوف اصحابها ولم نسمع في التاريخ عن ملك او رئيس استضاف مئة الف ضيف فماذا نقول عمن مضايفهم مفتوحة على مدار الزمن وفي كل يوم لاستقبال الملايين من ضيوفهم نقول عنهم اعيان لايليق بهم او نقول عنهم ملوك فهذا تقليل لقدرهم ومكانتهم لايليق بهم اي وصف يتصف به غيرهم من البشر من اغنياء واعيان وملوك الوصف الوحيد الذي يليق بهم (( أل محمد )) عباد الله المخلصين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك